تعليق البحث عن الطائرة الماليزية.. وتصريح لابن الطيار
وكالة الناس – أعلنت السلطات الأسترالية تعليق عمليات البحث عن حطام الطائرة الماليزية إم إتش 370 في جنوب المحيط الهندي للمرة الثانية هذا الأسبوع بسبب سوء الأحوال الجوية، واستدعت الطائرات والسفن من المنطقة.
وأعلنت السلطة الأسترالية للأمن البحري التي تقود عمليات البحث أن “جميع الطائرات عائدة إلى بيرث (المدينة الكبرى على ساحل غرب أستراليا) والسفن تغادر منطقة البحث”.
وكانت 6 طائرات عسكرية أسترالية وصينية ويابانية وأميركية في مهمة مع 5 طائرات مدنية للبحث عن الحطام في منطقتين حددتا على مسافة آلاف الكيلومترات جنوب غرب بيرث. كذلك تم استدعاء 5 سفن من المنطقة.
وكانت ماليزيا أعلنت الأربعاء أن صورا التقطتها قمر صناعي فرنسي كشفت عن وجود “122 جسما” عائما في في دائرة 400 كلم مربع في جنوب المحيط الهندي داخل منطقة البحث التي حددتها الدول المشاركة في العمليات.
وفي وقت سابق، أظهرت صور بالأقمار الصناعية من أستراليا والصين وفرنسا أجساما طافية بعضها طوله عدة أمتار في المنطقة ذاتها.
ومن المستحيل قبل انتشال هذه الأجسام والتعرف إليها، معرفة ما إذا كانت من حطام الطائرة الماليزية التي اختفت في 8 مارس وعلى متنها 239 شخصا أثناء قيامها برحلة بين كوالالمبور وبكين.
بدوره، قال ضابط في البحرية الأميركية إن طلعات الطائرات للبحث عن طائرة الركاب الماليزية المفقودة، ألغيت الخميس بسبب سوء الأحوال الجوية.
وأضاف اللفتنانت كوماندر آدم شانتز، الضابط المسؤول عن سرية طائرات بوسيدون بي 8 بالبحرية الأميركية، إن توقعات الأرصاد الجوية في المنطقة تشير إلى هبوط حاد في درجات الحرارة، واضطرابات شديدة في الطقس وانعدام الرؤية تقريبا.
وقال شانتز “كل من ذهب إلى المنطقة يعود الآن أدراجه، وجميع الطلعات الجوية من هنا تم إلغاؤها.” وأكدت هيئة السلامة البحرية الاسترالية إلغاء الرحلات الجوية الخميس بسبب الأحوال الجوية.
ابن الطيار: أعرف والدي جيداً لم ينتحر!
وبعد صمت طويل من قبل عائلة طيار الماليزية زهاري أحمد شاه، خرج ابنه الأصغر لأول مرة إلى الضوء، مشدداً على استحالة أن يكون والده قد انتحر، مودياً بحياة الطاقم والركاب.
ففي حديثه لأول مرة علناً، أكد أحمد ساس، البالغ من العمر 26 عاماً، أنه قرأ كل الترجيحات والنظريات والتوقعات التي أثيرت حول مصير الطائرة الماليزية المفقودة، وكل ما كتب أو قيل عن والده سواء لجهة احتمال أن يكون ناشطاً سياسياً أو لجهة فرضية الانتحار، نافياً صحة أي منها.
وشدد على أنه يعرف والده جيداً، ويدرك أي نوع من الرجال كان، على الرغم من أنه كان كثير الترحال والسفر بسبب طبيعة عمله. وأضاف يستحيل أن يكون قد انتحر، أو أسقط الطائرة عمداً. وقد بدا الشاب العشريني في حديثه إلى صحيفة New Straits Times هادئاً، دون أن يبدي أي استياء تجاه كل من وصف والده بالخاطف.
وعلى الرغم من أن أيا من أفراد عائلته لم يتكلم سابقاً، سواء والدته فايزة خانم مصطفى خان، أو إخوته عايشة وأحمد وإدريس، إلا أن ساس أصر على التأكيد على أنه يعرف والده جيداً، وكأنه بذلك يود الإطاحة بكل ما قيل عن انتحار أو خطف تورط فيه قائد الماليزية.
إلى ذلك، أشار الشاب الذي بدا عليه التعب، إلى أنه كان يتوقع الإعلان عن وفاة الركاب، إلا أنه لا يزال متمسكاً بخيط من الأمل، قائلاً إنه بانتظار الأدلة التي تحسم الموضوع