الاحتلال يحاصر الأقصى ويعتدي على المصلين
وكالة الناس – أصيب أحد المُصلين بجروح برأسه بعد اعتداء عناصر من الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال الإسرائيلي عليه وعلى المُصلين المرابطين داخل باحات المسجد الأقصى، حسب وكالة “فلسطين الآن” التي قالت إن هذه القوات تحاصر حاليا عدداً من الشبان داخل الجامع القبلي المسقوف، وتمنع دخول الطلاب والطالبات والمُصلين إلى المسجد المبارك.
ونقلت الوكالة عن مراسلها هناك القول إن أعداداً كبيرة من طلاب مدرسة الأقصى الشرعية وطلبة حلقات العلم وطلبة مدارس القدس بالإضافة إلى عدد كبير من المصلين “يتجمهرون على بوابات المسجد الأقصى، التي تم إغلاقها بوجه معظم المُصلين باستثناء كبار السن”.
وأضافت الوكالة أن شرطة الاحتلال الخاصة اقتحمت المسجد من باب المغاربة، وشنت ما يشبه عملية إخلاء للمصلين من باحات المسجد؛ الأمر الذي أشعر المصلين بالخطر من أن يكون ذلك تمهيداً لاقتحامات واسعة لسوائب المستوطنين للمسجد بمناسبة عيد المساخر “البوريم” اليهودي الذي بدأ اليوم.
وفي تطور لاحق، فتحت شرطة الاحتلال الخاصة باب المغاربة أمام السيّاح الأجانب، والتي انتظمت باقتحامات سريعة للمسجد حتى باب السلسلة.
وما يزال الوضع متوتراً ومرشحاً لمزيد من التدهور في ظل تجمهر عشرات المواطنين على بوابات المسجد في محاولة لكسر الحصار عنه وعن المصلين المحاصرين بداخله، ووسط انتشار عسكري وشرطي كبير.
وكان نشطاء “منظمات الهيكل المزعوم” قد نشروا، مساء أمس، دعوات على مواقع الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي (الفيسبوك) دعوا فيها إلى الاحتفال بـ “عيد البوريم – المساخر”، في المسجد الأقصى، والذي يوافق اليوم الأحد، فيما أعلنت هذه الجماعات وغيرها عن سلسلة من النشاطات المتصاعدة ضد المسجد الأقصى، يقف في مركزها الدعوة الى اقتحام جماعي في “الفصح العبري” الذي يوافق وسط الشهر القادم.
إلى ذلك حذّرت “مؤسسة الأقصى” من تصاعد الحملة الاحتلالية الشرسة على المسجد الاقصى، والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة، ودعت المؤسسة الحاضر الإسلامي والعربي والفلسطيني إلى تحرك عاجل يحمي وينقذ المسجد الأقصى، والقدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.