سوريا تنفي تصريحات للأسد يرفض فيها التنحي عن السلطة
قالت رئاسة الجمهورية السورية إن ما نقلته وكالة «انترفاكس» الروسية من تصريحات نسبت للرئيس السوري بشار الأسد حول نيته عدم التخلي عن السلطة وأن هذا الأمر غير مطروح للنقاش، «غير دقيقة». وذكر المكتب الإعلامي في رئاسة الجمهورية، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن «كل ما يُنقل عن لسان الرئيس الأسد عبر وكالة انترفاكس الروسية غير دقيق، ولم يُجر الرئيس الأسد أي مقابلة مع الوكالة».
بدوه، قال التلفزيون الحكومي السوري ان ما نقلته انترفاكس عن الاسد» غير دقيق»، واضاف أن «الرئيس الاسد لم يجر أي مقابلة مع الوكالة» بالرغم من ان انترفاكس لم تقل انها اجرت مقابلة معه.
وكانت الوكالة نقلت عن برلمانيين روس التقوا الرئيس السوري في دمشق تصريحات ترجمتها الى الروسية وفيها نقلا عن الاسد قوله «لو اردنا الاستسلام، لكنا فعلنا ذلك منذ البداية»، مضيفا «نحن حماة وطننا». وتابع الاسد، بحسب الوكالة، «وحده الشعب السوري يمكنه ان يقرر من يشارك في الانتخابات».
ونقلت وكالة ايتار تاس وهي وكالة انباء روسية اخرى عن الكساندر يوشتشينكو وهو برلماني روسي وعضو في الوفد الزائر قوله ان الاسد « اقترح أن يقدم خصومه مرشحا لمنافسته في تصويت يطرح على الشعب… لكن حتى الان لم يفعل ذلك أحد».
وأبرزت التصريحات التي نسبت للاسد الخلافات بين المشاركين في»جنيف2 «. وكان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، اعلن السبت في اسطنبول موافقته على المشاركة في «جنيف 2» ، في قرار رحبت به دول غربية. واكد رئيس الائتلاف الوطني احمد الجربا ان الهدف الوحيد للمعارضة من المشاركة في مؤتمر جنيف-2 هو تحقيق مطالب «الثورة» «كاملة»، وعلى راسها اسقاط الرئيس السوري ومحاكمته. وقال الجربا في كلمة القاها من اسطنبول «الطاولة بالنسبة لنا ممر في اتجاه واحد الى تنفيذ كامل لمطالب الثوار بلا ادنى تعديل وعلى راسها تعرية السفاح من سلطاته كاملة … تمهيدا لسوقه الى عدالة الله والتاريخ وقوانين البشر».
في غضون ذلك، دعت ايران الى مقاربة «واقعية» لحل الازمة خلال «جنيف2» الذي يبدأ الاربعاء ولم تتم دعوة طهران اليه.
وقال نائب وزير الخارجية الايراني حسن امير-عبد اللهيان كما نقلت عنه وسائل الاعلام «ان المؤتمر يمكن ان يمهد الطريق امام حل سياسي، اذا اعتمد مقاربة واقعية للازمة في سوريا».
ونقلت وكالة الانباء الطلابية الايرانية (ايسنا) عن عبد اللهيان قوله ان القرارات التي ستتخذ في سويسرا «يجب الا تؤدي الى تقوية حركات متطرفة في سوريا» مشيرا الى ان «الحل الديموقراطي سيتم التعبير عنه عبر تصويت السوريين».
على الارض، واصل الطيران الحربي السوري استهدافه حلب وبلداتها بالبراميل المتفجرة ما أوقع قتلى وجرحى، وذلك بعد يوم من سقوط أكثر من ستين قتيلا بفعل هذه البراميل المتفجرة. وقالت شبكة شام إن الطيران المروحي قصف بالبراميل المتفجرة حي الميسر بحلب ما أوقع خمسة قتلى وعددا من الجرحى. وأفاد ناشطون أن الطيران المروحي قصف أيضا قريتي الحاضر وتل الضمان بريف حلب بالبراميل المتفجرة.
وقالت شبكة «مسار برس» ان البراميل المتفجرة استهدفت قرية الشيخ نجار والمدينة الصناعية بحلب، وأضافت أن ثلاثة عناصر من تنظيم «الدولة» قتلوا خلال اشتباكات مع الجيش السوري الحر في مدينة منبج بريف حلب.
من جهة أخرى، انفجرت سيارة مفخخة حاولت استهداف حاجز لكتائب المعارضة في بلدة أورم الكبرى بريف حلب, بعد استهدافها من قبل عناصر الحاجز لأنها رفضت التوقف. وقد أسفر الانفجار عن مقتل سائقها فقط.
وفي ريف حمص، ذكر المركز الإعلامي السوري أن قوات النظامية ارتكبت مجزرة في الرستن، موضحا أن 11 شخصا بينهم طفلة لا يزيد عمرها على ست سنوات وامرأة، قتلوا في غارتين للطيران الحربي وقصف براجمات الصواريخ إضافة إلى أربعين جريحا. وقال ناشطون إن اشتباكات دارت بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام المدعومة بمقاتلين من حزب الله اللبناني في الجهة الشرقية من بلدة الغنطو في ريف حمص، حيث تحاول قوات النظام السيطرة على مواقع جديدة في البلدة. وفي ريف دمشق، قال ناشطون إن قوات النظام قصفت بالمدفعية بلدة رنكوس ومدينة يبرود.
من جانبها، أعلنت الجبهة الإسلامية إسقاط طائرة نقل عسكرية فوق مطار دمشق الدولي بريف دمشق، وفق شبكة سوريا مباشر.
واستهدفت قوات النظام السوري درعا وريفها بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون، فطال القصف أحياء مخيم درعا في درعا المحطة بالمدينة، وبلدة المزيريب بالريف. كما استهدف الجيش الحكومي بالمدفعية مناطق مختلفة أخرى في سوريا، منها بلدة اليادودة بريف حمص، وقرية
جنان بريف حماة الجنوبي، وقرية الترنبة بريف إدلب. وذكرت شبكة شام أن الطيران الحربي قصف مدينة الميادين بريف دير الزور ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى أغلبهم من الأطفال.
انسانيا، تمكن العشرات ممن يمثلون «حالات انسانية حرجة» من الخروج امس من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين المحاصر في دمشق.
وقال مدير الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية السفير انور عبد الهادي «بدأ اخراج عدد من الحالات الانسانية الحرجة من مخيم اليرموك»، مشيرا الى ان «العدد وصل الى قرابة خمسين حالة حتى الان ومن المنتظر اخراج نحو 100 حالة بنهاية هذا اليوم». واضاف «سيتم العمل على اخراج اعداد اضافية يوميا حتى يصار الى اخراج نحو 600 حالة» يعاني اصحابها من اوضاع صحية حرجة وامراض مزمنة بالاضافة الى حوامل واطفال. وقال عبد الهادي ان قافلة جديدة من المساعدات تنتظر عند مدخل المخيم الشمالي «مكونة من 400 طرد سيتم ادخالها عند استكمال عملية اخراج هذه الحالات».وياتي ذلك غداة ادخال اول دفعة مساعدات غذائية تشمل 300 طرد يزن كل منها 30 كلغ ويحتوي على مواد غذائية وطبية تكفي الاسرة الواحدة لمدة عشرين يوما.
اخيرا، اعلن وزيرالداخلية الفرنسي مانويل فالس ان نحو 12 شابا فرنسيا قاصرا حاولوا التوجه الى سوريا او موجودين فيها بالفعل من اجل الجهاد، مشيرا الى «تكثف» لهذه الظاهرة في الاسابيع الاخيرة ونهاية سنة 2013». واحصت الاجهزة الفرنسية حتى الان 250 فرنسيا او اجنبيا مقيما في فرنسا يقاتلون في سوريا، ونحو مئة في انتظار التوجه الى هناك و150 اعربوا عن رغبتهم في التوجه الى هذا البلد و76 عادوا منه، كما قال فالس الذي يقر بان «هناك طبعا هامش خطأ». اوضح الوزير ان 21 فرنسيا ماتوا في سوريا.