0020
moasem
002
003
004
005
006
007
008
previous arrow
next arrow

فريق من نخبة المحققين الأمريكيين يستجوب أبو أنس اللييي في سفينة بالبحر المتوسط

 قال مسؤولون أمريكيون الاثنين إن فريقا من نخبة المحققين الأمريكيين يستجوب القيادي البارز في تنظيم القاعدة الذي اعتقل في ليبيا ونقل الى سفينة تابعة للبحرية في البحر المتوسط.

وذكر المسؤولون أن نزيه الرقيعي الذي يشتهر باسم أبو أنس الليبي محتجز على سفينة الإنزال البرمائي سان أنطونيو.

وتستجوب الرقيعي مجموعة أمريكية تعرف باسم مجموعة استجواب المعتقلين ذوي الأهمية العالية أسست عام 2009 ومقرها فرع الأمن القومي بمكتب التحقيقات الاتحادي.

وهذه المجموعة متخصصة في جمع المعلومات من المشتبه بانهم ارهابيون لمنع الهجمات المزمع شنها.

والليبي هو أحد المشتبه بضلوعهم في تفجير السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا عام 1998 مما أدى إلى مقتل 224 مدنيا. وخطف الليبي من شوارع طرابلس يوم السبت ونقل بسرعة إلى خارج ليبيا.

وقدم نجاح اعتقال الليبي واخفاق محاولة قام بها كوماندوس امريكيون لخطف زعيم اسلامي في الصومال دليلا على ان الولايات المتحدة مازالت مستعدة لاستخدام قوات برية لاعتقال المتشددين المطلوبين.

ولكن محللين يقولون ان من السابق لاوانه تحديد مااذا كان مثل هذه العمليات قد تعني في نهاية الامر تراجع التركيز على الهجمات التي تشن بطائرات بلا طيار والتي تمثل جزءا محوريا في سياسة الرئيس الامريكي باراك أوباما في مكافحة الارهاب.

وقال مسؤول ان الغارة في طرابلس نفذتها قوة دلتا للعمليات الخاصة بالجيش الامريكي . وقال عبد الله الرقيعي (19 عاما) ابن الليبي للصحفيين إن رجالا يستقلون أربع سيارات خدروا والده يوم السبت وأخرجوه من سيارته ثم انصرفوا به.

والليبي مطلوب من مكتب التحقيقات الاتحادي الذي يقول ان عمره 49 عاما وعرض مكافأة قيمتها خمسة ملايين دولار لمن يساعد في اعتقاله.

ووجهت اتهامات إلى الليبي في عام 2000 مع 20 آخرين من القاعدة بينهم أسامة بن لادن والزعيم الحالي للتنظيم العالمي أيمن الظواهري.

وقدمت لائحة اتهام ضد الليبي في نيويورك مما يجعلها مقرا محتملا لمحاكمة مدنية وليس عسكرية.

وقال مسؤول أمريكي إن الليبي قد يحاكم في نيويورك لكن الحكومة الامريكية لم تعلن خططها ولم يتم اتخاذ قرار.

واثار اعتقال الليبي احتجاجا على عملية “الخطف” تلك من قبل رئيس الوزراء الليبي الذي يدعمه الغرب. وامتنع مسؤولون امريكيون عن الافصاح عما اذا كان قد تم اخطار الحكومة الليبية مسبقا بالعملية.

ودافع البيت الابيض عما قامت به امريكا. وشكل هذا العمل استخداما لما يعرف بـ(التسليم) والذي يعني اعتقال من يشتبه بانه ارهابي في دولة اجنبية دون اتباع اجراءات التسليم وهو اسلوب واجه انتقادا شديدا على الصعيد الدولي في ظل ادارة الرئيس السابق جورج دبليو. بوش ولكن اوباما احتفظ لنفسه بحق استخدامه اختياريا.

وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الابيض للصحفيين عن قضية الليبي”انه بوضوح عضو بالقاعدة كما انه بوضوح مطلوب في تهم.

“عندما يكون الامر متاحا لنا فاننا نفضل اعتقال شخص مثل السيد الليبي”.

وجاء اعتقال الليبي بالتزامن مع عملية نفذتها القوات الخاصة التابعة للبحرية الأمريكية في الصومال مستهدفة شخصية كبيرة في حركة الشباب تعرف باسم عكرمة والذي وصفه مسؤولون أمريكيون بأنه أحد قادة المقاتلين الأجانب في الحركة.

ووافق اوباما على كل من العمليتين ولكن جرى التخطيط لهما بشكل منفصل. وقال كارني “حدوثهما في ان واحد من قبيل المصادفة”.

وقال المسؤولون ان غارة الصومال استهدفت اعتقال عكرمة ولكن فريق العمليات الخاصة اوقف المهمة عندما اصبح واضحا ان اعتقاله لن يتم دون وقوع خسائر في صفوف المدنيين وفي صفوف القوات الخاصة نفسها.

وقال مسؤول امريكي شريطة عدم نشر اسمه “لو كان الهدف هو قتله فلدينا طرق اخرى للقيام بذلك”.

وبعد الوصول إلى بلدة براوة وقع اشتباك مع مقاتلي جماعة الشباب التي يقول مسؤولون امريكيون انها منيت بخسائر بشرية كبيرة.

ومع تصاعد الموقف قرر قائد القوات الخاصة على الارض الانسحاب.

وأشار مسؤولون أمريكيون إلى أن عكرمة واسمه الحقيقي عبد القادر محمد عبد القادر على صلة بالعضوين الراحلين في تنظيم القاعدة هارون فاضل وصالح نبهان اللذين شاركا في تفجير السفارة في نيروبي عام 1998 والهجوم على فندق وطائرة في مومباسا عام 2002.

وذكر مسؤول أمريكي أنه بالرغم من وضع عكرمة داخل حركة الشباب إلا أنه لا يعتبر مقربا بصورة خاصة من زعيم الحركة أحمد جودان.

ويقول المسؤولون ان العملية الامريكية في الصومال خطط لها قبل اسبوعين ولم تكن ردا مباشرا على الهجوم الذي شنته جماعة الشباب الشهر الماضي على مركز وستجيت التجاري في نيروبي والذي اسفر عن سقوط مالايقل عن 67 قتيلا.

وقال مسؤول امريكي ان عمليتي الكوماندوس لا تمثل تغييرا في استراتيجية مكافحة الارهاب حتى على الرغم من اصرار اوباما في كلمة القاها في مايو ايار على انه يريد تقليص استخدام الطائرات بلا طيار وهو اسلوب استخدمه على نحو مثير للجدل ضد المتشددين في باكستان وافغانستان واليمن.

واضاف المسؤول ان العمليتين اللتين نفذتا في مطلع الاسبوع كانتا عمليتي”اعتقال” في مناطق يعتبر استخدام هذا الاسلوب فيها امر عمليا ولكن يظل استخدام الطائرات بلا طيار الخيار المفضل في مناطق اكثر خطورة مثل الحدود الافغانية الباكستانية.