كيري: السلام الاردني الفلسطيني سيجعل الاردن اكثر امانا
وكالة الناس –
حذّر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري تل أبيب من تأخير التوصل إلى تسوية سياسية مع الجانب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن ‘القوة العسكرية لن تنتصرعلى ما أسماه بـ ‘القنبلة الديموغرافية الفلسطينية’بحسب صحيفة القدس برس.
وقال كيري، في منتدى ‘سابان’ الإسرائيلي الأمريكي المُنعقد في واشنطن، ‘إن تحقيق السلام مع الفلسطينيين سيزيد من قوة إسرائيل ويجعل الحدود الأردنية الأكثر أمناً في العالم’، في إشارة إلى الخطة الأمنية التي اقترحتها الولايات المتحدة فيما يتعلق بمنطقة الأغوار، التي تصر تل أبيب على التواجد فيها وهو ما ترفضه السلطة الفلسطينية حتى الآن.
وأضاف أن فريق الخبراء الأمريكيين، الذي يساعده برئاسة الجنرال جون إلِن، قد ‘حلل باستفاضة الاحتياجات الأمنية الإسرائيلية ضمن أي اتفاق مستقبلي وطرح على إسرائيل خطة حقيقية’.
وأوضح كيري أن ‘إسرائيل (وفق الخطة المقترحة) ستتمكن من الدفاع عن نفسها بقواها الذاتية إزاء أي تهديد قد يحدق بها، فيما ستتصدر الولايات المتحدة الدول التي تقف إلى جانبها في حالات الطوارئ’، على حد تعبيره.
وشدد وزير الخارجية الأمريكي على ‘ضرورة إدراك إسرائيل حقيقة ارتباط أمنها بحل الدولتيْن للشعبيْن’، معتبراً أن ‘القوة العسكرية لن تنتصرعلى ما أسماه بـ(القنبلة الديموغرافية الفلسطينية) محذراً بالتالي أن مشهد الغد سيختلف عن الوضع القائم حالياً’، كما قال.
يشار إلى أن ‘غور الأردن’ هو عبارة عن أرض منبسطة تبلغ مساحتها حوالي 800 الف دونم، وتقع في وسط اخدود يمتد على طول الحدود بين فلسطين والأردن، ويتمركز بها العشرات من القرى الفلسطينية والأردنية، كما اقام الاحتلال فيها 21 مستوطنة اسرائيلية، بعد احتلالها في حرب حزيران (يونيو) 1967، وما زالت تسيطر عليها عسكريا واداريا.
ويُعد غور الأردن، (وتعني كلمة الغور الأرض الهابطة) ، من أكثر الأماكن انخفاضا عن مستوى سطح البحر على وجه البسيطة، ويمتد الغور من الركن الشمالي للبحر الميت الى الركن الجنوبي الشرقي لبحيرة طبرية، حيث يقع الجزء الشرقي منه في الأردن، بينما يقع الجزء الغربي في فلسطين.
ويشكل الغور أهمية بالغة للفلسطينيين، فهو يشكل ربع مساحة الضفة الغربية، ويسكنه حوالي 56 ألف فلسطيني، كما أنه يمتاز بأراضيه السهلة والخصبة، ولكون تلك الأراضي مروية، فهي تشكّل مصدر إنتاج للعديد من المزروعات منها الحمضيات والخضروات.
وكشفت تقارير حديثة أن اسرائيل بصدد الشروع ببناء جدار لا يقل طوله عن 200 كيلومتر، يمتد على طول نهر الأردن شمالا حتى منطقة البحر الميت، بالإضافة إلى انشاء طريق لتسيير دوريات الاحتلال بعرض 16 مترا، تأخذ مناصفة من الأراضي الأردنية والفلسطينية.
وبحسب الجانب الفلسطيني، فإن تنفيذ الاحتلال للجدار الفاصل على طول نهر الأردن، سيمنع قيام الدولة الفلسطينية ضمن حدود عام 1967، وسيستولي على 33 في المائة من مصادر المياه في الضفة الغربية المحتلة.