0020
0020
previous arrow
next arrow

الأمم المتحدة: تقرير الأسلحة الكيماوية بشأن سوريا لا جدال فيه

0

 دافعت الأمم المتحدة يوم الأربعاء عن تقرير لخبراء الأسلحة الكيماوية الدوليين وصفته روسيا بأنه (منحاز) واجتمع مبعوثون من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن لليوم الثاني للتباحث بشأن قرار صاغه الغرب بشأن التخلص من الأسلحة الكيماوية السورية.

وقالت الأمم المتحدة ايضا انه ينبغي عدم التشكيك فيما خلص اليه خبراؤها للأسلحة الكيماوية من ان صواريخ محملة بغاز السارين استخدمت في هجوم في سوريا يوم 21 من أغسطس اب.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نسيركي “النتائج في هذا التقرير لا جدال فيها.” واضاف “انها تتحدث عن نفسها وكان هذا تقريرا موضوعيا تماما بشأن ذلك للحادث المحدد”.

وأكد فريق الخبراء بقيادة السويدي آكي سيلستروم يوم الاثنين استخدام غاز السارين في الهجوم الذي وقع خارج دمشق وذلك في تقريرهم الذي طال انتظاره وقالت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا إنه قدم أدلة على مسؤولية قوات الرئيس بشار الأسد.

لكن روسيا نددت بنتائج التقرير ووصفتها بأنها تصورات مسبقة ومشوبة بدوافع سياسية. وتقول روسيا وحكومة الأسد إن المعارضة نفذت الهجوم الذي تقول الولايات المتحدة إنه أودى بحياة أكثر من 1400 شخص بينهم أكثر من 400 طفل.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف في دمشق مشيرا إلى تفسيرات الدول الغربية للتقرير بشأن هجوم 21 من أغسطس “لا يمكن أن يكون المرء متحيزا ومعيبا مثلما شهدناه من القاء اللوم التام في حادث الغوطة على الحكومة السورية”.

وجاء دفاع الأمم المتحدة عن التقرير بينما اجتمع مبعوثون من الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين لاستئناف المفاوضات بشأن مسودة قرار أعدته دول غربية يطالب بتدمير الأسلحة الكيماوية السورية تنفيذا لاتفاق أمريكي روسي تم التوصل إليه في الآونةالأخيرة.

وقال ريابكوف إن قرار مجلس الأمن يجب أن يساند قرارا متوقعا لمنظمة حظر الاسلحة الكيماوية يؤيد الاتفاق الروسي الأمريكي و”لا شيء أكثر من ذلك”.

واجتمع مبعوثو القوى الخمس بالأمم المتحدة لمدة ساعتين في مقر البعثة الأمريكية في الأمم المتحدة. وصحبت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة سامانتا باور السفير الروسي فيتالي تشوركين الى الباب بعد الاجتماع. ورفض شوركين التعقيب وهو يغادر الاجتماع.

وقال السفير البريطاني مارك ليال جرانت “كان اجتماعا مطولا ومفيدا”. وقال السفير الصيني ليو “إننا نعمل.. نعمل بشكل وثيق معا”.

وقال ليال جرانت في وقت سابق ان فحوى مشروع القرار الغربي هو مطالبة سوريا بالوفاء بتعهدها بالتخلي عن برنامجها للأسلحة الكيماوية.

واضاف قوله “جوهر هذا القرار وغرضه الرئيسي هو جعل الاتفاق الإطاري الذي تم التوصل إليه بين الولايات المتحدة وروسيا في جنيف والقرار الذي سيتخذه المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية يلقى قبولا من مجلس الأمن بشكل ملزم قانونا وقابل للتحقق والإنفاذ”.

وقال دبلوماسيون في الأمم المتحدة أنه لم يتضح بعد متى يجري التصويت على قرا مجلس الأمن. وقالوا إنهم يأملون الموافقة عليه قبل ان يصل زعماء العالم الأسبوع القادم لحضور الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة.

ولا يستبعد مشروع القرار الحالي صراحة استخدام القوة لكن دبلوماسيين غربيين قالوا إنهم قد يكونون مستعدين لإضافة هذه العبارة إذا اصرت روسيا.

وبموجب الاتفاق الأمريكي الروسي الذي تم التوصل اليه الاسبوع الماضي فإن اي اجراءات عقابية ستتطلب استصدار قرار ثان من مجلس الأمن.

وجاء الاتفاق الأمريكي الروسي بشأن الأسلحة الكيماوية في حين هددت الولايات المتحدة حكومة الأسد بضربات جوية لردعها كما تقول واشنطن عن استخدام الأسلحة الكيماوية مرة اخرى.

وقال نسيركي إن تسلسل نقل جميع العينات البيئية والحيوية التي أخذها المفتشون وثق بدقة. وأضاف أن الخبراء سيعودون إلى سوريا في أقرب وقت ممكن لمواصلة التحقيق في حادث وقع في مارس اذار في منطقة خان العسل وجميع “المزاعم الجديرة بالثقة” الأخرى.

واقتصر تفويض سيلستروم على التحقيق فيما إذا كانت أسلحة كيماوية استخدمت دون تحديد من استخدمها. لكن مسؤولين غربيين يقولون إن التفاصيل الفنية في التقرير تقدم أدلة واضحة على أن قوات الأسد هي التي نفذت الهجوم.

وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بمراقبة حقوق الانسان إن مسارات القذائف التي وردت في تقرير الأمم المتحدة تشير إلى أن القذائف المحملة بغاز السارين أطلقت من قاعدة تابعة للحرس الجمهوري الذي يقوده ماهر شقيق الأسد.

وأكد دبلوماسيون غربيون تقرير المنظمة.

وقال دبلوماسيون في نيويورك إن السفير الروسي بالأمم المتحدة تشوركين شكك في بعض نتائج التقرير في اجتماع لمجلس الأمن يوم الاثنين.

وقالوا إن تشوركين طلب من سيلستروم وصف نوعية الأسلحة التي استخدمت في نقل غاز السارين.

وقالت السفيرة الأمريكية باور يوم الثلاثاء “الصواريخ التي وجدت في الموقع صنعت بشكل احترافي وفقا لما قاله السيد سيلستروم.. لا تحمل أيا من سمات الأسلحة المصنوعة بشكل غير دقيق أو بدائي”.