فيديو مسرّب ..السيسي: يجب وضع مادة في الدستور لتحصيني
وكالة الناس –
استمرارا للتسريبات التي تنشرها شبكة ‘رصد’ الاخبارية المصرية حول قادة الانقلاب وممارساتهم.. حصلت الشبكة على تسجيل لقائد الانقلاب العسكري الفريق عبد الفتاح السيسي، من عبارات لم تنشر في الحوار المسجل له مع الصحفي ياسر رزق رئيس تحرير المصري اليوم الذي نشر الأيام الماضية.
وطالب السيسي ياسر رزق بقيادة مجموعة من المثقفين لتدشين حملة إعلامية تنادي بوضع مادة في الدستور تحصن منصبه كوزير للدفاع وتسمح له بالعودة باستنئاف دوره حتى لو لم يصبح رئيس.
وقال السيسي في التسجيل المسرب للسيسي: ‘انت المفروض تقود حملة مع المثقفين لوضع فقرة في الدستور تحصن الفريق السيسي كوزير للدفاع وتسمح له باستئناف دوره حتى لو مدخلش الرئاسة’.
وهذه العبارة لم تنشر في حوار جريدة المصري اليوم الموالية للانقلاب العسكري، حيث يبرهن على أن السيسي يحاول تحصين وحماية نفسه من أي ثورة تقوم ضده، وأن يكون هو الآمر والناهي الوحيد في الدولة في شكل ‘فرعون جديد’ لمصر، كاشفا بذلك كل الأكاذيب التي أصدرها في بداية الانقلاب على الشعب المصري بأنه يحمي الديمقراطية وجاء لينقذ البلاد من الديكتاتورية.
كما أن ذلك يبرز محاولاته في تشكيل أذرع للجيش في جميع مؤسسات الدولة وجميع الشرائح الاجتماعية لإحكام السيطرة عليها وجعلها تابعة أولا وأخيرا لسلطة الجيش وتابعة بشكل مباشر لسلطان السيسي.
جدير بالذكر أنه تحدث في فيديو سابق تم تسريبه ونشره على شبكة ‘رصد’ الاخبارية على حتمية تكوين أذرع للجيش داخل المؤسسة الاعلامية لكي تتحدث بلسانه وتوجيه الرأي العام بحسب رغباته، حيث قال: ‘لإحداث سيطرة على الإعلام وامتلاك حصة مناسبة للتأثير إعلامياً، لابد من خلق مجموعة من الأذرع، الذراع الواحد يستغرق مزيد من الوقت والجهد لتكوينه على مستوي الدولة.. والجيش مستمر بالفعل في تكوين هذه الأذرع وحقق نتائج إيجابية لكن الهدف الرئيسي لم يتم الوصول إليه’.
جاء ذلك خلال طرح أحد قيادات الجيش خلال الإجتماع الذي يرأسه السيسي، بإعادة فرض الخطوط الحمراء على وسائل الإعلام مجدداً والتي زعم أنها هُدمت بعد ثورة 25 يناير، من خلال استراتيجية جديدة تعتمد على الاستقطاب وفرض سياسة الترغيب والترهيب، وإحداث حالة من التواصل السري مع مالكي وسائل الاعلام بمصر.