مفاجأة.. قائد الطائرة الماليزية منشق سياسي و25 دولة تشارك بالبحث (صور)
وكالة الناس –
تحقق الشرطة الماليزية في احتمال أن يكون قائد الطائرة الماليزية المفقودة منشقاً سياسياً غريب الأطوار. واختفت الطائرة تماما منذ أكثر من أسبوع وعلى متنها 239 شخصا.
والكابتن زهاري أحمد شاه هو من الأنصار المتحمسين لزعيم المعارضة الماليزية، أنور إبراهيم، بحسب ما ذكر موقع صحيفة ‘ديلي ميل’ البريطانية، الأحد.
وقبل ساعات من اختفاء الطائرة، حضر الطيار محاكمة مثيرة للجدل، صدر خلالها حكم بالسجن 5 أعوام على إبراهيم.
وأقيمت المحاكمة المذكورة في محكمة تبعد 15 ميلا عن منزل قائد الطائرة.
وقال نشطاء إن زعيم المعارضة الرئيسي للحزب الحاكم في ماليزيا كان ضحية تهم ملفقة.
وأكدت مصادر شرطية أن قائد الطائرة المفقودة كان ناشطا سياسيا متحدثا، لذا فإن ثمة مخاوف من أن صدور حكم المحكمة قبل رحلة الطائرة ربما جعله محبطا للغاية.
وأمس السبت، قامت الشرطة الماليزية بتفتيش منزل الكابتن الذي وضع فيه محاكٍ للطائرة بإحدى ضواحي كوالالمبور.
وتفحصت الشرطة جهازي كمبيوتر عثر عليهما في منزل زهاري، يتضمن أحدهما المعلومات المستقاة من محاكي الطائرة.
أعلنت ماليزيا الأحد أن عدد الدول المشاركة في عمليات البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة تضاعف تقريبا ليصل إلى 25 مع بدء عملية بحث جديدة في ممر واسع.
وقال هشام الدين حسين وزير النقل والدفاع الماليزي إن ‘عدد الدول المشاركة في عمليات البحث والإنقاذ ارتفع من 14 إلى 25’. وأضاف ‘هذا الامر ينطوي على تحديات جديدة في مجالات التنسيق والدبلوماسية لجهود الاغاثة’.
بعد التأكد من أن الطائرة الماليزية المختفية بقيت تحلق ليس 4 أو 5 ساعات بعد اختفائها الساعة 1.20 فجر السبت قبل الماضي عن رادار مطار كوالالمبور كما كانت المعطيات السابقة، بل 7 ساعات تقريباً، لأنها اختفت في الثامنة و11 دقيقة صباح ذلك اليوم عن قمر اصطناعي التقط ‘ومضات’ كانت تبثها، لذلك فعمليات البحث الشاملة الآن في تايلاند وإندونيسيا وخليج البنغال وجزر تابعة للهند في المحيط الهادي، قد تمتد حتى باكستان وأفغانستان.
وكان رئيس الوزراء الماليزي، نجيب عبدالرزاق، ذكر السبت أن رادار دفاع جوي التقط إشارات تفيد بأن الطائرة استدارت غرباً باتجاه الأجزاء الشمالية من مضيق ‘ملقة’ الفاصل بين ماليزيا وإندونيسيا، وأن من كان يقودها اتبع واحداً من مسارين: شمالي، يبدأ من شمال تايلاند إلى حدود كازاخستان وتركمانستان، الأبعد عن ماليزيا في آسيا الوسطى من باكستان وأفغانستان، أو جنوبي يبدأ من إندونيسيا باتجاه المحيط الهندي، حيث جزيرتا أندمان ونيكوبار التابعتان للهند.
بالنسبة للمسار الجنوبي، فإن الهند التي بدأت منذ يومين في البحث الجوي بالمحيط الهادي توقفت بدءاً من اليوم عن البحث بطلب من ماليزيا التي ترغب بتقييم عملية البحث التي ستستأنفها الهند حول جزر أندمان ونيكوبار، وإلى الغرب في خليج البنغال، بمشاركة أميركية ستتعزز الاثنين بوصول طائرة P-8A Poseidon وهي عسكرية مضادة للغواصات، ويطلقون عليها اسم ‘سيدة البحار’، لأنها الأكثر تطوراً في السلاح الجوي الأميركي وقادرة على رصد أجسام، ولو صغيرة، تحت الأعماق.
ويبدو أن دولاً جديدة ستشارك في البحث الذي ستتسع رقعته، وهذا ما يؤكده خبر نشرته صحيفة ‘نيو ستريتس تايمز’ الماليزية اليوم الأحد عن اجتماع عقده أمس داتوك حمزة زين الدين، نائب وزير الخارجية الماليزي ‘مع ممثلي 20 دولة’ يبدو أنها ستتكاتف للبحث عن ‘البوينغ 777-200’ المفقودة، علماً أن العدد كان 14 دولة حتى أمس، أي أن 6 دول جديدة دخلت على الخط.
وبدأت تبرز مخاوف من أن الطائرة قد تكون سرقت إلى بلد آخر. وممن أدلوا بهذه الفرضية هو الأسترالي الشهير روبرت مردوخ، المالك لعدد كبير من الصحف والمحطات التلفزيونية حول العالم، منها ‘التايمز’ و’الصن’ البريطانيتان، و’نيويورك بوست’ الأميركية، مع سيطرة بالأسهم على شبكة ‘فوكس نيوز’ الأميركية أيضاً.
يوم الجمعة الماضي كتب مردوخ في ‘تويتر’ تغريدة طالعتها ‘العربية.نت’ قال فيها إن الطائرة ‘قد لا تكون تحطمت، بل سرقت وتم إخفاؤها ربما في شمال باكستان، كما كان بن لادن’ في إشارة منه إلى إمكانية أن يكون خاطف الطائرة، أو ربما قائدها أو مساعده، مضى بها إلى باكستان.
وظهر جديد اليوم الأحد، إضافة لتفتيش منزلي قائد الطائرة ومساعده أمس السبت، وهو أن المحققين بدأوا يستجوبون الطاقم الأرضي للطائرة المفقودة، فتحدثوا إلى بعض من كانوا على اتصال مع الرحلة وطاقمها قبل مغادرة الطائرة مطار كوالالمبور في 8 مارس الجاري، لمعرفة ما إذا كان لدى أحد من أفراده معلومات قد تقود إلى حل لغز اختفائها، وسط قلق من أن يكون لاختفائها هدف إرهابي.
اليوم الأحد أيضاً نشرت صحيفة ‘صنداي تليغراف’ البريطانية تقريراً ذكرت فيه أن السلطات الماليزية تحقق حالياً في أدلة على خطة دبرها إسلاميون متشددون ماليزيون لاختطاف الطائرة، في عملية من وحي هجمات 11 سبتمبر 2001 بواشنطن ونيويورك، استناداً على ما ذكره أحد المنتمين لتنظيم ‘القاعدة’ لمحكمة بريطانية الأسبوع الماضي، من أن 4 ماليزيين ‘كانوا يخططون لاختطاف طائرة باستخدام قنبلة في حذاء لتفجير باب قمرة قيادتها’، وفقاً للصحيفة.
وتدل هذه الفرضية، إن صحت، على أن الخاطفين ربما خططوا لتفجيرها بمن عليها من ركاب في أحد أبنية كوالامبور العالية، كناطحة السحاب ‘بتروناس’ الشهيرة، على حد ما ذكرت الصحيفة التي أشارت إلى اعترافات أدلى بها أعضاء في ‘القاعدة’ عن وجود خلايا في ماليزيا، ونقلت عن مدير مركز الدراسات الأمنية بجامعة باكنغام، أنتوني غليز، قوله: ‘بما أن الطائرة غيرت مسارها، فهذا دليل على أنها اختطفت’.
وهناك من ربط حكماً صدر في 7 مارس الجاري، أي قبل يوم من اختفاء الطائرة، بالسجن 5 سنوات بتهمة اللواط لزعيم المعارضة الماليزية، أنور إبراهيم، وإمكانية أن يكون قائد الطائرة زهاري أحمد شاه، وهو من أنصار إبراهيم وحضر بنفسه جلسة النطق بالحكم، تعمد إسقاطها انتقاماً من الإدانة، فانتحر ونحر معه ركابها، وفقاً لتقرير بصحيفة ‘ميل أون صنداي’ البريطانية.