عباس لوفد برلماني إسرائيلي: نريد زراعة الورود لا إراقة الدماء
Share
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس لوفد من أعضاء الكنيست الإسرائيلي (البرلمان): “لا نريد إراقة أي دماء بيننا وبين الإسرائيليين .. نريد زراعة الورود”.
وبحسب تصريحات صحفية له عقب اللقاء قال عباس، إنه أكد، خلال استقباله الوفد الإسرائيلي الذي ضم 14 نائبا، في رام الله (وسط الضفة الغربية) الاثنين، أن “القيادة الفلسطينية تبذل كل طاقتها للوصول إلى سلام حقيقي مع الجانب الإسرائيلي من شأنه إقامة دولة فلسطينية على الحدود المحتلة عام 1967″.
واعتبر عباس أن مفاوضات السلام “تسير بشكل جدي”، معربا عن أمله في “تحقيق اتفاق نهائي من شأنه إقامة دولة فلسطينية”، ولافتا إلى أن “وزير الخارجية الأمريكي جون كيري هو الوحيد المخول للحديث عن مجريات المفاوضات وتفاصيلها”.
وفي أواخر يوليو/ تموز الماضي، عاد الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي إلى مفاوضات السلام، برعاية أمريكية في واشنطن، بعد انقطاع دام ثلاثة أعوام، ولم يعلن رسميا عن نتائج لتلك المفاوضات حتى اليوم.
وقال عباس: “لقد أوشكنا على تحقيق اتفاق سلام شامل مع حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت، إلا أن الفرصة ضاعت باستقالتها (سبتمبر/ أيلول 2008)، وعلينا أن لا نضيع هذه الفرصة الحقيقية للسلام اليوم”.
وذكر أن الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية “غير شرعي ويتنافى مع القانون الدولي”، داعيا الحكومة الإسرائيلية إلى وقفه على الفور.
وأشار عباس إلى وجود تنسيق بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في كافة المجالات تصل نسبته إلى 100%، مؤكدا التزام الجانب الفلسطيني بكل ما يترتب عليه.
وعن مسار المصالحة الوطنية بين حركتي فتح وحماس، قال عباس إن “مسار المفاوضات مع إسرائيل، والمصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس يسيران جنبا إلى جنب ولا يتعارضان”.
وأكد عباس حرصه على “إنجاز مصالحة فلسطينية وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية وانتخابات المجلس الوطني (لم يحدد موعدا لأي منها)”.
من جانبه قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، محمد المدني، في اتصال هاتفي مع وكالة الأناضول، إن “الوفد الإسرائيلي بحث مع الرئيس عباس سبل دعم الحل السلمي والوصول إلى اتفاق فلسطيني إسرائيلي دائم على أساس حل الدولتين”.
وأوضح أن “هذه الزيارة تأتي بعد أن قام عدد من الشخصيات الفلسطينية بزيارة الكنيست الإسرائيلي في شهر يوليو/ تموز الماضي ومناقشة عدة أفكار وعرض وجهة النظر الفلسطينية”.
وأوضح المدني أن “الجهود الفلسطينية ترمي إلى تشجيع الأحزاب الإسرائيلية المؤيدة لحل الدولتين على الحدود المحتلة عام 1967 بتبني المبادرة العربية، التي أعلنت عام 2002″.
وتنص المبادرة العربية التي أعلنها الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز، على انسحاب إسرائيل الكامل من جميع الأراضي العربية المحتلة منذ 1967، تنفيذا لقراري مجلس الأمن (242 و338) والذين عززتهما قرارات مؤتمر مدريد عام 1991 ومبدأ الأرض مقابل السلام، وقبولها قيام دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية، مقابل قيام الدول العربية بإقامة علاقات طبيعية في إطار سلام شامل مع إسرائيل.