10 قتلى بعد فض اعتصام «للسنة» في الانبار .. ودعوات للجهاد
قتل عشرة مسلحين واصيب 30 مسلحا اخر بجروح في الاشتباكات التي تشهدها مدينة الرمادي بين مجموعات مسلحة والقوات الامنية، بحسب ما افاد طبيب في مستشفى الرمادي.وقتل هؤلاء المسلحون في الوقت الذي كانت تزيل فيه القوات الامنية اعتصاما سنيا مناهضا لرئيس الحكومة الشيعي نوري المالكي على الطريق السريع المحاذي للرمادي والمتواصل منذ نحو عام.
ودارت اشتباكات بين قوات الامن العراقية ومسلحين في مدينة الرمادي في محافظة الانبار غرب العراق قتل فيها مسلح، وسط دعوات تطلق من بعض المساجد للجهاد. ودارت الاشتباكات بين قوات الامن ومسلحين في الرمادي قرب موقع الاعتصام المناهض لرئيس الحكومة نوري المالكي، تخللها تحليق مروحيات عسكرية فوق مكان الاعتصام. وكانت قناة «العراقية» الحكومية اعلنت في خبر عاجل ان «الشرطة المحلية تقوم برفع الخيم من ساحة الاعتصام في الانبار بالتعاون مع مجلس المحافظة»، مضيفة ان «رفع خيم الاعتصام في الانبار طبقا للاتفاق بين قوات الامن ورجال الدين وشيوخ العشائر».
وامتدت الاشتباكات بين قوات الامن العراقية ومجموعات مسلحة في مدينة الرمادي غرب بغداد الى مدينة الفلوجة القريبة، بحسب ما افاد ضابط برتبة نقيب في الشرطة. وقال الضابط في شرطة الفلوجة «تشهد الفلوجة اشتباكات بين الجيش العراقي ومسلحين ادت الى احراق عدد من الاليات العسكرية».
من جهته قال الطبيب عاصم الحمداني من مستشفى الفلوجة العام ان الاشتباكات ادت ايضا الى اصابة 11 من المسلحين بجروح.
وتقدم 44 نائبا عراقيا باستقالاتهم بعد فض الاعتصام، مطالبين بسحب الجيش من المدن واطلاق سراح نائب سني اعتقل السبت الماضي. واعلن النائب ظافر العاني في بيان تلاه في مؤتمر صحافي والى جانبه رئيس البرلمان اسامة النجيفي «قدم اعضاء مجلس النواب من قائمة المتحدون للاصلاح استقالاتهم»، معلنا اسماء 44 نائبا قرروا الاستقالة.
وكان المالكي، رئيس الوزراء الشيعي الذي يحكم البلاد منذ 2006، اعتبر قبل اسبوع ان ساحة الاعتصام السني في الانبار تحولت الى مقر لتنظيم القاعدة، مانحا المعتصمين فيها «فترة قليلة جدا» للانسحاب منها قبل ان تتحرك القوات المسلحة لانهائها.
وجاءت تحذيرات المالكي غداة مقتل قائد الفرقة السابعة في الجيش مع اربعة ضباط اخرين وعشرة جنود خلال اقتحامهم معسكرا لتنظيم القاعدة في غرب محافظة الانبار التي تشهد منذ ذلك الحين عمليات عسكرية تستهدف معسكرات للقاعدة على طول الحدود مع سوريا التي تمتد لنحو 600 كلم.
في مقابل ذلك، يتهم المعتصمون في الانبار الذين بداوا تحركهم قبل عام، المالكي باتباع سياسة طائفية تدفع نحو تهميش السنة واستهداف رموزهم.
وفي هذا السياق، قال المالكي خلال استقباله عددا من شيوخ ووجهاء عشائر عراقية ان «العمليات العسكرية الجارية في الانبار وحّدت العراقيين خلف القوات المسلحة، وهذا هو عنوان الانتصار الحقيقي».
وتابع بحسب بيان رسمي ان «عمليات الانبار هي اكبر ضربة للقاعدة التي خسرت ملاذها الآمن في مخيمات الاعتصام، وهو امر واضح ومعروف لدى الجميع ومعلن في وسائل الاعلام من خلال تهديدات اعضاء هذا التنظيم الارهابي من داخل هذه المخيمات». الى ذلك ذكرت الشرطة العراقية أن ثلاثة اشخاص قتلوا برصاص مسلحين في احدي المناطق التابعة لمحافظة صلاح الدين.