طيار يوجه اللكمات لزملائه اثناء الرحلة .. وآخر يحاول قيادة الطائرة وهو سكران
وكالة الناس –
لا شيء يبدو أكثر سوءاً من شجار وعراك بين مسافر على متن طائرة ومسافر آخر او اكثر. لكن ماذا بالنسبة للطيارين؟ هذا ما حدث عام 2009 عندما قام طياران تابعان لشركة طيران الهند بتوجيه اللكمات لزملائهم من أعضاء الطاقم في طريقها من دلهي. ووفقاً لصحيفة انديا تايمز فقد بدأ الشجار بينهما قبل الاقلاع وتصاعدت خلال سير الرحلة وامتدت في كابينة القيادة أمام أعين المسافرين. وهبطت الطائرة بسلام وتم ذكر الطيارين في الصحف حول العالم. لكن لماذا نحب الاستماع لقصص الطيارين الذين يتصرفون بشكل سيء؟ تابعوا معنا عبر فرفش لمعرفة رأي الخبراء.
يقول باتريك سميث أن الجمهور المسافر يحب التفكير بطياري رحلاته باعتبارهم أشخاص خارقين وهو ما لا يعتبر عدلاً بالنسبة للطيارين كونهم بشراً قد يخطئون. سميث هو نفسه طيار وقد أنشأ عموداً لكتاباته حول الطيارين منذ عام 2002 بعنوان ‘اسأل الطيار’ كما أنها يستضيف موقعاً معلوماتياً بنفس الاسم ويضيف بأن الطيارين مثلهم مثل أي من المحترفين فهم معرضون للأخطاء ولكن لحسن الحظ فان معظم هذه الأخطاء الطفيفة لا مفر منها.
ولحسن الحظ فان هذه الأخطاء نادرة جداً لكنها عندما تحدث فإنه من الطبيعي أن تقوم بجذب الانتباه وعندما لا تكون هناك اصابات بسببها فيمكننا الحديث بأمان. يمكنك فقط سؤال جيفري بول برادفورد ،طيار خطوط بيانكل الجوية، والذي تم الامساك به خالعاً سرواله ومخمورا خلال توقف في هاريسبورغ. في مايو عام 2008 كان برادفورد يتمتع بعشاء مع المشروبات الكحولية مع مضيفة في مطعم محلي ثم قرر التنزه في غابة قريبة ولكن النزهة لم تنتهي بشكل جيد. فكان الطيار عاريا لا يرتدي شيئاً سوى ساعة يده وألقي القبض عليه بتهمة السلوك غير المنضبط من بين عدة أمور أخرى.
لكن لا يوجد طيار أغبى من ذلك الذي يقدم تقارير عمله في حال سكر. ففي نوفمبر 2009 شوهد ايروين واشنطن ،طيار الخطوط المتحدة، يتصرف بغرابة بينما كان يتجهز للتحليق بالرحلة رقم 949 من هيثرو الى شيكاغو وذلك بعد تنبيه أفراد الطاقم لبرج المراقبة حيث منعت الشرطة عملية الاقلاع. وفشل واشنطن في اختبار التنفس وغرم في وقت لاحق كما حكم عليه بالسجن لعشرة أشهر مع وقف التنفيذ.
ومع ذلك فإن وقوع حوادث مماثلة موجود بشكل قليل وفترات متباعد، وبالتأكيد فاننا محظوظون لامتلاكنا طيارون أبطالاً مثل الكابتن تشيلسي ‘سالي’ سالنبرغر والذي تمكن بنجاح من الهبوط بطائرة الخطوط الجوية الأمريكية في نهر هودسون بعدما تعطلت محركات الطائرة.
والمقصود من وراء هذا الخبر هو التأكيد على أننا نعيش في أكثر الفترات أمناً بالنسبة لرحلات الطيران على مر تاريخها فوفقاً لادارة الطيران الاتحادية فقد استضافت الأجواء الأمريكية أكثر من 22 مليون رحلة جوية تجارية خلال 2009 وهو ما يعني 60 ألف رحلة يومياً مع أكثر من 135 ألف طيار على متن تلك الطائرات. وقد يكون هناك بعض أولئك الطيارون الذين يتصرفون بشكل سيء لكنهم يعتبرون أقلية لا تستحق الذكر.