13 قتيلا في غارات جوية جديدة على مدينة حلب
قتل 13 شخصا على الاقل أمس في قصف بالطيران على حي يسيطر عليه مقاتلو المعارضة في مدينة حلب في شمال سوريا، والتي تتعرض منذ يومين لغارات جوية دامية، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد في بريد الكتروني «استشهد 13 شخصا بينهم طفلان وفتى وسيدة في قصف بالطيران الحربي على مناطق في حي الشعار» الذي يسيطر عليه مقاتلو المعارضة في شرق حلب كبرى مدن شمال سوريا. وكان عشرة اشخاص بينهم اربعة اطفال قتلوا الاثنين في قصف بـ «البراميل المتفجرة» من الطيران الحربي على حي الانذارات في حلب، غداة مقتل 76 شخصا بينهم 28 طفلا في احياء اخرى من المدينة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة بالطريقة نفسها.
في سياق آخر، توصل استقصاء أجرته رويترز الى أن الحكومة السورية استثنت محافظة دير الزور التي يسيطر مقاتلو المعارضة على أجزاء كبيرة منها -والتي ظهرت فيها حالات اصابة بشلل الاطفال هذا العام- من حملة للتطعيم ضد المرض في 2012 بدعوى أن معظم سكان المحافظة فروا منها رغم بقاء مئات الالاف. ويقول باحثون في مجال الصحة العامة ان استثناء المحافظة السورية ساهم في ظهور المرض من جديد رغم اختفائه من مناطق عدة في العالم.
ولم يتسن الاتصال بالحكومة السورية للتعليق على قرار استثناء دير الزور التي كان يعيش فيها قرابة 2ر1 مليون شخص في 2012 بينهم أكثر من 600 ألف تحت سن 15 عاما وفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية. وبحلول كانون الاول من ذلك العام كان مقاتلو المعارضة قد سيطروا على أراض في محافظات أخرى أيضا.
وعلى الرغم من دعم وكالات دولية لمثل هذه الحملات التي تهدف الى سد الفجوات الناشئة عندما تمنع حالات الطوارئ حملات التطعيم الروتينية فان الحكومة هي التي تقرر ميعاد حملة التطعيم والاماكن التي ستغطيها. وتعليقا على مزاعم باحثين بأن جماعات المساعدة كان من المفترض أن تدق جرس الانذار في وقت مبكر وتعد للامر بشكل أفضل قال كريس ماهر مسؤول تنسيق الاستجابة الاقليمية لمرض شلل الاطفال في منظمة الصحة العالمية ان المنظمة حذرت من تراجع معدلات التطعيم. وأضاف أن حملتي التطعيم في كانون الاول 2012 وبين تشرين الاول وتشرين الثاني 2013 تقررتا ونظمتا استجابة لهذا. وأضاف «في وضع طارئ معقد ليس من السهل استكمال الحملات الروتينية». وقال ماهر ان 67 ألف طفل تحت سن الخامسة جرى تطعيمهم فيما بعد في دير الزور في كانون الثاني 2013. ويقول باحثون في مجال الصحة العامة ان معدل التغطية يصل الى نحو 50 في المئة وهو غير كاف لمنع شلل الاطفال من الانتشار وفقا لبيانات احصائية. ومن الصعب معرفة عدد السكان تحديدا في دير الزور فبعضهم فروا من المحافظة بينما فر سوريون اخرون اليها.
إلى ذلك، أعلنت الامم المتحدة أمس ان مؤتمر السلام الدولي حول سوريا المعروف باسم «جنيف 2» سيعقد في بلدة مونترو السويسرية بسبب عدم وجود فنادق شاغرة في جنيف. وقالت خولة مطر الناطقة باسم موفد الامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا الاخضر الابراهيمي «المؤتمر الدولي حول سوريا سيعقد في مونترو لاسباب لوجستية». وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون حدد الشهر الماضي موعد المؤتمر الذي تأجل عدة مرات منذ حزيران، في 22 كانون الثاني.
واتهمت روسيا الولايات المتحدة بتجاهل طلب موسكو تقديم دليل على تورط الحكومة السورية في هجمات كيماوية أثناء الحرب الاهلية السورية. وقال السفير الروسي لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين للصحفيين عقب اجتماع مغلق لمجلس الامن الدولي بخصوص التقرير النهائي لرئيس فريق الامم المتحدة للتحقيق في مزاعم الهجمات الكيماوية في سوريا أكي سيلستروم «تجاهلت واشنطن طلبنا معلومات اضافية تثبت تورط الحكومة السورية في استخدام أسلحة كيماوية». وقال تشوركين ان مزاعم تورط الحكومة السورية في هجمات كيماوية بما في ذلك هجوم بغاز السارين أودى بحياة المئات يوم 21 من اب «غير مقنعة» مضيفا ان موسكو تعدّ هجوم 21 من اب استفزازا من جانب المعارضة المسلحة. وأشار السفير الروسي الى ما قال، انه معلومات سربها المتقاعد السابق مع وكالة الامن القومي الامريكي ادوارد سنودن. وتوترت العلاقات الامريكية مع روسيا في الشهور الاخيرة بسبب قرار موسكو منح اللجوء المؤقت لسنودن الذي سرب وثائق عن مراقبة أمريكية واسعة النطاق للاتصالات.
إلى ذلك، أعلنت الولايات المتحدة انها لا ترفض اجراء لقاءات مع مقاتلي المعارضة السورية من الاسلاميين الذين اعلنوا في نهاية تشرين الثاني انضواءهم في تحالف جديد هو «الجبهة الاسلامية» غير المرتبطة بالقاعدة. واقرت مساعدة المتحدثة باسم الخارجية الاميركية ماري هارف بوجود «شائعات» عن اجتماع قد يعقد في تركيا بين دبلوماسيين اميركيين وممثلين للجبهة الاسلامية. ومن دون ان تؤكد اي شيء في هذا الصدد، اقرت هارف بان حكومتها «لن تستبعد احتمال (حصول) لقاء مع الجبهة الاسلامية». واضافت «في حال كان علينا اعلان امر ما، ساكون سعيدة بالقيام بذلك»، وذلك بعد معلومات صحافية تحدثت عن امكان عقد اجتماع بين الجبهة الاسلامية والسفير الاميركي في دمشق روبرت فورد