روسيا: منفذ تفجير محطة فولجوجراد إسلامي سلفي
وكالة الناس – ذكرت مصادر في الأجهزة الأمنية الروسية اليوم الإثنين، أن النتائج الأولية للتحقيق في التفجير الذي وقع بمحطة فولجوجراد للسكة الحديد جنوبي البلاد، تشير إلى أن الانتحاري الذي نفذ العملية الارهابية، شاب من ماري إيل وسط روسيا، انضم إلى الجماعات المتطرفة في القوقاز قبل عام.
ونقلت وسائل إعلام حكومية عن مصدر أمني قوله، إن الانتحاري على الأرجح بافيل بيتشيونكين، شاب من أصول سلفية، وبعد إسلامه انضم الى صفوف المقاتلين الانفصاليين في داغستان جنوب روسيا ربيع عام 2012.
إذ قال والد بيتشيونكين للصحفيين إن رجال الأمن أخذوا اليوم عينات من دمه ودم زوجته، لإجراء فحص الحمض النووي، ومقارنته بعينات أخذت من أشلاء جثة الانتحاري التي عثر عليها مكان التفجير.
كما حاول والدا بافيل بيتشيونكين مراراً استعادة ابنهما، وفي سبتمبر (أيلول) الماضي، إذ زارا داغستان ليبحثا عن نجلهما، إلا أنهما لم يتمكنا من الاتصال به.
يذكر أن أمس الأحد وقع تفجير انتحاري في المحطة، أسفر عن مقتل 17 شخصاً وإصابة 40 آخرين، وبعد أقل من 24 ساعة، وقع تفجير انتحاري آخر في المدينة استهدف حافلة ركاب، بلغ عدد ضحاياه حتى الآن 14 قتيلاً و28 جريحاً.
من جانبهم، يقول المحققون إن الانتحاري الثاني هو أيضاً رجل، معربين عن قناعتهم أن الجهات نفسها تقف وراء تنظيم العمليتين الإرهابيتين.
في سياق متصل، دعا مجلس المفتين في روسيا، المسلمين التبرع بالدم لإنقاذ المصابين في عمليتي فولجوجراد.
وقال المجلس في بيان أوردته وسائل إعلام حكومية، إن مسلمي البلاد مستعدون لتقديم المساعدة للمتضررين، بالتبرع بالدم أو بشراء الأدوية اللازمة للعلاج، مؤكداً أن ما حصل ‘أحزننا جميعاً ومأساتنا جميعاً التي يمكن أن تصيب كل شخص’.
كما أكد البيان أن ‘الإسلام والمسلمين يجرمون قتل الابرياء’، داعياً الجميع إلى الهدوء وعدم الانجرار وراء الاستفزازات، وتوخي الحذر وإبلاغ الهيئات الأمنية عن المشبوهين.