الأمم المتحدة تعتمد قرار السيادة للشعب الفلسطيني على موارده الطبيعية

 اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة وبأغلبية ساحقة مشروع قرار بعنوان (السيادة الدائمة للشعب الفلسطيني في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وللسكان العرب في الجولان السوري المحتل على مواردهم الطبيعية ) .

وصوتت لصالج القرار 168  دولة ، بينما عارضته 6  دول هي إسرائيل، الولايات المتحدة، كندا، بالاو، ميكرونيزيا، جزرالمارشال، وإمتنعت عن التصويت كل من استراليا، الكميرون، هندوراس، كيريباتي، ملاوي، بنما، بابوا غينيا الجديدة، باراغواي، تونغا .

ويعيد القرار التأكيد على الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني على موارده الطبيعية، بما فيها الأرض والمياه، ويعترف بحقه في المطالبة بالتعويض نتيجة لإستغلال موارده الطبيعية وإتلافها أو ضياعها أو إستنفاذها أو تعريضها للخطر بأي شكل من الأشكال بسبب التدابير غير المشروعة التي تتخذها إسرائيل, السلطة القائمة بالإحتلال، في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، من خلال بناء المستوطنات وتشييد الجدار، والتي تشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي وفتوى محكمة العدل الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

ويطالب القرار إسرائيل أن تتقيد تقيدا دقيقا بإلتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الانساني الدولي، وألا تستغل الموارد الطبيعية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، أوإتلافها أوالتسبب في ضياعها أو إستنفاذها وعن تعريضها للخطر، وأن تتوقف عن تدمير الهياكل الأساسية الحيوية للشعب الفلسطيني.

كما يطالب القرار إسرائيل بالكف عن اتخاذ أي اجراءات تضر بالبيئة، بما في ذلك إلقاء النفايات بجميع أنواعها في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.

على صعيد اخر،  قالت الامانة العامة لجامعة الدول العربية ان تصريحات المسؤولين الاسرائيليين بشأن المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية التي تجري برعاية اميركية تؤكد بشكل قاطع غياب شريك السلام الاسرائيلي وعدم وجود برنامج سلام حقيقي لدى الحكومة الاسرائيلية التي تعمل على افشال مساعي السلام والقضاء على أي فرصة لنجاح المفاوضات.

واضافت في تقرير الى الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذي يعقد بطلب من دولة فلسطين ، ان الحكومة الاسرائيلية تعمد الى افشال المفاوضات وشلها من خلال تصعيد الاستيطان والعدوان علي الشعب الفلسطيني وارضه ومقدساته او بالتصريحات العلنية و المواقف المتعنتة في جولات التفاوض.

واكدت «ان هذه الوسائل تلخص ان مفهوم الامن لإسرائيل هو استمرار الاستيطان وتهويد القدس والمقدسات وتهجير الفلسطينيين قسرا من اراضيهم والاصرار على السيطرة على الاغوار الفلسطينية المحتلة واعتماد  المماطلة لتحقيق ذلك، والتمسك بالاحتلال والعمل على ادارة الصراع وليس حله، والتنكر بشكل كامل لتحقيق تقرير مصير الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس».

وكان الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي التقى الجمعة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي سيحضر الاجتماع، لعرض سير المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية والعراقيل التي تضعها اسرائيل في طريقها، وتقييم الجانب الفلسطيني لهذه المفاوضات، وما يريده من المجموعة العربية لتعزيز الموقف الفلسطيني.

وقال نبيل العربي ان الرئيس الفلسطيني اطلعه على الموقف الحالي للمفاوضات، مشيرا الى ان هناك إصرارا من القيادة الفلسطينية والدول العربية والمجتمع الدولي والولايات المتحدة على ضرورة إنهاء النزاع  الفلسطيني الاسرائيلي.

من جانبه قال وزير الخارجية الفلسطيني الدكتور رياض المالكي، ان الجانب الفلسطيني بحاجة الى دعم الدول العربية كي يستمر في موقفه ولتحقيق الاهداف المطلوبة وصولا الى انهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

على الارض، اطلقت قوات الاحتلال امس النار على المزارعين شمال بيت لاهيا شمال قطاع غزة.وقالت مصادر فلسطينية ان قوات الاحتلال الإسرائيلي فتحت نيران اسلحتها تجاه المزارعين الذين يعملوا في أراضيهم الزراعية شمال بيت لاهيا مما دفع  المزارعين الى مغادرة المنطقة  ولم يبلغ عن وقوع اصابات.

على صلة،  افاد مصدر طبي في وزارة الصحة بحكومة حماس ان شابا فلسطينيا اصيب برصاص الجيش الاسرائيلي صباح امس بالقرب من الحدود في خان يونس جنوب قطاع غزة.

وقال المصدر ان «اسماعيل النجار البالغ 22 عاما من العمر اصيب برصاصة عندما اطلق جنود الاحتلال الاسرائيلي النار تجاه الاراضي الزراعية شرق خان يونس». ونقل المصاب الى مستشفى ناصر في خان يونس لتلقي العلاج حيث وصفت حالته ب»المتوسطة» الخطورة.

وذكر شهود عيان ان النجار كان برفقة عدد من الشبان يصطادون طيورا في المنطقة الحدودية شرق خان يونس عندما اصيب برصاص الجيش الاسرائيلي حيث تتواجد عدة اليات مدرعة قرب الحدود.