إسرائيل تفرج عن 26 سجينا فلسطينيا ووصول خمسة أسرى محررين إلى غزة
Share
أفرجت إسرائيل في وقت مبكر الأربعاء عن 26 سجينا فلسطينيا في المرحلة الثانية من عفو محدود يهدف إلى مساعدة محادثات سلام ترعاها الولايات المتحدة تسير بخطى متعثرة بسبب انقسامات في الجانبين كليهما.
ونقل السجناء المفرج عنهم -والذين ادينوا بقتل اسرائيليين قبل او بعيد إتفاقات السلام المؤقتة التي وقعت قبل عقدين- في حافلات من السجن عند منتصف الليل الي اماكن تجمع فيها اقاربهم للترحيب بهم في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.
واستؤنفت المفاوضات بين ادارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس واسرائيل في واشنطن في يوليو تموز بعد توقف استمر ثلاثة اعوام. ولم يكن للمحادثات التي تجرى في طي الكتمان تأثير يذكر في طمانة الفلسطينيين المنزعجين من الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية أو الاسرائيليين الذين يشكون في قدرة عباس على إلزام حركة حماس الاسلامية التي تسيطر على قطاع غزة بالتقيد بأي إتفاق سلام مستقبلا.
وتجمع مئات من اقارب السجناء والمهنئين عند مكتب عباس في مدينة رام الله بالضفة الغربية لاستقبال 21 من الرجال المفرج عنهم في احتفالات قبل الفجر. ورددوا هتافات تقول “أبطالنا عائدون.. يعيش الاسرى”.
وفي السياق، وصل خمسة أسرى فلسطينيين أفرجت عنهم إسرائيل، في الساعات الأولى الأربعاء إلى معبر بيت حانون (إيريز)، أقصى شمال قطاع غزة وسط استقبال شعبي وفصائلي كبير.
وقال مراسل (الأناضول) للأنباء، أن خمسة أسرى فلسطينيين وصلوا إلى معبر بيت حانون شمال قطاع غزة الساعة 1:22 من فجر اليوم الأربعاء بالتوقيت المحلي (11:22 بتوقيت غرينتش)، بعد أن أفرجت عنهم إسرائيل.
ووصل الأسرى الفلسطينيين إلى قطاع غزة بعد نقلهم من سجن (عوفر) قرب رام الله بالضفة الغربية وسط استقبال شعبي وفصائلي، حيث احتشد الآلاف من الفلسطينيين الذين يحملون الأعلام الفلسطينية وصور الأسرى المفرج عنهم ورايات الفصائل الفلسطينية، أمام بوابة المعبر.
كما شارك في استقبال الأسرى ممثلون عن جميع الفصائل الفلسطينية بما فيهم حركتي “حماس″ والجهاد الإسلامي، وشارك في الاستقبال لجنة من وزارة الأسرى والمحررين في الحكومة الفلسطينية المقالة، التي تسيطر على قطاع غزة.
وشهدت لحظة وصول الأسرى أجواء احتفالية عارمة وعلت أصوات الأناشيد الوطنية الفلسطينية والتكبيرات من مكبرات الصوت.
والأسرى المفرج عنهم من قطاع غزة هم: حازم قاسم طاهر شبير (فتح) وهو معتقل منذ 30 مارس/ آذار 1994، وحلمى حمد عبيد العماوى (حماس) المعتقل منذ 3 يناير/ كانون الثاني 1994، وأحمد سعيد محمد الدامونى (حماس) المعتقل منذ 24 سبتمبر/ أيلول 1990، ويوسف عواد محمد مصالحة (حماس) المعتقل منذ 24 مايو/ أيار 1993، وعمر عيسى رجب مسعود (الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين) المعتقل منذ 18 مايو/أيار 1993.
ومن ضمن الأسرى الذين أفرجت عنهم إسرائيل الأربعاء، تسعة أسرى محكومين بالسجن المؤبد أمضوا 25 عاماً في السجون.
وخلت القائمة من أسرى القدس والداخل الفلسطيني، واقتصرت على أسرى الضفة الغربية وقطاع غزة.
وكانت إسرائيل قد أفرجت في أغسطس/ آب الماضي عن 26 أسيرا فلسطينيا في المرحلة الأولى بينهم 15 من قطاع غزة.
وبهذا يكون عدد الأسرى، الذين تبقوا من القائمة المتفق على الإفراج عنهم ضمن اتفاق السلطة وإسرائيل بعد الإفراج الدفعة الأولى، والثانية، 52 أسيراً ستفرج عنهم إسرائيل على دفعتين خلال الأشهر القادمة.
واستأنف الجانبان، الفلسطيني والإسرائيلي، أواخر يوليو/ تموز الماضي، مفاوضات السلام، برعاية أمريكية في واشنطن، بعد انقطاع دام ثلاثة أعوام.
وبينما لم يعلن رسميا، حتى اليوم، عن نتائج تلك المفاوضات التي يفترض أن تستمر لمدة تسعة أشهر، وتتمحور حول قضايا الحل الدائم، وأبرزها قضايا الحدود، والمستوطنات، والقدس، وحق العودة للاجئين، قالت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، مؤخراً إن المفاوضات بين الجانبين، وصلت إلى “طريق مسدود”، جراء خلافات جوهرية حول قضية الحدود.
ويقبع قرابة 4800 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي، منهم 14 أسيرة فلسطينية، ومنهم حوالى 500 من القطاع، وبالإضافة إلى عشرات الأسرى الأطفال، بحسب وزارة الأسرى في حكومة غزة المقالة.