كثف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ضغوطه على الدول الغربية وحضها على العمل ضد النظام السوري بعد أنباء حول ادعاءات باستخدام النظام أسلحة كيميائية ضد المدنيين في إطار الحرب الدائرة في سوريا.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن نتنياهو قوله خلال لقائه مع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، في القدس المحتلة الأحد، إن استخدام السلاح الكيميائي هو “جريمة ينفذها النظام ضد شعبه، وهذا أمر مرعب ويجب أن تتوقف هذه الفظائع″.
وأضاف “عليّ أن أقول أن (الرئيس السوري بشار) الأسد لا يعمل لوحده، وإيران وذراعها التنفيذية، حزب الله، موجودان هناك على الأرض ويلعبان دورا مركزيا في مساعدة سوريا”.
وتابع “ما نراه في سوريا هو أنه لا توجد تحفظات أبدا لدى أنظمة خطيرة لاستخدام هذا السلاح، حتى ضد مواطنين أبرياء، ضد أبناء شعبها، وهذا يؤكد لنا مرة أخرى أنه لا يمكننا السماح للأنظمة الأكثر خطورة أن تحصل على أخطر الأسلحة في العالم” في تلميح إلى البرنامج النووي الإيراني أيضا.
واعتبر نتنياهو أن “المنطقة كلها مرت بهزة وزعزعة وانعدام استقرار، وجذور انعدام الاستقرار هذا لا علاقة له بصراع كهذا أو ذاك وإنما بنفي العصرنة والاعتدال والتقدم والحلول السياسية، وهذا هو، عمليا، أساس المشكلة في الشرق الأوسط، وقد آمنوا طوال السنين بأن أساس انعدام الاستقرار في الشرق الأوسط هو المشكلة الإسرائيلية – الفلسطينية”.
من جانبه قال وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعلون، الذي شارك في اللقاء إنه “تم استخدام سلاح غير تقليدي في سوريا من جانب نظام غير تقليدي، وهذه خطوة تسببت بموت مئات الأبرياء، وهذه ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها النظام السوري، المدعوم من إيران وحزب الله، سلاحا غير تقليدي”.
وأضاف يعلون أن استخدام السلاح الكيميائي “تحول إلى أمر اعتيادي ونحن ندافع عن أنفسنا ولا نتوقع أن تفعل جيوش أجنبية ذلك من أجلنا”.
وكان نتنياهو قد وجه تهديدا مبطنا إلى سوريا لدى افتتاحه اجتماع حكومته الأسبوعي، الأحد، وقال “سنعرف كيف ندافع عن مواطنينا ودولتنا ضد أولئك الذين يحاولون المس بنا” وأن “اصبعنا يجس النبض دائما، واصبعنا مسؤول ووقت الحاجة بإمكانه الانتقال إلى الزناد”.