كاميرون يضغط على أوباما ليوجه ضربة صاروخية تأديبية لسورية
Share
ذكر تقرير اخباري ن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يضغط على الرئيس الامريكي باراك أوباما ليوجه ضربة صاروخية تأديبية للنظام السوري خلال ايام ردا على قيامه بشن هجمات باسلحة كيميائية ضد شعبه.
وذكرت صحيفة (التايمز) البريطانية الصادرة الاثنين ان الجنرال السير نيك هوتون رئيس الاركان البريطاني سوف يلتقي نظيره الامريكي الجنرال مارتن ديمبسي اليوم في الاردن في الوقت الذي يشدد فيه الغرب موقفه ضد الرئيس السوري بشار الاسد.
وقالت الصحيفة ان الخيار البارز يتمثل في توجيه وابل واحد واخير من الصواريخ من سفن حربية منتشرة في البحر المتوسط .
ويلتقي الاثنين كبار مسؤولي الدفاع في بريطانيا وفرنسا ودول أخرى في عمَان بالأردن لمناقشة الأزمة، في اجتماع كان مقررا له منذ حزيران /يونيو الماضي، حسبما ذكرت صحيفة الاندبندنت البريطانية نقلا عن مصادر حكومية بريطانية.
من جهة اخرى، ذكرت صحيفة (ذي تليغراف) البريطانية الصادرة الاثنين ان بريطانيا تعتزم الانضمام الى الولايات المتحدة في القيام بعمل عسكري ضد سورية في غضون ايام ردا على هجوم بغاز سام يعتقد ان قوات الرئيس السوري بشار الاسد قامت بشنه ضد شعبه.
وقالت انه يتم تجهيز سفن البحرية الملكية البريطانية للمشاركة في سلسلة من الهجمات المحتملة بصواريخ كروز مع الولايات المتحدة في الوقت الذي يضع فيه قادة عسكريون اللمسات الاخيرة لقائمة الاهداف المحتملة.
وقالت مصادر حكومية ان محادثات بين رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وزعماء دوليين بما في ذلك الرئيس الامريكي باراك اوباما سوف تتواصل ولكن اي عمل عسكري يتم الاتفاق عليه يمكن ان يبدا في غضون الاسبوع المقبل.
وفي الوقت الذي تكتسب فيه الاستعدادات زخما ، حذر وزير الخارجية البريطاني وليام هيج من ان العالم لايمكن ان يقف مكتوفي الايدي ويسمح لنظام الاسد باستخدام اسلحة كيميائية ضد الشعب السوري ” مع الافلات من العقاب “.
وقال انه يتعين على بريطانيا والولايات المتحدة وحلفائهما ان يظهروا للاسد ان ارتكاب مثل هذا العمل الفظيع ” هو اجتياز لخط احمر وان العالم سوف يرد عندما يتم تجاوز ذلك الخط الاحمر”.
ويبدو الان انه من المحتمل ان يتم جر القوات البريطانية لتدخل في الازمة السورية بعد اشهر من المداولات والاختلاف الدولي بشان كيفية الرد على الحرب الاهلية الدموية الدائرة في سورية، بحسب الصحيفة.
وسوف يثير احتمال مثل هذا التدخل طلبات بدعوة البرلمان للانعقاد الاسبوع الحالي.
يشار إلى أن المعارضة السورية زعمت قبل أيام إن ” نظام الأسد قتل اكثر من 1300 مواطن في ريف دمشق وأصيب بضعة آلاف آخرين جراء استخدامه السلاح الكيماوي”.
ونفت سورية ذلك.
وكان وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاغل قد صرح ان بلاده بصدد وضع قواتها البحرية في تشكيلات قتالية تحسبا لأي قرار قد يتخذه الرئيس أوباما بشن هجوم على سورية ردا على استخدام الاسلحة الكيميائية.
ويشار إلى أن أوباما قد صرح يوم الجمعة الماضي انه سوف يتم قريبا اتخاذ قرارات هامة بشان سورية.
وقال مسؤول أمريكي أن كبار مستشاري الأمن القومي للرئيس أوباما سيلتقون في البيت الأبيض هذا الأسبوع لبحث الخيارات الأمريكية بالنسبة للشأن السوري بما في ذلك احتمال القيام بعمل عسكري بعد مزاعم باستخدام السلاح الكيميائي.
غير ان روسيا حذرت امس الأحد من مغبة احتمال استخدام القوة العسكرية ضد سورية.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش “في هذه الظروف ندعو بحزم كل من يحاول فرض نتائج التحقيق على مفتشي الأمم المتحدة ويعلن عن إمكانية استخدام القوة العسكرية ضد سورية، ندعوهم إلى تحكيم العقل وعدم ارتكاب أخطاء مأساوية”، بحسب قناة (روسيا اليوم).