0020
0020
previous arrow
next arrow

هولاند يطالب بقرار أممي قوي بشأن سورية يتضمن التهديد بحدوث عواقب

1

 طالب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند مجلس الأمن الدولي بإصدار قرار قوي بشأن سورية يتضمن التهديد بحدوث عواقب في حال عدم وفائها بالتزاماتها الدولية.

وخلال الكلمة التي ألقاها الثلاثاء أمام الدورة الجديدة للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، قال هولاند إن نص القرار لا بد أن يتضمن وجوب تقديم المسؤولين إلى المحاسبة.

وأضاف الرئيس الفرنسي أن الحرب الأهلية في سورية أودت حتى الآن بحياة نحو 120 ألف شخص منهم 90 ألف في العام الماضي وحده ووصف تلك الحرب بأنها “الأكثر فتكا في هذا القرن”.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن أعداد قتلى الحرب الأهلية في سورية بلغت حتى الآن أكثر من 100 ألف شخص.

وتحدث هولاند عن إضاعة الكثير من الوقت في تعامل المجتمع الدولي مع الأزمة السورية بسبب عرقلة صدور قرار بشأن سورية داخل مجلس الأمن الدولي، مشيرا إلى أنه بات من الضروري إجراء إصلاحات على هذه الهيئة لذلك السبب.

وأوضح هولاند:”أقترح قانونا جديدا خاصا بالأعضاء دائمي العضوية داخل مجلس الأمن يتمثل في تنازل هؤلاء الأعضاء عن حق النقض (الفيتو) عند نظر المجلس للجرائم الجماعية”.

ودعا الرئيس الفرنسي إلى عقد مؤتمر جنيف 2 الخاص بالسلام في سورية بأسرع ما يمكن “ولا ينبغي أن يكون مؤتمرا للخطب بل يجب أن يكون مؤتمرا للقرار”.

كما دعا هولاند إلى تشكيل حكومة انتقالية خلال المؤتمر يناط بها تنظيم انتخابات، مضيفا: “كل الدول التي تقبل بهذا الهدف مدعوة إلى المؤتمر”.

وتابع هولاند: “هناك حاجة ملحة أيضا بالنسبة للجانب الإنساني لملايين من النازحين في سورية وكذلك بالدول المجاورة”.

وقال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إن بلاده التي يبلغ تعداد سكانها خمسة مليون نسمة سيصل عدد اللاجئين السوريين بها قريبا إلى مليون شخص.

وأضاف: “تلك ليست أعدادا فحسب بل إنهم أناس يحتاجون الطعام والمياه والمأوى والصرف الصحي والكهرباء والرعاية الصحية والمزيد ، لكني أقول هنا والآن إن شعبي لا يمكن أن يتحمل عبء ما يعد تحديا إقليميا وعالميا”.

وقال الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، إن مجلس الأمن مسؤول عن عدم إنهاء النزاع السوري.

وأضاف: “من هذا المنظور، تحتاج عملية صنع القرار لمجلس الأمن تغييرا حيث أنها تفتقد إلى النزاهة والموضوعية”.

وافتتح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم،مطالبا بقرار ملزم للقضاء على الأسلحة الكيميائية في سورية.

وأكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما على ضرورة إصدار مجلس الأمن الدولي قرارا قويا يضمن وفاء سورية بالتزاماتها الخاصة بالتخلص من ترسانتها من الأسلحة الكيماوية.

وقال: “لابد أن يكون هناك قرار قوي من مجلس الأمن الدولي حتى نضمن استمرار نظام الرئيس السوري بشار الأسد في الوفاء بالتزاماته وحدوث عواقب في حال قصروا في فعل ذلك”.

وأكد الرئيس التركي عبد الله جول على ضرورة ألا يسمح الاتفاق على تدمير ترسانة سورية من الأسلحة الكيماوية للنظام بتجنب المسؤولية عن “جرائمه” الأخرى.

وطالب أوباما المجتمع الدولي بتقديم الدعم “لمسعي تحقيق السلام” بين إسرائيل والفلسطينيين،قائلا إن قادة كلا الجانبين علي استعداد “لتحمل مخاطر سياسية كبيرة”.

وقال: “يتعين على أصدقاء إسرائيل ومن بينهم الولايات المتحدة أن يعترفوا بأن أمن إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية يعتمد على إقامة دولة فلسطينية”.