مصر: "دعم الشرعية" يتراجع عن التظاهر في التحرير
وكالة الناس –
تراجع تحالف إسلامي مؤيد للإخوان المسلمين والرئيس المعزول محمد مرسي عن دعوة أنصاره إلى التظاهر في ميدان التحرير، اليوم الجمعة، وذلك “لتجنب إراقة المزيد من الدماء” بعد سقوط 77 قتيلا ومئات المصابين عبر البلاد في أكثر الأسابيع دموية منذ شهرين.
واهاب “التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب” في بيان له في وقت مبكر من صباح الجمعة انصاره “تجنب أماكن إراقة المزيد من الدماء سواء في ميدان التحرير أو غيره”، وذلك لان “النظام الانقلابي لا يرعى ويسفك الدماء دون احترام للقانون أو القيم التى يتبناها شعبنا العظيم”.
وطالب البيان انصاره ان تقتصر فعاليات الجمعة على “مسيرات قصيرة تنتهي بوقفات احتجاجية نكثر فيها من الدعاء”.
وكان التحالف دعا الاحد للتظاهر الجمعة في التحرير “مهما كانت التضحيات” وهي الدعوة التي كررها الاربعاء. لكن قرار التراجع جاء بعد “مناشدات الكثيرين من أبناء الأمة المخلصين والعديد من المفكرين والقوى السياسية لتجنب اماكن اراقة الدماء”، بحسب البيان.
ويكتسب ميدان التحرير طابعا رمزيا خاصا لدى ملايين المصريين بعدما اصبح ايقونة الثورة الشعبية التي اطاحت بالرئيس المصري الاسبق حسني مبارك في شباط/فبراير 2011.
وبداية الاسبوع الجاري، شهدت المنافذ المؤدية للتحرير اشتباكات عنيفة وحادة بين المتظاهرين والامن والاهالي خاصة في منطقتي رمسيس والدقي حيث سقط عديد القتلى.
وقال البيان ان القرار ياتي مع “الاحتفاظ بحق المصريين فى التظاهر بميدان التحرير ورابعة والنهضة فى أسابيع قادمة”.
وقال طارق حسين القيادي في حركة “شباب ضد الانقلاب” عضو التحالف الوطني لفرانس برس عبر الهاتف ان “القرار جاء للتهدئة بعد ما حدث في 6 تشرين الاول/اكتوبر. نحاول التقاط انفاسنا وخاصة بعد مجزرة الاحد الماضي”.
واضاف حسين “تحدي الانقلاب مستمر. نحن في معركة ارادة لكسر ارادة الانقلاب”.
وخلال الاسبوع الفائت، قتل 77 شخصا على الاقل عبر البلاد في اكثر الاسابيع دموية منذ فض السلطات اعتصام الاسلاميين بالقوة في القاهرة منتصف اب/اغسطس الماضي.
وقتل 61 شخصا في تظاهرات الاسلاميين الجمعة والاحد الماضي منهم 57 شخصا الاحد بالاضافة لوقوع مئات المصابين.
وسقط 48 من قتلى الاحد في القاهرة وحدها.
كما سقط 15 من رجال الامن ومدني واحد جراء هجمات متفرقة استهدفت مقرات وحواجز امنية معظمهم في شبة جزيرة سيناء المضطربة امنيا.