عاجل
0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
previous arrow
next arrow

اسقاط النظام شرط المعارضة السورية للذهاب الى جنيف 2

وكالة الناس –  وعدت السلطات السورية الجمعة “بمبادرات انسانية” قبل ايام من انعقاد مؤتمر جنيف-2 للسلام في سوريا بينما تلتقي المعارضة السورية وسط انقسامات شديدة في اسطنبول للبت في امكانية مشاركتها في المؤتمر وتتعرض لضغوط شديدة من داعميها العرب والغربيين.

فقبل خمسة ايام على المؤتمر، اعلن النظام السوري استعداده للسماح بايصال المساعدات وبتبادل اسرى مع المقاتلين وباتخاذ ترتيبات امنية تسمح بوقف العمليات العسكرية في مدينة حلب شمال سوريا.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم بعد محادثات مع نظيره السوري وليد المعلم “نشير الى ان الحكومة السورية مستعدة وكما اكد الوزير (السوري) اليوم، الى اتخاذ سلسلة من الاجراءات ذات الطابع الانساني خصوصا ردا على دعواتنا”.

من جهته، صرح المعلم ان النظام السوري مستعد لتبادل “معتقلين في السجون السورية مقابل مخطوفين لدى الجماعات المسلحة”. وقال “قدمت للوزير لافروف اليوم مشروع ترتيبات امنية يتعلق بمدينة حلب (…) لاجراء الاتصالات اللازمة لضمان تنفيذه وتحديد الساعة الصفر التي يبدأ فيها وقف العمليات العسكرية”.

وتحقق هذه المقترحات بعض الشروط التي وضعتها المعارضة السورية في المنفى والتي تاخر اجتماعها من الظهر الى المساء بسبب الخلافات المتعلقة بشروط اعادة انتخاب رئيس الائتلاف مطلع الشهر الحالي، بحسب مصادر من اعضاء الائتلاف.

وكان مندوبو المعارضة المعتدلة للرئيس السوري بشار الاسد عجزوا خلال اجتماع سابق في اسطنبول قبل عشرة ايام عن اتخاذ قرار بشأن المشاركة في المؤتمر الدولي حول سوريا بسبب الانقسامات القائمة بينهم.

وفي تشرين الاول/نوفمبر، فرض الائتلاف شروطا صارمة لقاء مشاركته في المؤتمر الذي سيفتتح اعماله الاربعاء في مونترو بسويسرا.

وعلى الصعيد السياسي، اشترط الائتلاف خصوصا ان تتم المحادثات “على اساس انتقال تام للسلطة” وان “هيئة الحكم الانتقالية لا يمكن أن يشارك فيها بشار الأسد أو أي من المجرمين المسؤولين عن قتل الشعب السوري، كما لا يمكن لهم القيام بأي دور في مستقبل سوريا السياسي”.

ورفض النظام السوري هذه الشروط وكرر انه لن يتوجه الى سويسرا “لتسليم السلطة الى احد .. ولن نقبل عقد صفقات مع احد” مؤكدا انه يعود لبشار الاسد ان يقود المرحلة الانتقالية.

وفي مواجهة التحفظات المتزايدة في صفوف المعارضة على هذا المؤتمر، ضاعفت الجهات الغربية والعربية الداعمة للمعارضة السورية التطمينات والضغوط لاقناعها بالذهاب الى سويسرا، حيث باتت مشاركتها في المؤتمر شرطا لا بد منه لتاكيد مصداقيتها.

والجمعة، حذر وزير الخارجية الاميركي جون كيري النظام السوري من اي محاولة “لتحوير هدف” المؤتمر جنيف-2.

واكد كيري ان “العالم لن يسمح لسوريا بخداعه”، محذرا دمشق من “رد اقوى” في حال حاول التضليل.

وافادت وسائل اعلام بريطانية ان الولايات المتحدة وبريطانيا هددتا مباشرة بوقف المساعدات للائتلاف في حال رفض المشاركة.

وسيسعى المؤتمر الدولي الذي ينطلق في مونترو قبل الانتقال الى جنيف لايجاد حل سياسي يمكن ان يضع حدا للنزاع المستمر في سوريا منذ اذار/مارس 2011 والذي اسفر عن اكثر من 130 الف قتيل وملايين اللاجئين والنازحين.

من جهة اخرى، دعا المفوض السامي لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيريس الى”حل سياسي” للنزاع السوري الذي ادى الى تهجير الملايين. وقال خلال لقاء للدول المضيفة للاجئين السوريين اقيم في مخيم قرب بلدة شانلي اورفة في جنوب تركيا “انا متواضع بما يكفي لاقتنع انه لا يوجد حل انساني لهذه المشكلة. الحل سياسي”.

اضاف “لذلك من المهم جدا ارسال رسالة واضحة جدا الى المجتمع الدولي الذي سيجتمع الاسبوع المقبل في جنيف، مفادها انه يجب بشكل قطعي وضع حد لحمام الدم والتوصل الى حل سياسي”.

من جهته، اعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند “لن اقبل ان يكون الخيار الذي سيطرح هو استمرار النظام الدكتاتوري او التطرف والاسلاميين”.