صحيفة: قناصة الأسد يصوبون على بطون الحوامل
وكالة الناس –
قالت صحفية تايمز البريطانية إن قناصة الأسد يصوبون بنادقهم على الأجنة في أرحام الحوامل للفوز برهان علب سجائر، حسب ما نقلت عن طبيب جراح بريطاني أمضى خمسة أسابيع متطوعا في سوريا.
وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها أن ما سمتها “الحرب المرعبة التي يشنها الرئيس السوري بشار الأسد” صارت الآن تستهدف “الضحايا الذين لم يولدوا بعد”، في إشارة إلى تسديد القناصة باتجاه الأجنة في بطون أمهاتهم.
ووصفت الصحيفة الحرب التي تستعر في سوريا منذ أكثر من عامين بأنها “تمثل رعبا لا نظير له في أكثر صراعات العصر الحديث شراسة وهمجية”. وأضافت أن حربا أهلية تعصف بسوريا بسبب ما وصفته بعناد الأسد واستخفافه بأرواح المدنيين.
ونقلت تايمز عن ديفد نوت -الجراح البريطاني بمستشفى تشيلسي آند ويستمنستر- الذي عاد إلى المملكة المتحدة بعد أن قدم خدمات تطوعية لحالات الطوارئ في سوريا، قوله إن قناصة الأسد يستهدفون بطون النساء الحوامل.
وأضاف أنه عاين ثماني نساء حوامل بإصابات مروعة وبطون اخترقها رصاص القناصة، وأن رصاصة استقرت في دماغ جنين في إحدى الحالات.
ودعت الصحيفة إلى تدخل المجتمع الدولي لتمكين السوريين من الدفاع عن أنفسهم، وناشدت القوى العظمى العمل على تأمين ممر إنساني داخل سوريا للتزويد بالإمدادات الطبية على أقل تقدير.
وفي تقرير آخر عن الموضوع نفسه، أضافت الصحيفة أن هذا الجراح وزملاءه الآخرين لاحظوا استهداف قناصة الأسد للنساء والأطفال.
وأكدت أن الأطباء لاحظوا استهداف البطن في يوم، واستهداف الصدر في يوم آخر واستهداف الرقبة دون غيرها في يوم ثالث وهكذا دواليك، وأنهم ما إن يستقبلوا حالة الإصابة الأولى حتى يتوقعوا كل حالات الإصابة لذلك اليوم.
رهان و”مرتزقة”
ونقلت الصحيفة أن الأطباء بلغهم أن قناصة الأسد يراهنون باستهداف أهداف كبعض أجزاء أجسام المدنيين بهدف الفوز ببعض علب السجائر، وقالت إن هناك شائعات تفيد بأن هؤلاء القناصة “مرتزقة” قادمون من الصين وأذربيجان.
وأضافت أن الجراح البريطاني المتخصص بالأوعية الدموية لاحظ أن حوالي 90% من الحالات التي عالجها أو تعامل معها في سوريا هي من المدنيين.
يُشار إلى أن تقريرا نشره محققون في جرائم الحرب تابعون للأمم المتحدة الشهر الماضي كشف عن أن القوات النظامية في سوريا تهاجم بانتظام المستشفيات والطواقم الطبية التابعة للمعارضة، وأن قوات الأمن تستخدم المستشفيات مراكز للتعذيب.
كما نشرت مجلة لانسيت الطبية البريطانية الشهر الماضي أيضا رسالة موقعة من خمسين من الأطباء البارزين من مختلف أنحاء العالم، موضحة أنهم يدعون فيها إلى ضرورة تأمين حماية دولية للكوادر الطبية في سوريا.