مستوطنون يقتحمون باحات الاقصى بـرفقة نائب في الكنيست
اقتحم مستوطنون برفقة النائب اليميني في الكنيست الاسرائيلي موشيه فيجلين أمس، باحات المسجد الاقصى من جهة باب المغاربة بمدينة القدس المحتلة بحراسة وحماية من جيش وشرطة الاحتلال الاسرائيلي. وقال مدير الاوقاف الاسلامية في القدس المحتلة الشيخ عزام الخطيب في بيان صحفي، ان فيجلين اقتحم الاقصى برفقة مصور وبحراسة العشرات من قوات الجيش والشرطة الخاصة بطريقة مستفزة.
وأعلنت شرطة الاحتلال أمس انه تم ثقب اطارات 30 سيارة لفلسطينيين وخطت كتابات عنصرية في حي فلسطيني في القدس الشرقية المحتلة. وقال ميكي روزنفيلد المتحدث باسم شرطة الاحتلال بانه تم ثقب اطارات سيارات في حي شرفات القريب من حي جيلو الاستيطاني في القدس. واشار روزنفيلد الى انه تم العثور على شعارات عنصرية معادية للعرب. وكتبت شعارت «العرب=لصوص» بالاضافة الى «لا للتعايش» بالعبرية على جدران قريبة.
ودعت دولة فلسطين لعقد جلسة للجمعية العامة للامم المتحدة لبحث قضية الاسرى الفلسطينيين الذي يرزحون في سجون الاحتلال الاسرائيلي. وقال وزير الاسرى والمحررين الفلسطيني عيسى قراقع الذي كان يتحدث امام اجتماع طارىء لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين أمس انه يتعين علي المجموعة العربية في نيويورك تقديم طلب لعقد جلسة استثنائية للجمعية العامة لمناقشة قضية الاسرى في سجون الاحتلال وارسال لجنة دولية تحت رعاية الامم المتحدة للتحقيق في ظروف الاسرى ومراقبة مدى التزام اسرائيل بتحقيق المعاملة الانسانية لهم وفق احكام المواثيق الدولية واتفاقيات حقوق الانسان ذات الصلة. ودعا قراقع الى تفعيل قرارات مجلس الجامعة الخاصة بالاسرى وكذلك التوصيات الصادرة عن المؤتمر الدولي للتضامن مع الاسرى والذي عقد في بغداد 2012 وما صدر عن مؤتمرات التضامن مع الاسرى والتي عقدت في الجزائر وتونس والمغرب وغيرها.
من جانبه، قال الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ان الجامعة تولي اهتماما كبيرا بقضية الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، لافتا الى انه بعث بالعديد من الرسائل لمختلف المؤسسات الدولية لشرح ابعاد هذه القضية الانسانية. وكان مجلس الجامعة بدأ ظهر أمس اجتماعا طارئا بناء على طلب دولة فلسطين لبحث سبل دعم الاسرى الفلسطينيين الذين يقدر عددهم بخمسة الاف اسير في سجون الاحتلال.
إلى ذلك، أفادت اذاعة الجيش الاسرائيلي أمس ان الولايات المتحدة ستطلب من الحكومة الاسرائيلية تجميدا جزئيا للاستيطان في الضفة الغربية بعد ان يقدم وزير الخارجية الاميركي جون كيري قريبا مشروع «اتفاق-اطار» حول تسوية نهائية. واوضحت الاذاعة نقلا عن اعضاء في فريق المفاوضين الاميركيين الذين يخوضون مفاوضات مع اسرائيل والفلسطينيين ان الولايات المتحدة ترغب في توقف اعمال البناء في المستوطنات المعزولة. وفي المقابل فان البناء في المجمعات الاستيطانية الكبرى التي تريد اسرائيل الاحتفاظ بها في اطار اي اتفاق مع الفلسطينيين، يمكن ان يتواصل.
واوضحت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لم يرد على الطلب الاميركي بتجميد جزئي للاستيطان. وقال معلق الاذاعة «لكن من الجانب الاسرائيلي نحن مدركون فعلا بان تقديم اتفاق-اطار رسميا لن يكون كافيا لاقناع (الرئيس الفلسطيني) محمود عباس بالبقاء الى طاولة المفاوضات بدون ان توافق اسرائيل على القيام ببادرة ما». وتابعت الاذاعة انه من اجل تجنب ازمة مع المتشددين في الحكومة يمكن ان يطبق نتنياهو تجميدا جزئيا «غير رسمي» للاستيطان حيث قد توقف مختلف الوزارات المعنية في الاستيطان نشر استدراجات عروض لبناء وحدات سكنية جديدة في المستوطنات المعزولة.
من جهته هاجم نائب وزير الدفاع الاسرائيلي داني دانون من حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو، وزير الخارجية الاميركي متهما اياه في حديث مع الاذاعة بالسعي لتحويل «الحكومة والليكود الى خلية ميريتس» في اشارة الى حزب المعارضة اليساري المناهض للاستيطان. وبحسب الاحصاءات التي جمعتها حركة السلام الان، المنظمة غير الحكومية الاسرائيلية المعارضة للاستيطان، منذ بدء المحادثات فان السلطات الاسرائيلية وضعت خططا لبناء 7302 بؤرة استيطانية في مستوطنات الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة واطلقت استدراجات عروض لبناء 4460 بؤرة استيطانية أخرى.
من جانبها، أكدت وزيرة العدل ومسؤولة ملف المفاوضات بالجانب الاسرائيلي تسيبي ليفني ان المستوطنات المعزولة في الضفة الغربية ليست جزءاً من الأمن القومي الاسرائيلي. وأشارت القناة التلفزيونية السابعة في اسرائيل أمس ان ليفني ناقشت سير المفاوضات امام مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الكبرى في اميركا، حيث أكدت ان المستوطنات مصممة لتعقيد أمور اسرائيل، مضيفة ان الفلسطينيين بحاجة لاتخاذ قرارات حاسمة من اجل السلام.
الى ذلك، رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس المشروع الصهيوني الجديد لإلغاء الولاية الدينية الأردنية على القدس المحتلة، قائلا «نحن موافقون أن تبقى تحت الرعاية الأردنية إلى أن يتم الاستقلال، واتفقنا على ذلك، وجددنا هذا الاتفاق قبل عام من الآن».واعتبر الرئيس الفلسطيني في حديث لصحيفة الوطن القطرية نشر امس ان المشروع الإسرائيلي الأخير المتعلق بإلغاء الولاية الدينية الأردنية على القدس خطير، موضحا نحن دائما وأبدا على تنسيق كامل مع الأردنيين في كل خطوة أو اعتداء تقوم به إسرائيل هنا وهناك، على الفور ممثلونا في المنظمات الدولية يقومون بكل شيء، ويوثقون، ويسيرون على الخط، ونحن ليس بيننا خلاف على ذرة صغيرة».
وعن قضية المسجد الأقصى والقلق على مصيره قال « نحن مطلبنا الأساسي أن القدس الشرقية بمقدساتها هي لنا، وننسق بيننا وبين الإسرائيليين فيما يتعلق بعاصمتين، واحدة لهم غربية وعاصمتنا الشرقية، ولا مانع للتنسيق بيننا».(وكالات)