بالفيديو..مسلمو القرم يوزِّعون الطعام على جنود أوكرانيا المحاصرين
وكالة الناس –
قال صحفي من تليفزيون ‘آي.تي.إن’ البريطاني، يرافق المبعوث الخاص للأمم المتحدة روبرت سيري، إن سيري أُجبر على التخلي عن مهمته في منطقة القرم الأوكرانية اليوم الأربعاء، بعدما أوقفه مسلحون واضطروه للجوء إلى مقهى.
وقال جيمس ميتس إن سيري تقطعت به السبل داخل مقهى، حيث أحاط به حشد معاد من مؤيدي روسيا. وحين وافق المبعوث على إنهاء مهمته الدبلوماسية اصطحبته الشرطة إلى سيارة نقلته إلى المطار وسط حشد يهتف ‘بوتين.. بوتين.’
بدوره أكد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، يان الياسون، اليوم: ‘إن مبعوث الأمين العام الخاص إلى أوكرانيا روبريت سيرى تعرض لتهديدات من قبل مجهولين خلال زيارته لشبه جزيرة القرم، حيث طلبوا منه مغادرة البلاد’.
وأكد المسؤول الأممي في تصريحات للصحفيين عبر دائرة تليفزيونية من كييف، أن روبرت سيري لم يتعرض لعملية اختطاف، وهو الآن في فندقه بصحبة العديد من مسؤولي الأمم المتحدة.
من جانبها نشرت وكالة ‘أوكرانيا برس’ الرسمية، فيديو لمسلمي ‘القرم’ وهم يقومون بتوزيع الطعام على الجنود الأوكرانيين المحاصرين داخل قواعدهم بـ’القرم’ في مشهد إنساني يدل على أخلاق مسلمي أوكرانيا.
وقالت على صفحتها الناطقة بالعربية: ‘مواطنون، من شبه جزيرة القرم، مسلمون يقدمون الطعام للقوات الأوكرانية المحاصرة من قبل القوات الروسية في إحدى القواعد العسكرية في القرم… ويعرضون الطعام على الجنود الروس الذين يفتشون الأغذية’.
يُذكر أن مسلمي القرم بأوكرنيا تعرضوا لحملات تطهير عرقي على يد الاحتلال الروسي في عهد الاتحاد السوفيتي السابق، ما أدى لتقلص عددهم .
في السياق ذاته، واصلت سفن البحرية الروسية، اليوم الأربعاء، حصارها لسفينتين حربيتين أوكرانيتين في مرسى قرب ميناء سيفاستوبول بالقرم.
وترسو السفينتان كورفيت تيرنوبول وسلافوتيش التابعتان للبحرية الأوكرانية في المرسى، بينما تسد ثلاث سفن روسية على الأقل الممرات البحرية في مصب القناة المؤدية إلى المياه المفتوحة.
وذكرت وسائل إعلام أوكرانية أن الجنود الأوكرانيين على متن السفينتين يرفضون الهرب. ودخلت روسيا والغرب في أخطر مواجهة منذ انتهاء الحرب الباردة بشأن أوكرانيا.
واحتلت روسيا فعليًا شبه جزيرة القرم في تصعيد للتوتر في المنطقة.
من جانبها شبهت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون نشر قوات روسية في شبه جزيرة القرم بالسياسات التي تبناها أدولف هتلر خلال عهد النازية في ألمانيا.
وقالت هيلاري في مؤتمر حضرته في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، إن قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمنح جوازات سفر روسية لأي روسي مقيم في شبه جزيرة القرم، يشبه سياسات الرايخ قبل اندلاع الحرب العالمية الثانية.. مشيرة إلى أن هتلر فعل نفس الشيء في الثلاثينيات من القرن الماضي، عندما قرر حماية الألمان المقيمين في دول مثل تشيكوسلوفاكيا سابقا ورومانيا وأماكن أخرى وهو ما يثير انزعاج العالم الآن على حد قولها.
وأضافت هيلاري أن بوتين يؤمن بأن مهمته هي استعادة المجد الروسي وهو ينظر إلى أوكرانيا على أنها جزء من الوطن الروسي الأم.
يُذكر أن الرئيس الروسي قال في مؤتمر صحفي أمس، إن استخدام القوة في القرم هو خياره الأخير، غير أنه احتفظ بالحق في حماية الروس في المنطقة بكل الوسائل الممكنة.