شهيد في غزة وحماس تنشر صواريخ استعدادا لأي عدوان محتمل
استشهد شاب فلسطيني وجرح اخر برصاص الجيش الاسرائيلي قرب الحدود شرق جباليا في شمال قطاع غزة. وقال الطبيب اشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة بحكومة حماس ان «المواطن بلال سمير عويضة البالغ من العمر 20 عاما استشهد برصاص في الصدر اطلقها جنود الاحتلال عليه شرق جباليا». واضاف ان شابا في التاسعة عشرة من عمره اصيب برصاص الجيش الاسرائيلي في القدم.واكد القدرة انه تم نقل «الشهيد والجريح وهما مدنيان الى مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا» شمال. وذكر شهود ان الجيش الاسرائيلي اطلق النار على عدد من المواطنين كانوا في المنطقة القريبة من الحدود الشرقية بجباليا ما ادى «لاستشهاد» عويضة واصابة شاب اخر في المكان. في غضون ذلك، ذكرتقرير اخباري ان حركة حماس تستخدم على نحو متزايد منشات مدنية حساسة في غزة لحماية منشأتها العسكرية من استهدافها من جانب اسرائيل قبل اندلاع جولة جديدة من الصراع.
وقالت صحيفة «تايمز او اسرائيل» نقلا عن مصادر لم يتم الكشف عن هويتها ان حماس تقوم ايضا بحفر العشرات من «الانفاق» التي تؤدي الى اسرائيل. واضافت ان الحكام الاسلاميين في غزة ينشرون منصات اطلاق الصواريخ بالقرب من خزانات المياه وتضع كاميرات مراقبة على مأذن المساجد في محاولة لتجنب هجمات الطائرات الحربية الاسرائيلية خلال جولة جديدة من التصعيد. وتابعت ان الجيش الاسرائيلي لاحظ تحول مؤخرا في استراتيجية حماس، فانه بينما تمنع حماس بنشاط اطلاق الصواريخ صوب اسرائيل من جانب مجموعات مارقة في قطاع غزة، الا انها تستثمر مواردها المحدودة في حفر انفاق تؤدي إلى داخل اسرائيل بغرض شن هجوم واسع النطاق او تنفيذ عملية اسر على غرار اسر الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط . في الضفة الغربية، أصيبت عدد من المتظاهرين بحالات اختناق خلال اطلاق جنود الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع في قرية كفر قدوم، بعد ان انطلقت المسيرة الاسبوعية التي ينظمها سكان كفر قدوم والمطالبة بفتح مدخل قريتهم المغلق منذ العام الفين، فيما اصيب مصور صحفي بقنبلة غازية اصابته اصابة مباشرة في كتفه. وهاجم جنود الاحتلال سكان القرية بعشرات القنابل المسيلة للدموع مستهدفين منازل المواطنين ومن بينها منزل الناطق الاعلامي باسم المسيرة الاسبوعية للقرية ما ادى لاصابة كل من فيه بالاختناق بمن فيهم الرضيعة بيسان. والخميس، اصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق بالغاز على اثر اقتحام قوات الاحتلال لمنطقة عصيدة في بلدة بيت أمر شمال الخليل. وقال الناطق الإعلامي باسم اللجنة الشعبية لمقاومة الاستيطان في بيت أمر، محمد عياد ان جنود الاحتلال استخدموا الرصاص المطاطي وقنابل الصوت خلال المواجهات التي تركزت بالقرب من مدرسة زهرة المدائن للبنات (الالمانية) وتعمد جنود الاحتلال اطلاق قنابل الغاز باتجاه منازل المواطنين واستمرت المواجهات لاكثر من ساعتين. سياسيا، رفض أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه أفكار وردت ضمن تفاصيل خطة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للسلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين. وقال في مقابلة أجرتها معه صحيفة «الحياة» اللندنية الصادرة امس إن «الخطة قائمة على اعتراف الفلسطينيين بإسرائيل دولة يهودية، وإقامة عاصمة لفلسطين في جزء من القدس الشرقية وحل مشكلة اللاجئين وفق رؤية الرئيس الأمريكي الاسبق بيل كلينتون وبقاء الكتل الاستيطانية تحت سيطرة إسرائيل، واستئجار المستوطنات الباقية، وسيطرة إسرائيل على المعابر والأجواء». وأوضح «هذه الأفكار في الجوهر لم تكن مقبولة. كنا واضحين في هذا الشأن، سواء لجهة عدم قبول ما يسمى الوطن القومي للشعب اليهودي في إسرائيل، أو إسرائيل الكبرى بمفهوم رئيس الورزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، ما يؤكد تقديرنا أنه (نتنياهو) يريد إعطاء شرعية، ليس فقط للرواية التاريخية الصهيونية، ولا لعملية الطرد التي حصلت للفلسطينيين عام 1948 فقط، وإنما للاستيطان الجاري حالياً باعتباره عملاً مشروعاً ومقراً في أرض إسرائيل الكبرى». وتابع «والقدس من وجهة النظر الإسرائيلية تبقى تحت السيطرة الإسرائيلية وغير مقسمة، وهناك حديث غامض عام عن مطامح الفلسطينيين بأن تكون لهم عاصمة في القدس. والقدس وفق المخطط الإسرائيلي تمتد من ضواحي رام الله إلى أبواب بيت لحم، وصولاً إلى مشارف الأغوار، الأمر الذي يمكن أن يعني في أحسن الحالات اختيار أي موقع في أبو ديس أو في كفر عقب وتسميته عاصمة». وأضاف «بالنسبة للاجئين، فإن الحديث يدور عن الخيارات الأربعة الواردة في وثيقة كلينتون، والتي من بينها عودة عدد محدود من الفلسطينيين إلى إسرائيل وفق القانون الإسرائيلي». وعن الموقف الفلسطيني من هذه الأفكار، قال «هذه الصيغ لا يمكن أي قيادة فلسطينية أن تقبلها، ولدينا معلومات ومؤشرات إلى أن نتنياهو رفضها بالكامل. فهو لا يريد أي علاقة للفلسطينيين بالقدس، ولا يريد عودة أي لاجئ. لا يريد أي وجود مشترك، أمريكي أو غير أمريكي في أي ترتيبات أمنية في الأغوار، حتى لو كان هذا الوجود تحت السيطرة الإسرائيلية الأمنية الكاملة والمنفردة. وهو يريد من الناحية الأمنية أن تكون السيطرة إسرائيلية، وأن يكون القرار إسرائيلياً، وأن يكون الحكم على الأداء الفلسطيني إسرائيلياً، أي أن يكون الخصم والحكم، ونحن جربنا ذلك، حتى إننا جربنا صيغاً أفضل من ذلك مع جداول زمنية، وقامت إسرائيل بتعطيلها والقضاء عليها».(