الاحتلال يغلق الأقصى ويسمح للمتطرفين باقتحامه
في حين منعت المواطنين كافة من الدخول إليه لتأمين اقتحامات المستوطنين له عشية “عيد العرش”.
وأفاد شهود عيان أن عناصر من الوحدات الخاصة اقتحمت المسجد الأقصى صباح اليوم، من باب المغاربة والسلسلة، وانتشرت في باحاته بالكامل، وحاصرت طلبة مصاطب العلم، وشددت من تواجدها على بوابات المسجد القبلي.
وأضافوا ان قوات الاحتلال اعتقلت 3 شبان من داخل ساحات الأقصى عرف من بينهم الشاب تامر شلايطة.
وتدور اشتباكات بين الحين والآخر بين الشبان وقوات الاحتلال، حيث اصيب 3 من أفراد القوات الخاصة بعد القاء الحجارة عليهم، في حين يواصل أفرادها رش غاز الفلفل بكثافة على المعتكفين بالمسجد القبلي.
وافاد شهود عيان أن قوات الاحتلال قامت بمصادرة كراسي بلاستيكية من داخل المسجد الأقصى، يستخدمها طلبة مصاطب العلم.
وقال احد المرابطين بالأقصى: “ان الأقصى خصص اليوم للمتطرفين، للاسف الساحات شبه خالية من المصلين المسلمين، بسبب القيود التي فرضها الاحتلال منذ مساء أمس، ومن استطاع الاعتكاف في ساحاته يتم محاصرتهم والاعتداء عليهم بالمسجد القبلي، هذا هو التقسيم الزمني بالمسجد الأقصى، وعلى الدول الإسلامية التدخل وانقاذ المسجد قبل فوات الأوان”.
ومنعت قوات الاحتلال المواطنين كافة من الدخول إلى المسجد الأقصى (الرجال والنسوة والأطفال) من كافة الأعمار، كما منعت طلبة مدارس الأقصى الشرعية من الوصول الى مقاعدهم الدراسية داخل الأقصى وعددهم يزيد عن 500 طالب في المرحلة الابتدائية والإعدادية والثانوية.
وعند حوالي الساعة الثامنة صباحا بتوقيت القدس اقتحمت مجموعة من المتطرفين ساحات المسجد الأقصى، من باب المغاربة، فتصدى لهم العشرات من المعتكفين بالتكبير والقوا الحجارة عليهم، فقامت قوات الاحتلال بملاحقتهم وحاصرتهم بالمسجد القبلي واغلقت بواباته بالسلاسل الحديدية، وباشرت برش غاز الفلفل باتجاههم، مما أدى الى اصابتهم بحالات اختناق.
كما صادرت القوات الخاصة الاسرائيلية بمصادرة مفاتيح عيادة المسجد الأقصى، الملاصقة للمسجد القبلي، ومنعت قوات الاحتلال لعدد من حراس الأقصى التواجد في ساحة المسجد القبلي.
وتسود حالة من التوتر بسبب التواجد الإسرائيلي المكثف في ساحات المسجد الأقصى.
وعلى بوابات الأقصى الخارجية يعتصم المئات من المواطنين احتجاجا على عدم دخولهم الأقصى، ويرددون التكبيرات، فيما تم الاعتداء على النسوة المتواجدات عند باب حطة بالضرب بالهراوات، وتم اعتقال احد الطلبة أثناء محاولته الدخول الى مدرسته بالأقصى.
ويعتبر منع المسلمين كافة من دخول المسجد الأقصى اليوم ترجمة واضحة لما دعت اليه جماعات يهودية ونواب في اليمين الإسرائيلي المتطرف خلال جلسة للجنة الداخلية بالكنيست قبل يومين، بمنع المسلمين من الصلاة في المسجد الأقصى في الأيام المقبلة التي تصادف الاحتفالات “بعيد العرش”، والسماح لليهود فقط بالصعود إلى ما يسمونه جبل الهيكل، كما دعت رئيس لجنة الداخلية في الكنيست عضو الكنيست عن حزب “الليكود” ميري ريجب الى فرض تقسيم زماني للمسجد الاقصى ما بين المسلمين واليهود على غرار الاسلوب في الحرم الابراهيمي في مدينة الخليل.-(معا)