مخطط لاقامة حديقة يهودية على جبل المشارف في القدس
كشفت صحيفة هآرتس الاسرائيلية عن مخطط لسلطات الاحتلال يقضي باقامة حديقة على جبل المشارف بالقدس المحتلة، «الامر الذي يعني منع البناء الفلسطيني في هذه المنطقة»، بحسب الصحيفة. وقالت هارتس في افتتاحيتها بعددها الصادر أمس، «اذا ما نظرنا من حولنا نعرف على من سيسري هذا المنع، حيث يقع من الجنوب حي الطور ومن الشمال العيسوية، وهما يعانيان مثل سائر احياء القدس العربية، من اهمال شديد ومتراكم ومن اكتظاظ سكاني وغياب التخطيط وعدم السماح للسكان باستصدار تصاريح بناء».
واضافت الصحيفة ان سلطة الطبيعة والاثار الاسرائيلية تدعي كعادتها، ان هدف اقامة الحديقة هو حماية المساحات المفتوحة، الا ان الواقع يدلل على جملة حقائق مختلفة، منها ان هذه الحديقة ستكون الافقر في اسرائيل من حيث المعالم الطبيعية والأثرية، وان سلطة الاثار وضعت نفسها في موقع الاتهام امام الفلسطينيين عندما اطلقت على حملة تنظيف المنطقة وهدم بيوت فلسطينيين فيها، اسما «لم يعرفوا ولم يفهموا»، اضافة الى ان العيسوية والطور، بعكس مناطق اخرى، ليس أمامهما أي مجال للتوسع سوى هذه المنطقة، حيث تحيطهما الجامعة العبرية والاحياء اليهودية من الاتجاهات كافة.
واشارت هارتس الى ان اسرائيل صادرت من الفلسطينيين في القدس، منذ عام 1967 اكثر من 20 الف دونم، أي ما يعادل ثلث الاراضي التي تم ضمها للمدينة، واقامت عليها الاف الشقق في الاحياء اليهودية المحيطة بالقدس، فضلا عن عدم سماحها خلال تلك الفترة باقامة أي حي فلسطيني جديد، بل واستعملت كل الوسائل لمنع توسع الاحياء العربية القائمة. واشارت الصحيفة الى أن المساحة المنوي تخصيصها لاقامة «الحديقة الوطنية»، هي ما تبقى لأهالي القدس من ارض ويجب تخطيطها لصالح اقامة مساكن لهم من خلال الحفاظ على الطبيعة. واختتمت هارتس افتتاحيتها بالقول ان وزير البيئة الاسرائيلي السابق الليكودي غلعاد اردان، كان من اشد المتحمسين لاقامة «الحديقة الوطنية»، ولكن امام الوزبر الحالي، عمير بيرتس من حزب العمل، فرصة لاعادة النظر بالقرار من خلال أخذ الجيران بعين الاعتبار.
إلى ذلك، رفعت قوات الاحتلال أمس العلم الإسرائيلي على سور الحرم الابراهيمي الشريف ونصبت خياما في ساحاته الخارجية. وقال رئيس سدنة الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل حجازي أبو اسنينة في بيان صحفي أمس أن رفع العلم الإسرائيلي فوق الحرم الإبراهيمي الشريف ونصب الخيام في ساحاته الشرقية بمثابة «اعتداء صارخ على قدسية الحرم ومكانته الدينية والتاريخية لدى المسلمين فهو يعد رابع أقدس مسجد لدى المسلمين في العالم. واضاف ان هذا الاعتداء يثير مشاعر المسلمين وهو عمل استفزازي خطير وعلى الاحتلال الاسرائيلي أن يزيل أعلامه من فوق المسجد الابراهيمي الشريف وخيامه التي نصبها في ساحاته الخارجية.
وهاجم مستوطنون متطرفون اسرائيليون بالحجارة والزجاجات الفارغة أمس عددا من مركبات المواطنين الفلسطينيين جنوب غربي مدينة جنين شمالي الضفة الغربية دون أن يبلغ عن إصابات. وذكرت مصادر فلسطينية أن نحو 200 مستوطن نصبوا حاجزا بالقرب من مستوطنة «مابودوتان» المقامة على أراضي بلدة يعبد بمحافظة جنين، وأغلقوا الشارع الواصل بين البلدة وطولكرم والقرى المجاورة، ورشقوا المركبات المارة بالحجارة، وحطموا زجاج العديد منها.
واعتقلت قوات الاحتلال عشرة فلسطينيين في مناطق متفرقة من الضفة الغربية. وذكرت مصادر فلسطينية ان قوات الاحتلال دهمت مدن الخليل ونابلس وبيت لحم وقلقيلية، وسط اطلاق نار كثيف واعتقلتهم. وتشن قوات الاحتلال يوميا حملات دهم واعتقال تطال عشرات الفلسطينيين في مدن وبلدات الضفة الغربية بحجج وذرائع مختلفة. كما أخطرت سلطات الاحتلال، أمس، عددا من المواطنين في بلدة العوجا بالأغوار الشمالية الفلسطينية بإخلاء مناطق سكناهم وبيوت الماشية مهددة بالهدم والتجريف لتلك المنشآت