تهديدات كيري بـ«العزلة الدولية» تثير غضب إسـرائيل
شبه يوفال شتاينتز وزير الشؤون الاستراتيجية الاسرائيلي والقريب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وزير الخارجية الامريكي جون كيري بمن يصوب بندقية الى رأس اسرائيل في محادثات السلام مع الفلسطينيين بعدما حذرها من أنها يمكن أن تواجه عزلة دولية وفرض عقوبات اذا أخفقت المفاوضات.
تصريحات شتاينتز أعقبت تعليقات أدلى بها وزير الدفاع الاسرائيلي حين قال ان كيري يسلك نهج «المخلص المنتظر»في سعيه للتوصل لاتفاق سلام.
وخلال مناقشة في منتدى أمني في ميونيخ امس الاول مس كيري وترا حساسا في اسرائيل عندما أشار الى حملة «متصاعدة لنزع الشرعية» منها دوليا والى «الحديث عن مقاطعة» اذا استمر الصراع الفلسطيني الاسرائيلي. واعتبر شتاينتز تصريحات كيري تهديدا لاسرائيل من شأنه تشجيع الفلسطينيين على تشديد موقفهم في المفاوضات. وقال الوزير الاسرائيلي» الاشياء… التي قالها كيري مؤلمة. فهي جائرة ولا يمكن اغفالها». وأضاف «لا يمكن أن يتوقع أحد أن تتفاوض اسرائيل وهناك بندقية مصوبة الى رأسها بينما نحن نناقش أكثر الامور حساسية بالنسبة لمصالحنا الوطنية». أما نتنياهو فقد أبدى في تصريحات علنية في اجتماعه الاسبوعي بمجلس الوزراء قدرا أكبر من التحفظ ولم يورد اسم كيري في تعليق مباشر. لكن رئيس الوزراء وصف أي محاولة لمقاطعة اسرائيل بأنها «لا أخلاقية وغير مبررة» وقال «لن يدفعني أي ضغط لان أحيد عن مصالح دولة اسرائيل الحيوية وبخاصة أمن مواطنيها».
في واشنطن، قالت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية جين ساكي في بيان ان كيري لا يزال من أشد المعارضين لمقاطعة اسرائيل وانه كان يصف «حقائق ذكرت من قبل عما يجازف به الجانبان»، واضافت»يتوقع الوزير كيري دائما معارضة ولحظات صعبة خلال العملية وينتظر ايضا من جميع الاطراف أن تعرض بدقة تصريحاته».
في هذه الاثناء، نسبت صحيفة هارتس الاسرائيلية لمسؤول اسرائيلي، لم تكشف عن اسمه قوله، ان كيري يضغط على الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي للتوصل الى «اتفاق اطار» قبل تحرير الدفعة الرابعة من الاسرى الفلسطينيين المفترض تنفيذها في نهاية شهر اذار المقبل.
وقال المسؤول الاسرائيلي للصحيفة ان كيري تساوره تخوفات من تفجر المفاوضات في حال لم تثمر جهوده حتى ذلك التاريخ، وذلك بسبب رفض رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو تحرير اسرى من فلسطينيي 48، او بسبب موجة استيطانية جديدة كرد فعل اسرائيلي على تحرير الاسرى، الامر الذي سيؤدي بالفلسطينيين الى الانسحاب من المفاوضات.
واشارت الصحيفة الى ان كيري وفريقه يبذلون جهودا كبيرة للتوصل الى «اتفاق اطار» في اسرع وقت، علما ان المهلة التي اعطاها لنفسه هي ثمانية اسابيع، مشيرة الى ان الاتفاق من المتوقع ان يقرر تمديد المفاوضات بين الجانبين، والتي يفترض ان تنتهي في 29 نيسان المقبل، حتى نهاية السنة الحالية. الى ذلك، منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي رفع الاذان في الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل 49 وقتا خلال شهر كانون الثاني الماضي بحجة إزعاج المستوطنين في القسم المغتصب من الحرم الشريف.
واستنكر مدير أوقاف الخليل الشيخ تيسير أبو سنينة في بيان صحفي اليوم الاحد الممارسات التعسفية للاحتلال الاسرائيلي ومستوطنيه المتطرفين التي تطال بيوت العبادة، واعتبرها تعديا على الديانات السماوية وحرية العبادة التي كفلتها الشرائع والقوانين الدولية كافة.
من جهة ثانية، قام مستوطنون اسرائيليون فجر امس بسرقة 1000 شتلة زيتون من اراضي قرية سنجل القريبة من رام الله في الضفة الغربية المحتلة.وقال رئيس البلدية ايوب سويد انها المرة الثانية التي يقوم بها مستوطنون بذلك، حيث قاموا قبل عشرة ايام باقتلاع وسرقة حوالي 1000 شتلة اخرى من اراضي القرية.وقال سويد انه من غير المعروف مكان قدوم المستوطنين الى انه اشار ان «اقرب نقطة للمستوطنين تقع في مستوطنة جفعات هروئيل القريبة من القرية».