روسيا: لن يتم الوفاء بالموعد النهائي لنقل المواد السامة من سوريا
قتل 30 شخصا بينهم طفلان في قصف جوي بالبراميل المتفجرة امس على حي الباب في حلب طال سوقا للخضار ومحيط مستشفى.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بريد الكتروني «استشهد عشرون شخصا بينهم طفلان وسيدة وفتى وناشط اعلامي جراء قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على سوق خضار ومحيط مشفى في حي طريق الباب في مدينة حلب». واضاف ان «القصف اسفر عن اضرار مادية بالمشفى ودمار في سوق الخضار، والعدد مرشح للارتفاع بسبب وجود عشرات الجرحى».
وأظهر مقطع مصور نشرته جماعة انسان رايتس ووتش المعنية بحقوق الانسان على الانترنت بعض السكان وهم يخرجون جثثا مشوهة من هياكل سيارات محترقة.
ووصفت الهيئة العامة للثورة السورية القصف بـ»المجزرة»، مشيرة الى ان «الغارات استهدفت سوق الخضار والمواد الاستهلاكية المكتظ بالأهالي»، ما يفسر وقوع عدد كبير من القتلى. واشارت الى «دمار كبير في مبان عدة وانهيار واحد منها».
في المقابل، قال ناشطون إن قوات المعارضة شنت هجوما واسعا على أغلب الجبهات المحيطة بمطار دير الزور العسكري. وسيطرت المعارضة المسلحة على أجزاء واسعة من قرية الجفرة ومزرعة العميد المتاخمتين لمطار دير الزور العسكري، واللتين كانت تتمركز فيهما قوات النظام. كما استولت كتائب المعارضة على عدد من الأسلحة والذخائر ودمرت آليات عسكرية ثقيلة. ورد الطيران الحربي للجيش النظامي صباح امس بغارات عديدة على محيط المطار.
وفي ريف درعا، أفادت شبكة «سوريا مباشر» أن عددا كبيرا من الجرحى سقطوا جراء قصف شنته قوات النظام على قرية السهو. وقال ناشطون إن القصف استهدف حفل زفاف، فأوقع إصابات عديدة من الأطفال والنساء الذين نقلوا بشكل عاجل إلى المستشفيات الميدانية المجاورة في بلدة معربة.
على محور اخر، قالت لجان التنسيق المحلية إن الجيش الحر استهدف مراكز لقوات النظام في بلدة القحطانية في محافظة القنيطرة جنوب دمشق بقذائف الهاون.
وفي إدلب، قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن الجيش الحر استهدف الجمعة قصر محافظ المدينة، وأفادت أن القصف أسفر عن حرق وتدمير أجزاء من القصر. كما استهدف الجيش الحر الحواجز الجنوبية لمدينة إدلب ورتل مؤازرة كان في طريقه إلى قصر المحافظ. في حين قالت لجان التنسيق إن قوات النظام قصفت بالطيران مدينة معرة النعمان بريف المحافظة.
الى ذلك، نقل عن دبلوماسي روسي قوله ان المواد السامة القاتلة التي يتعين ازالتها من سوريا بحلول 31 كانون الاول بموجب محاولة دولية للتخلص من الترسانة الكيماوية السورية لم تسلم بعد لميناء اللاذقية لشحنها على سفن. ونقلت وكالة الاعلام الروسية عن ميخائيل اوليانوف رئيس ادارة نزع السلاح بوزارة الخارجية الروسية قوله انه لن يتم الوفاء بهذا الموعد النهائي لان المواد السامة التي يمكن استخدامها في صنع غازي السارين وفي اكس وعناصر اخرى يجري تعبئتها ومازالت تواجه رحلة يحتمل ان تكون محفوفة بالمخاطر الى ميناء اللاذقية .واردف قائلا بعد اجتماع دولي بشان جهود ازالة الاسلحة الكيماوية ان «عملية الازالة لم تبدأ بعد».
ووافقت سوريا على التخلي عن اسلحتها الكيماوية بموجب اتفاق اقترحته روسيا لتفادي ضربة عسكرية امريكية محتملة . وبموجب الاتفاق ووافقت دمشق على نقل المواد الكيماوية» الاكثر خطورة» ومن بينها نحو 20 طنا من غاز الخردل من ميناء اللاذقية بشمال سوريا بحلول 31 كانون الاول لتدميرها بشكل امن في الخارج بعيدا عن منطقة الحرب. لكن رئيس منظمة حظر الاسلحة الكيماوية قال في وقت سابق من الشهر الجاري ان هذا الموعد النهائي قد لا يتم الالتزام به.
الى ذلك، بعث الرئيس بشار الاسد امس رسالة الى البابا فرنسيس عبر وفد سوري استقبله في روما المونسنيور بيترو بارولين، الرجل الثاني في حاضرة الفاتيكان، حسبما افاد بيان للفاتيكان. وقال البيان «صباح امس استقبل وزير الدولة للكرسي الرسولي المونسنيور بيترو بارولين ووزير العلاقات مع الدول المطران دومينيك مامبرتي وفدا من الحكومة السورية». واضاف ان «الوفد حمل رسالة من الرئيس الاسد الى قداسة البابا تعكس موقف الحكومة السورية». وردا على سؤال حول مضمون الرسالة، قال المتحدث باسم الفاتيكان الاب فيديريكو لومباردي انه لن يعطي المزيد من التفاصيل.