0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
previous arrow
next arrow

«النظام» يمطر حلب بـ«البراميل المتفجرة» والمسلحون يتقدمون في القنيطرة

 واصل النظام السوري امطار احياء حلب بـ «البراميل المتفجرة»، تزامنا مع تسجيل قوات المعارضة تقدما جديدا في القنيطرة. سياسيا، اعلنت روسيا قبول دمشق المشاركة في الجولة الثانية من محادثات «جنيف2 « وقتل 13 اشحاص بينهم 5 اطفال اثناء تواجدهم بحصة تعليمية في مسجد عثمان بن عفان في حي مساكن هنانو. وذكر مركز حلب الإعلامي المعارض أن القصف «خلف دمارا واسعا في الجامع المستهدف فانهار معظمه».

وأوضحت مصادر في المعارضة أن عدة براميل متفجرة ألقيت على أحياء الحيدرية والصالحين والمواصلات والشعار والفردوس ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.

وأشار مركز حلب الاعلامي إلى استمرار «حالات النزوح الواسعة» التي تشهدها الأحياء الشرقية من حلب الواقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة «هربا من البراميل المتفجرة». وقال إن «أحياء الميسر والمرجة والجزماتي والمعصرانية باتت أحياء أشباح، حيث أغلقت معظم المحال التجارية وهرب الأهالي من بيوتهم وعم الدمار». وأطلقت مستشفيات المدينة نداءات استغاثة بسبب الأعداد المتزايدة من المصابين جراء القصف، وسط شح في الأدوية والمساعدات الطبية،  وذلك فيما ولايزال الكثيرون يبحثون تحت الأنقاض لإخراج أقربائهم أحياء أو أمواتاً.

وامتد القصف بالبراميل المتفجرة امس الى مدينة مورك في ريف حماة وذلك بعد ان وصلت في وقت سابق الى اطراف دمشق الجنوبية على جبهات القتال الاخرى، وقالت مصادرفي المعارضة إن مقاتلي المعارضة قتلوا عددا من قوات النظام أثناء اشتباكات في محيط إدارة الدفاع الجوي بالمليحة بريف دمشق. ولفتت المصادر إلى أن عددا من الضحايا سقطوا إثر قصف من قوات النظام على  قرية الزراة بريف حمص فيما دارت اشتباكات بمحيط مدينة قلعة الحصن.

في غضون ذلك، حققت قوات المعارضة تقدما عسكريا كبيرا في القنيطرة بعد معركة أطلق عليها اسم «فجر الربيع» وسيطرت خلالها على أكثر من عشرة مواقع للقوات النظامية وقطعت طريق درعا- القنيطرة.

من جهة ثانية, أفادت شبكة «شام» الاخبارية بمقتل جنود نظاميين في اشتباكات بحاجزي السمان والمداجن بريف حماة الشمالي. وفي درعا، قتل جنديان في تفجير موقع عسكري في الحي الغربي ببصرى الشام وذلك على وقع  اشتباكات في بلدة عتمان بالمحافظة ذاتها.

سياسيا، أعلن ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية الروسي أن الحكومة السورية سوف تشارك في الجولة المقبلة من مباحثات «جنيف2». ونقلت وكالات الانباء الروسية عن بوجدانوف القول» نتوقع أن يشارك وفد الحكومة السورية في الجولة الثانية من المباحثات الدولية في جنيف «.

ويأتى هذا التصريح عقب مباحثات مع وزير الخارجية الروسية سيرجى لافروف و رئيس المجلس الوطنى السورى أحمد الجربا .

اعتبر لافروف قرار الائتلاف الوطني السوري المشاركة في الجولة الثانية من مفاوضات مؤتمر «جنيف-2» ، تأكيدا على اختيار الائتلاف للتسوية السلمية طريقة لحل النزاع. وقال لافروف في لقائه مع الجربا «ننظر الى وصول وفد الائتلاف الوطني الى مونترو للمشاركة في إطلاق المؤتمر الدولي ومن ثم مشاركته في الجولة الأولى من المفاوضات على أنه خيار لصالح التسوية السلمية للنزاع الدموي». وأشار الى أن هذا القرار الذي اتخذه الائتلاف الوطني لم يكن سهلا إذ «ما زال هناك كثيرون يراهنون على السيناريو العسكري».

بدوره، أكد  الجربا أن الائتلاف سيشارك في الجولة الثانية من مفاوضات «جنيف-2». وأكد أن مشاركة الائتلاف في المفاوضات تقوم على نية صادقة في التحرك قدما على طريق التسوية السياسية للأزمة .

 من ناحية ثانية ،صرح جينادي جاتيلوفنائب لوزير الخارجية بأن سوريا ملتزمة بخطط الامم المتحدة لتدمير ترسانتها للأسلحة النووية . وقال جاتيلوف في حوار مع وكالة ريا نوفوستى الروسية للأنباء « أمس فقط  قال السوريون أنهم سوف ينقلون كمية كبيرة من الاسلحة في شباط الجارى ،هم مستعدون لإنهاء العملية بحلول الاول من آذارالمقبل ، وهذا يعد في الوقت المتفق عليه». ويبدو أن التصريحات تهدف الى تهدئة المخاوف الغربية بشأن التزام الرئيس السوري بشار الاسد بعملية السلام والتخلي عن ترسانته الكيماوية بحلول منتصف العام.

واتهم مسؤولون أمريكيون دمشق بالتلكؤ وطلب وزير الخارجية الامريكي جون كيري من نظيره الروسي سيرجي لافروف  الجمعة ممارسة ضغوط على حكومة الاسد للاسراع بالعملية.

وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس امس»الحكومة السورية تتباطأ في تدمير أسلحتها الكيماوية … يجب على حكومة بشار الاسد احترام التزاماتها».

في تداعيات للازمة، دافعت حكومة الرئيس الامريكي باراك أوباما عن سياستها في سوريا ورفضت تقارير اعلامية قالت ان وزير الخارجية جون كيري أبلغ مجموعة من المشرعين الامريكيين أن السياسة الامريكية الحالية في سوريا غير ناجعة.

وكان كيري اجتمع بمجموعة من المشرعين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي على هامش مؤتمر أمني في ميونيخ بألمانيا في مطلع الاسبوع. وكان بين المجموعة المشرعان الجمهوريان جون مكين ولينزي جراهام اللذان يدعوان الى سياسة أمريكية أنشط لوقف اراقة الدماء في سوريا والديمقراطيان كريس ميرفي وشيلدون وايتهاوس.

وقالت صحيفة ديلي بيست ان مكين وجراهام قالا للصحفيين ان  الاسد لم يف بوعده بالتخلي عن الاسلحة الكيماوية وان محادثات السلام في جنيف ليست ناجحة.

وقالت الصحيفة نقلا عن رواية جراهام ان كيري أقر بأن خطة الاسلحة الكيماوية تسير ببطء وان الروس استمروا في تزويد سوريا بالاسلحة وان الاستراتيجية الامريكية يجب أن تتغير. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جين ساكي التي كانت حاضرة في الاجتماع مع اعضاء مجلس الشيوخ في ميونيخ ان كيري لم يقل ان السياسة الامريكية بشأن سوريا فاشلة.وقالت ساكي «لم يحدث في أي وقت خلال اللقاء أن أثار الوزير كيري مسألة تقديم مساعدات فتاكة للمعارضة. ولم يحدث أنه صرح بما نسب اليه في اعتقادي من أن العملية فشلت». وقالت ساكي ان الحكومة الامريكية «أقرت بأنه يجب عمل المزيد لانهاء الازمة الانسانية في سوريا».