إسرائيل تتهم السلطة الفلسطينية بعدم محاربة ‘الإرهاب’ بعد مقتل جنديين
Share
اتهمت إسرائيل، السلطة الفلسطينية بأنها لا تحارب “الإرهاب”، وذلك بعد مقتل جنديين إسرائيليين اثنين في الضفة الغربية على أيدي فلسطينيين خلال الأيام الماضية.
ونقلت صحيفة (هآرتس) الثلاثاء، عن مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة المستوى توجيهها انتقادات شديدة ضد أداء السلطة الفلسطينية، على خلفية مقتل جندي إسرائيلي على أيدي فلسطيني يوم الجمعة الماضي ومقتل جندي آخر بنيران قناص فلسطيني في مدينة الخليل يوم الأحد الماضي.
واتهمت المصادر الأمنية الإسرائيلية السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية “بالعجز المطلق في محاربة الإرهاب”.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الاتهامات تشكل تغييراً بالتوجه الإسرائيلي نحو السلطة الفلسطينية، وذلك بعد دأب الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) في الماضي على امتداح التنسيق الأمني بينهم وبين أجهزة الأمن الفلسطينية.
وقال المسؤولون الأمنيون الإسرائيليون للصحيفة، إنه “في الشهور الأخيرة تم تسجيل حالات كثيرة جرى خلالها إحباط اعتداءات (ضد أهداف إسرائيلية)، وفي جميع هذه الحالات تم إحباط الاعتداءات بأيدي إسرائيليين فقط”.
وأضافوا أن السلطة الفلسطينية قللت من اعتقال نشطاء فلسطينيين وتتهم إسرائيل بـ”الإرهاب”، وأنه خلال العام الأخير لم تتم محاكمة أي من هؤلاء النشطاء في محاكم فلسطينية.
وفي هذه الأثناء، تفيد التقارير الإسرائيلية بأن قوات الأمن الإسرائيلية لم تتمكن حتى الآن من التوصل إلى طرف خيط يقود إلى المسؤولين عن مقتل الجندي الإسرائيلي الذي قتل في الخليل أول من أمس.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمر ليلة الأحد بإعادة مستوطنين إلى مبنى في الخليل، يعرف بين المستوطنين باسم “بيت المكفيلا” وقريب من الحرم الإبراهيمي، بعد أن كانت قوات الأمن قد أخلت المستوطنين منه بعد شبهات بتزوير وثائق شراء المبنى من مالكيه الفلسطينيين.
وطالب سبعة وزراء نتنياهو الاثنين، بعدم إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى الفلسطينيين الذين صادقت الحكومة على الإفراج عنهم في إطار رد الفعل الإسرائيلي على مقتل الجنديين.
وكانت الحكومة الإسرائيلية صادقت على إطلاق سراح 104 أسرى فلسطينيين سجنوا قبل اتفاقيات أوسلو على أربع دفعات، وأفرجت عن دفعة أولى قبل شهور قليلة، وتسنى بعد القرار الإسرائيلي استئناف المفاوضات بين الجانبين.
ومن جانبه، شدد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، بيني غانتس، الاثنين، على أن مقتل الجنديين هو “تزامن أحداث مصادف” وأنه لا يوجد توجه لدى الفلسطينيين في الضفة الغربية يدل على أنه ستندلع انتفاضة ثالثة.