0020
moasem
002
003
004
005
006
007
008
previous arrow
next arrow

اشتباكات «كرّ وفرّ» في باحات الأقصى

 والقت قنابل الهلع لتفريق المتظاهرين.
وأصيب عشرات المصلين بالرصاص المطاطي والحجارة اضافة الى حالات إختناق اثر استخدام قوات الاحتلال للرصاص المغلف بالمطاط وقنابل الصوت و الغاز المسيل للدموع وغاز الفلفل السام ، فيما رد المتظاهرون بالحجارة .
وجاءت هذه التظاهرة احتجاجا على اقتحام وزيارات اليهود المتطرفين والمستوطنين للاقصى، وهتف المتظاهرون «بالروح بالدم نفديك يا اقصى».
وبعد اقتحام قوات الاحتلال للحرم الشريف، تحول المسجد الاقصى الى ساحات كر وفر بين  قوات الاحتلال والمصلين، حيث تعمدت القوات على ملاحقة المصلين والمسعفين ، وتم ضربهم بالهراوات ودفعهم من جهة لاخرى، اضافة الى القاء القنابل الصوتية والاعيرة المطاطية.
وذكرت وكالة «معا»  إن» القوات الخاصة اقتحمت المسجد الأقصى من بابي السلسلة والمغاربة وانتشرت في ساحاته وحاصرت المصلين داخل المسجد القبلي وأغلقت  بواباته بالسلاسل  الحديدية ، فيما رد الشبان بإلقاء الحجارة باتجاه قوات  الاحتلال».

وأفاد شهود عيان أن شرطة الاحتلال انسحبت تدريجيا من المسجد الأقصى، وقامت بفك السلاسل الحديدية عن المسجد القبلي وخلال خروج المصلين القت مجددا عليهم الاعيرة المطاطية والقنابل الصوتية، مما ادى الى تسجيل عدد من الاصابات بالشظايا.
من جهة ثانية، اصيب عشرات  المتظاهرين بالاختناق اثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع في مسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان وجدار العنصري وتضامنا مع الأسرى.
وأطلق الجنود وابلا من الرصاص المعدني والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، ورش المتظاهرين بالمياه العادمة الممزوجة بالمواد الكيماوية، باتجاه المتظاهرين عند وصولهم إلى الأراضي المحررة بالقرب من جدار الضم والتوسع الجديد، وقامت قوات كبيرة من جيش  الاحتلال الإسرائيلي بملاحقة المتظاهرين بين حقول الزيتون وحتى مشارف القرية، مما أدى إلى إصابة العشرات من المواطنين ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب بحالات الاختناق.
 وبذات الوحشية ، قمعت قوات الاحتلال مسيرة المعصرة الاسبوعية جنوب بيت لحم، والتي جاءت بعنوان «لا للعدوان على سوريا والذكرى 12 لاستشهاد ابو علي مصطفى».
وانطلقت المسيرة من وسط القرية بمشاركة شعبية ودولية باتجاه الجدار العنصري في القرية ، حيث تم رفع العلم الفلسطيني والرايات وصور الشهداء والاسرى، وفور وصول المسيرة لمنطقة الجدار اعتقلت قوات الاحتلال الناشط محمد بريجية واطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع لقمع المسيرة وتفريق المتظاهرين.
سياسيا، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس ان الفلسطينيين يمكن ان يتراجعوا عن مبدأ تبادل الاراضي كاساس لاتفاق سلام مع اسرائيل في حال تراجعت اسرائيل عن الاتفاقات الموقعة مع الحكومات السابقة.
وقال عباس خلال لقائه وفدا عربيا رياضيا يزور فلسطين ان «موضوع التفاوض الان هو ترسيم الحدود. نحن قدمنا وجهة نظرنا بالموضوع والطرف الاسرائيلي قال انه يريد طي ما تم الاتفاق عليه مع رئيس الحكومة الاسرائيلية (السابق ايهود اولمرت) في موضوعي الامن والحدود».
واوضح «اما في موضوع الحدود، اتفقنا (مع اولمرت – 2006 الى 2009) على ان يتم الانسحاب من كافة الاراضي المحتلة منذ عام 1967 مع تبادل محدود (للاراضي). اولمرت طرح نسبة 6% (من تبادل الاراضي) ونحن عرضنا نسبة 1,9%». واضاف ان «وفدنا ابلغ الوفد الاسرائيلي الحالي اذا اردتم التراجع عن ما تم الاتفاق عليه مع اولمرت فاننا ايضا نتراجع عن موافقتنا على تبادل الاراضي ونريد اراضي حدود عام 1967 كما هي».
في المقابل،  نظمت الفصائل الفلسطينية يتقدمها كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس عرضا عسكريا احتجاجا على المفاوضات .
وفي حين شاركت عناصر من الجبهتين الشعبية والديموقراطية لتحرير فلسطين الى جانب الوية الناصر وفصائل اخرى في العرض امتنعت الجهاد الاسلامي عن المشاركة .
وقالت الفصائل في مؤتمر صحافي «الى المفاوض الفلسطيني ليس منا ولا فينا من يضع ثوابت الامة على طاولة المفاوضات». واضافت «اننا اليوم نجتمع لنقول كلمة واحدة اننا لم نخول احدا بالتفاوض على ثوابت امتنا. ندعوكم الى العودة الى احضان شعبكم والتمسك بثوابته». وتابعت «لم يعد لنا خيار الا المواجهة مما كلفتنا المواجهة من اثمان».
وفي سياق اخر شددت الفصائل خلال كلمتها في المؤتمر على انها «ليس لنا اي يد فيما يجري في الساحات العربية القريبة والبعيدة لا من قريب ولا من بعيد». واعتبرت ان «كل محاولات زج الشعب الفلسطيني بالقضايا العربية كذب لا يخدم إلا المحتل الصهيوني».
لكن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قالت في بيان صحفي وزعته لاحقا انها قررت «عدم استكمال المسيرة ومقاطعة المؤتمر الصحافي والانسحاب فورا». وبررت ذلك بالقول «تفاجأنا بحدوث تجاوزات وإخلالات من عناصر كتائب الشهيد عز الدين القسام وفصائل أخرى، من بينها رفع شعارات غير متفق عليها». وقال مصور صحفي ان عددا من المشاركين في العرض رفعوا بايديهم اشارة اعتصامي مؤيدي جماعة الاخوان المسلمين في مصر في رباعة العدوية والنهضة.