آخر مواقف واشنطن وباريس ولندن بشأن سورية
وتعهدا باجراء مشاورات مكثفة لبحث الرد المحتمل.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الاميركية جاي كارني إن لدينا معلومات مؤكدة عن استخدام الكيمياوي في سورية وأن المشاورات جارية لتحديد حجم الرد على استخدام الكيمياوي في حين لم يتم البت بأي رد ونجري اتصالات دولية بهذا الصدد.
وأوضح كارني أن علينا محاسبة الأسد على ما اقترفه من أعمال في إشارة منه إلى مسؤولية النظام عن استخدام الكيمياوي.
وقال إن قرار الرد ما يزال معلقا بانتظار انتهاء مشاورات الرئيس أوباما مشيرا الى ان اوباما يفكر في الرد المناسب للهجوم الكيميائي الذي تتهم واشنطن نظام الرئيس السوري بشار الاسد بالقيام به ضد مدنيين في 21 اب/اغسطس في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
فرنسا: قرار التحرك بشأن سورية “خلال أيام”
وأعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الثلاثاء ان القرار بالتدخل العسكري في سوريا سيتخذ “خلال الايام المقبلة”، وذلك في خطاب القاه في باريس حول السياسة الفرنسية الخارجية.
وقال هولاند امام السفراء الفرنسيين في الخارج “تدخل او عدم تدخل فرنسا، التحرك او عدم التحرك، اتخاذ قرار او عدم اتخاذ قرار، التدخل او ترك الامور على ما هي، هذه المسألة ستطرح خلال الايام المقبلة”.
واضاف الرئيس الفرنسي ان فرنسا “قررت تحمل مسؤولياتها في كل مكان، اكان لنفسها او لباقي العالم”.
واعلن قبل ذلك قراره بـ”زيادة الدعم العسكري للائتلاف الوطني السوري المعارض” من دون ان يقدم تفاصيل.
لندن لا تسعى لقلب النظام السوري
واعلن نيك كليج نائب رئيس الحكومة البريطانية ان بريطانيا التي يستعد جيشها لاحتمال القيام بتدخل في سوريا، “لا تسعى لقلب” نظام الرئيس السوري بشار الاسد.
وقال المسؤول البريطاني في تصريح الى شبكتي “بي بي سي” و”سكاي نيوز” التلفزيونيتين “اذا وقفنا مكتوفي الايدي سيتكون لدى ديكتاتوريين ورؤساء دول فظيعين الشعور بانهم يمكن ان يفلتوا من العقاب في المستقبل حتى ولو استخدموا الاسلحة الكيميائية بشكل اوسع. ما ننوي القيام به هو رد كبير على هذا الامر”.
واضاف لكننا “لا ننوي تغيير النظام، ولا ننوي السعي لقلب نظام الاسد”.
وفي اشارة الى الهجوم المفترض باسلحة كيميائية قرب دمشق في 21 آب/اغسطس والذي تحمل الدول الغربية النظام المسؤولية عنه، قال كليج “لماذا تفكر المجموعة الدولية، لماذا فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا في رد جدي على ما حصل في سوريا؟”
واجاب ان “الرد هو ان قتل الرجال والنساء والاطفال الابرياء بأسلحة كيميائية هو جريمة شنيعة وانتهاك للقانون الدولي”.
من جهته، اعتبر رئيس الحزب الليبرالي شريك المحافظين في الحكومة البريطانية “لا نفكر في تدخل عسكري بري لفترة غير محددة، كما حصل في العراق … كنت اعارض تدخلا عسكريا لفترة غير محدودة في العراق … الوضع مختلف جدا” اليوم في الملف السوري.
وشدد كليج ايضا ان بريطانيا ستتصرف في اطار “قانوني” وتتخذ “تدابير مناسبة ومحددة لنبعث برسالة واضحة تقول ان استخدام اسلحة كيميائية في ايامنا امر لا يمكن التساهل معه”.
وفي وقت سابق من الثلاثاء، استدعى رئيس الوزراء البريطاني المحافظ ديفيد كاميرون البرلمان الى اجراء نقاش الخميس حول الرد “على الهجمات الكيميائية”.
واعلنت رئاسة الوزراء البريطانية ان الجيش البريطاني يستعد لاحتمال تدخل في سوريا.