عشرات الإصابات بالرصاص الحي بمواجهات الضفة
حررت شرطة الاحتلال الاسرائيلي عشرات المخالفات المالية لمركبات المُصلين في المنطقة الممتدة من باب الساهرة وحتى باب الأسباط خلال فترة صلاة الجمعة بالمسجد الاقصى المبارك. وأعرب المصلون بعد خروجهم من المسجد الأقصى عن صدمتهم لوجود مخالفات مالية بقيمة 500 شيقل على مركباتهم التي اعتادوا ركنها في هذه المنطقة خلال فترة صلاة الجمعة، بزعم وقوف السيارات بأماكن ممنوعة.
من جهة ثانية، احتجز عناصر شرطة الاحتلال المتمركزين على بوابات المسجد الأقصى عشرات البطاقات الشخصية الخاصة بفئة الشبان على البوابات الى حين خروج أصحابها من المسجد المبارك. وكان آلاف الفلسطينيين من مدينة القدس وضواحيها وبلداتها ومن التجمعات السكانية داخل اراضي عام 48 أدوا صلاة الجمعة أمس برحاب المسجد الاقصى. وشهدت أسواق القدس القديمة حركة تجارية نشطة قبل وبعد صلاة الجمعة بفعل التدفق الكبير للمصلين على الاقصى المبارك.
كما أصيب عشرات المواطنين أمس، بالرصاص الحي والمطاطي واخرين بالاختناق، جراء قمع الاحتلال للمسيرات الاسبوعية المناوئة للجدار والاستيطان في عدد من محافظات الضفة الغربية. ففي رام الله، أصيب 6 شبان على الأقل بالرصاص الحي، في مواجهات مع قوات الاحتلال على مدخل مخيم الجلزون، شمال شرق رام الله. وبحسب مصادر محلية، أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة على مدخل المخيم الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط صوب مجموعة من الشبان، ما أدى لإصابة 6 منهم بالرصاص الحي، نقلوا إثرها إلى مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله.
وفي بلعين، أصيب عشرات المواطنين والمتضامنين الأجانب بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، اليوم الجمعة، جراء قمع قوات الاحتلال مسيرة بلعين الأسبوعية. وقالت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، إن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، صوب المشاركين في المسيرة عند وصولهم إلى الأراضي المحررة بالقرب من جدار الضم والتوسع، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق.
وقمعت قوات الاحتلال الاسرائيلي مسيرة النبي صالح الاسبوعية المناهضة للاستيطان ومنعتها من الوصول الى الاراضي المهددة بالاستيلاء لصالح توسيع الاستيطان في المنطقة. وذكرت مصادر محلية أن جنود الاحتلال اطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المشاركين، ما ادى الى اصابة العشرات بحالات اختناق شديد وبينهم عدد من الاطفال والنساء المشاركين في المسيرة. واضافت المصادر ان جنود الاحتلال منعوا المسيرة من استكمال سيرها ومن الوصول الى الاراضي المهددة بالسلب لصالح مستوطنة ‹حلميش› المقامة عنوة على أراضي القرية.
وفي كفر قدوم، أصيب مواطنان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والعشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال قمع قوات الاحتلال لمسيرة كفر قدوم الاسبوعية المناوئة للاستيطان والمطالبة بفتح الشارع الرئيسي للقرية المغلق منذ اكثر من 13 عاما. وأكد منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد اشتيوي أن جنود الاحتلال اطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز باتجاه المشاركين ما ادى الى اصابة المواطنين عبد الرحيم شتيوي (40 عاما) برصاصة مطاطية في الرقبة ادخل على إثرها إلى مستشفى درويش نزال في قلقيلية لتلقى العلاج، والمواطن اوس عبد الرازق عامر برصاصة مطاطية في الرجل، والعشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع.
كما أصيب ستة شبان فلسطينيين برصاص الجيش الاسرائيلي امس بالقرب من المنطقة الحدودية مع اسرائيل شرق جباليا في شمال قطاع غزة وفق الناطق باسم وزارة الصحة في حكومة حماس. وقال الطبيب اشرف القدرة ان «ستة مواطنين تتراوح اعمارهم بين 18 و22 عاما اصيبوا برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي شرق جباليا».ووصف حالة احدهم ب»الصعبة»، موضحا ان «الخمسة الاخرين جروحهم متوسطة وتركزت اصاباتهم في الاطراف».
واشار القدرة الى ان المصابين الستة نقلوا بواسطة سيارات اسعاف وسيارات مدنية تباعا الى مستشفيي «كمال عدوان» في جباليا و»الشفاء» بمدينة غزة لتلقي العلاج.
وبين مصدر امني محلي ان «عشرات الشبان والصبية تجمعوا مثلما يتجمعون في كل يوم جمعة قرب الحدود احتجاجا على المنطقة العازلة التي يفرضها الاحتلال على طول الحدود الشرقية للقطاع».وذكر شهود ان الشبان رشقوا بالحجارة تجاه قوة عسكرية اسرائيلية كانت تتواجد في المنطقة الاسرائيلية من الحدود حيث اطلق الجنود الاسرائيليون النار عدة مرات تجاههم ما اوقع الاصابات.