مصـر : التصريحات الأميركية حول الاعتقالات مرفوضة
قال السفير بدر عبد العاطي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصري إن بلاده «لن تسمح لأى طرف خارجي بالتدخل في الشأن الداخلي المصري وهذا الامر ينسحب على الجميع دون استثناء». وأضاف «نرفض التعقيب على قرار الشعب المصري»، مؤكدا أن القرارات التي صدرت «ليست قرارات سياسية بل هي أوامر ضبط واحضار من النيابة العامة ومن يقول غير ذلك هو محض افتراء»، واوضح انه «صدرت أوامر ضبط واحضار من النيابة العامة وهى جزء أصيل من اختصاصات القضاء المصري وتمت الاحالة للقضاء العادي» . وأشار الى أن المحاكمات «تتم وفق القوانين العادية ولا توجد أي استثناءات».
وحول تصريحات المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية الأخيرة حول ما أسمته القلق من الاعتقالات في مصر واعتبار الاخوان المسلمين منظمة ارهابية، أكد عبد العاطي أن «موقف وتصريحات المتحدثة الاميركية غير مقبول ومرفوض ونحن لن نقبل أي تدخل من الأطراف الأخرى». من جانبها، منحت صحيفة «المصري اليوم» امس وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي لقب «شخصية عام 2013 الأكثر تأثيرا» بعد حصوله على أصوات 79% من نصف مليون قارئ شاركوا في استفتاء أجرته.
في هذه الاثناء اطلقت قوات الامن المصرية امس قنابل الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لتفريق طلاب محتجين مؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي بالقاهرة ومدينة الزقازيق التي كان يقيم بها قبل انتخابه رئيسا. وقالت بوابة الاهرام الالكترونية وهي موقع صحيفة الاهرام على الانترنت ان مئات من طلاب جامعةش عين شمس بشمال القاهرة نظموا مسيرة قطعت الطريق المؤدي لمبنى وزارة الدفاع القريب من الجامعة مرددين هتافات مناوئة للشرطة والجيش.وأضاف الموقع أن الشرطة فتحت المياه على المحتجين ثم أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع عندما أصروا على مواصلة قطع الطريق، وتابع أن قوات الامن تمكنت من اعتقال عدد منهم تم اقتيادهم داخل مدرعات الشرطة. وفي الزقازيق عاصمة محافظة الشرقية قالت شاهدة عيان ان قوات الامن أطلقت قنابل الغاز على طلاب محتجين مؤيدين له في جامعة الزقازيق التي عمل مدرسا بها في السابق. وذكرت مصادر أمنية أن قوات الامن اعتقلت عشرة طلاب خلال كر وفر في الحرم الجامعي. وقالت الشاهدة ان مدرعتين لقوات الشرطة دخلتا الحرم الجامعي لتفريق المحتجين وانهم رشقوهما بالشماريخ والحجارة بعد اطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع عليهم.