0020
moasem
002
003
004
005
006
007
008
previous arrow
next arrow

المعارضة السورية تستعد لاختيار رئيس للوزراء سعيا لتعزيز مصداقيتها

 قال مسؤولون في الائتلاف الوطني السوري إن الائتلاف سيختار السبت رئيس وزراء مؤقتا ليعزز مصداقيته على المستوى الدولي في الوقت الذي تمارس الآن فيه دبلوماسية عالية المخاطر بين واشنطن وموسكو لإنهاء الحرب الأهلية الدائرة في سوريا منذ عامين ونصف.

وقال مسؤولون بالائتلاف إنهم توصلوا إلى توافق على اختيار أحمد طعمة وهو إسلامي مستقل لإدارة المناطق الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة حيث يهدد الانزلاق إلى الفوضى بتقويض المعارضة للرئيس بشار الأسد.

وقال خالد صالح المتحدث باسم الائتلاف للصحفيين بعد اليوم الأول من اجتماع الائتلاف الذي يضم 115 عضوا إن الائتلاف سيختار رئيس وزراء جديدا غدا وسيكون اختياره أول بند على جدول الأعمال.

وكافح الائتلاف لصياغة رد متجانس على المبادرة الروسية التي تقترح أن يسلم الأسد الترسانة الهائلة من الأسلحة الكيماوية مقابل تفادي ضربة عقابية تقودها الولايات المتحدة.

وقال صالح إن المبادرة الروسية لم تتطرق إلى القضية الرئيسية المتعلقة بالمحاسبة المترتبة على الهجوم الكيماوي في 21 أغسطس آب.

وأضاف أن تقديم حلول سياسية والتوصل إلى حلول سياسية لا يعفي النظام من حقيقة أنه قتل 1466 مدنيا بريئا.

وينفي الأسد المسؤولية عن الهجوم الكيماوي على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.

واتفقت روسيا والولايات المتحدة على مسعى جديد للتفاوض على إنهاء الحرب الأهلية السورية اليوم الجمعة بإحياء خطة دولية لعقد مؤتمر للسلام يعرف بمؤتمر (جنيف 2).

وقال خالد خوجة عضو الائتلاف الوطني السوري إن المعارضة لا تزال مستعدة للدخول في محادثات مع حكومة الأسد إذا جرى تعديل ميزان القوى العسكري.

وظهر سليم إدريس رئيس المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر كلاعب مؤثر في الائتلاف رغم أنه ليس عضوا من خلال تكتل يضم 15 عضوا من المتوقع أن يؤيد اختيار طعمة رئيسا للوزراء.

وكان من المقرر اختيار طعمة اليوم لكن عددا من أعضاء الائتلاف طلبوا تأجيل التصويت إلى غد السبت في محاولة لإحباط العملية. وقالت مصادر في الائتلاف إن أحمد الجربا رئيس الائتلاف وافق أملا في كسب الوقت لضمان مزيد من الأصوات لطعمة.

واختار الائتلاف مرشحا دعمته قطر رئيسا مؤقتا للوزراء في وقت سابق هذا العام لكنه لم يتمكن من تشكيل حكومة واضطر للاستقالة مع توسع الائتلاف وبعد أن حلت السعودية محل قطر بوصفها الدولة العربية صاحبة النفوذ الأكبر في الائتلاف.

وقال مساعد لطعمة “لا تتوقعوا تغير المناطق المحررة بين عشية وضحاها. المعارضة تتعرض لضغوط دولية لتعزيز مصداقيتها والهدف هو أن يصبح الائتلاف أشبه ببرلمان بينما تعمل الحكومة كسلطة تتنفيذية”.

وقال مصدر آخر في الائتلاف إن تعيين طعمة سيعزز صورة الائتلاف.

وطعمة (48 عاما) هو الأمين العام لإعلان دمشق الذي ضم شخصيات مخضرمة من المعارضة قادت مقاومة سلمية للأسد قبل الانتفاضة. وهو إسلامي معتدل من محافظة دير الزور القبلية في شرق البلاد وسجن عدة مرات أثناء الانتفاضة واضطر للفرار خارج البلاد في وقت سابق هذا العام.

وسجن مع عدد من الشخصيات المعارضة البارزة بين عامي 2009 و2011 وعمل عن كثب مع شخصيات من المعارضة الليبرالية والإسلامية مثل رياض الترك (82 عاما) وهو شخصية بارزة في إعلان دمشق ولا يزال يعمل سرا في سوريا رغم أنه أمضى 25 عاما إجمالا كسجين سياسي.