0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
previous arrow
next arrow

إندونيسيون: القيامة ستكون بالاردن وسوريا

وكالة الناس – أفاد تقريرأعده معهد تحليل سياسة النزاعات، أن إندونيسيين انضموا إلى متطرفين آخرين يقاتلون في سوريا ما يبعث مخاوف من أن يساهموا في إعادة إحياء أنشطة الجماعة الإسلامية المسؤولة عن أبرز التفجيرات في أكبر دولة مسلمة في العالم من حيث عدد السكان.

وقال التقرير الذي أعده معهد تحليل سياسة النزاعات ومقره في جاكرتا ونشر هذا الأسبوع إن ‘النزاع في سوريا اجتذب متطرفين إندونيسيين أكثر من أي حرب أخرى في الخارج’.

وتابع التقرير أن ‘الحماس للذهاب إلى سوريا مرتبط مباشرة بإيمانهم بأن معركة القيامة ستكون في بلاد الشام، أو سوريا التاريخية أو المشرق بما يشمل سوريا والأردن ولبنان وفلسطين وإسرائيل’.

وأضاف أن ذهابهم إلى هناك يشكل تغييرا في مسار المتطرفين الإندونيسيين الذين توجهوا سابقا إلى أفغانستان في أواخر الثمانينيات وفي التسعينيات وخصوصا للتدريب أو إلى الأراضي الفلسطينية لتقديم دعم مالي ومعنوي لمسلمين.

وهذا المفهوم ساهم في توجه إندونسيين من مختلف التيارات المتطرفة إلى سوريا بما في ذلك الجماعة الإسلامية المسؤولة عن تفجيرات العام 2002 في جزيرة بالي التي أوقعت 202 قتلى معظمهم أجانب.

وبعد هجوم 2002 قامت الحكومة الأندونيسية بحملة كبرى ضد الجماعة ما أدى إلى مقتل أو سجن قادتها وأضعاف نشاطها، وبالتالي تراجعت الهجمات التي تنفذها أو تقوم بها مجموعات صغيرة تابعة لها.

وتوجه قادة الجماعة الإسلامية إلى أنشطة أخرى سلمية مثل إلقاء الخطب في المساجد.

لكن التقرير حذر من أن النزاع في سوريا اقنع العديد من المتطرفين بأن الجهاد المحلي يجب أن ينحى جانبا الآن من أجل تكريس الطاقات للجهاد الأكثر أهمية في الخارج بحسب ما دعا إليه قادة من الجماعة الإسلامية.

ورغم تراجع إنشطة الجماعة الإسلامية فأن النزاع في سوريا يمكن أن يساهم في تنشيط قدراتها على جمع الأموال وتجنيد عناصر إضافية، وإذا تغير الوضع السياسي الداخلي فأن ذلك يمكن أن يغير المعطيات، ولا يمكن لأحد استبعاد أن تقوم الجماعة الإسلامية بتحركات في المستقبل».

ونقل التقرير عن وزارة الخارجية الإندونيسية قولها أن هناك 50 إندونيسيا ضمن الثمانية ألاف مقاتل أجنبي في سوريا من 74 دولة. أ.ف.ب