0020
moasem
002
003
004
005
006
007
008
previous arrow
next arrow

معارض تونسي يدعو إلى استفتاء شعبي للخروج من الأزمة السياسية

 دعا الهاشمي الحامدي رئيس تيار المحبة المعارض في تونس الى تحكيم الشعب في الازمة السياسية عبر استفتاء يقام في مدينة القيروان التاريخية “أسوة بتحكيم قريش للرسول محمد”.

وتعقدت الأزمة السياسية في تونس اثر تعليق مبادرة تقدم بها الاتحاد العام التونسي للشغل ذو النفوذ الواسع في البلاد بسبب خلافات في عدد من بنودها.

ودعت مبادرة اتحاد الشغل الفرقاء السياسيين إلى التوافق حول شخصية وطنية مستقلة مع انطلاق الحوار الوطني خلال اسبوع ليتولى تشكيل حكومة كفاءات في اسبوعين تعلن اثرها الحكومة المؤقتة الحالية استقالتها بنهاية الاسبوع الثالث ويتم ذلك بالتوازي مع استئناف اشغال المجلس التأسيسي المعلقة واستكمالها في مدة أربعة اسابيع.

لكن حركة النهضة الاسلامية التي تقود الائتلاف الحاكم اشترطت تأمين المصادقة أولا على الدستور الجديد وتأمين مهام المجلس التأسيسي وتحديد تاريخ الانتخابات المقبلة ومن ثم تشكيل حكومة الكفاءات.

وأعلن الاتحاد عن تنظيمه مسيرات في انحاء البلاد بداية من بعد غد الخميس للضغط على الحكومة الاسلامية من اجل القبول بخارطة الطريق التي اقترحها مع عدد من المنظمات.

واقترح الهاشمي الحامدي المقيم في لندن في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه الثلاثاء تنظيم استفتاء عاجل في غضون شهر بمحافظة القيروان التاريخية، وهي أول مدينة اسلامية بالمغرب العربي.

ويتضمن الاستفتاء خيارات ثلاثة بين تأييد خارطة الطريق التي طرحها الإتحاد، أو تأييد استمرار الوضع الحالي كما هو موجود لغاية الإنتخابات، أو تأييد الدعوة لانتخابات تشريعية مبكرة.

وقال الهاشمي ان هذا الاستفتاء يمثل مقترحا سريعا وعمليا وعادلا لحل الأزمة.

وأضاف “بدلا من الإضرابات والمواجهة، الأفضل للبلاد والعباد أن نحتكم للشعب ونحافظ على إستقرار بلادنا وأمنها وتجربتها الديمقراطية”.

وجاء في الإقتراح أيضا أن تشرف المحكمة الإدارية على الاستفتاء بصفة استثنائية، ويتم بث الاستفتاء وفرز النتائج مباشرة في التليفزيون ليكون الشعب رقيبا عليه، وهذا سهل بما أنه يجري في ولاية واحدة.

وقال مؤسس تيار المحبة “هذا الحل عملي، سريع، يحتكم للشعب ويجنب البلاد مخاطر الفوضى والدخول في الفتن وفي المجهول”.

وأضاف “إنه حل شبيه باحتكام قريش الى النبي محمد، قبل البعثة، عندما اختلفوا وكادوا يقتتلون بسبب النزاع حول من يضع الحجر الأسود في مكانه من الكعبة”.