منظمة: داعش تفرض "الجزية" في الرقة
وكالة الناس – قالت منظمة حقوقية سورية، إن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يسمى “داعش”، فرض على المسيحيين في محافظة الرقة شرقي البلاد “الجزية” مقابل إعطائهم “الأمان والتزامهم بأحكام الذمة“.
وفي بيان أصدره، أمس الأربعاء، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يعرّف نفسه على أنه منظمة حقوقية مستقلة ومقرها لندن، أن “داعش” أصدر بياناً نص على “عهد الأمان الذي أعطته الدولة الإسلامية لنصارى الرقة مقابل التزامهم بأحكام الذمة“.
وبحسب بيان المرصد، فإن العهد ينص على ألا يحدث المسيحيون في مدينة الرقة أو ما حولها، التي تعد المعقل الرئيس لداعش في سوريا بعد طرق قوات النظام منها قبل أكثر من عام، ديراً أو كنيسة أو صومعة راهب، ولا يجددوا ما خرّب منها.
وكذلك على المسيحيين ألا يظهروا صليباً ولا شيئاً من كتبهم في شيء من طرق المسلمين أو أسواقهم، ولا يستعملوا مكبرات الصوت عند أداء صلواتهم وكذلك سائر عباداتهم، وأن يلتزموا بعدم إظهار شيء من طقوس العبادة خارج الكنائس.
ومما تضمنه العهد، ألا يقوموا بأي أعمال عدوانية تجاه الدولة الإسلامية، كإيواء الجواسيس والمطلوبين قضائياً لها، أو من تثبت “حرابته” من النصارى أو من غيرهم، أو مساعدتهم في التخفي أو التنقل أو غير ذلك.
وأيضاً ألا يمنعوا أحداً منهم من اعتناق الإسلام إذا أراد هو ذلك، ولا يجوز لهم امتلاك السلاح أو المتاجرة ببيع الخنازير أو الخمور مع المسلمين أو في أسواقهم وألا يتناولوها علانية.
كما نص العهد على التزام المسيحيين بما تضعه الدولة الإسلامية من ضوابط كالحشمة في الملبس أو في البيع والشراء وغير ذلك.
ونص أيضاً على أن “يلتزم النصارى بدفع الجزية على كل ذكر منهم ومقدارها 4 دنانير من الذهب أي ما يعادل 17 غراماً سنوياً، على أهل الغنى ونصف ذلك على الفقراء منهم، وأعطى إمكانية دفعها على دفعتين“.
ومقابل الالتزام بما سبق يعطى المسيحيون “أماناً لأنفسهم وأموالهم وكنائسهم وسائر ذراريهم في ولاية الرقة، لا تهد كنائسهم، ولا ينتقص منها، ولا من حيزها، ولا من شيء من أموالهم، ولا يكرهون على دينهم، ولا يضار أحداً منهم”، بحسب ما نقل المرصد من بيان “داعش“.
ولم يتسنّ التأكد من صحة البيان المنسوب لـ”داعش” أو من مصدر مستقل.(الأناضول)