ماكين: الأسد لا يأبه بأوباما ويجب ضربه
بشار الأسد سبق أن استخدمه، وقال إن على أميركا المسارعة للتحرك عسكرياً وضرب مطارات الأسد وطائراته، بعد أن باتت دمشق غير مبالية بتهديدات واشنطن.
وقال ماكين، في تصريح لموقع “سي إن إن ” بالعربي، إن الأمر واضح بناء على صور جثث الأطفال النساء المكدسة مضيفا: “لدينا تأكيدات على أنه استخدمها من قبل، لذلك ليس من المفاجئ عندما تستخدم مرة أخرى.”
وأضاف السيناتور الأميركي البارز في الحزب الجمهوري: “الرئيس (باراك أوباما) حذر قبل عام من تخطي الخطوط الحمراء، ونحن نعلم الآن بالطبع أنها استخدمت بالفعل وأنا متأكد وواثق بأنهم استخدموها مرة أخرى، وسوف تستخدم مرة ثانية ما لم يتم كبح جماحهم ومنعهم من القيام بذلك.”
وحذر ماكين من أن ما يجري “يمنح شيكا على بياض لطغاة آخرين حول العالم إن أرادوا استخدام السلاح الكيماوي أو أسلحة الدمار الشامل أيضا.”
وحول ما يمكن للإدارة القيام به قال ماكين: “خلال أيام يمكننا أن ندمر مدارج مطاراتهم والطائرات التي يستخدمونها، والتي لا تزيد عن 40 أو 50 طائرة تسيطر على أجواء المدن والقرى السورية ويمكننا تزويد المعارضة بالأسلحة المناسبة وتأسيس منطقة حظر جوي عبر تحريك صواريخ الباتريوت، هذه أمور يمكننا فعلها بسهولة.”
ورفض ماكين القول بأن ذلك سيورط أمريكا في حرب جديدة بالمنطقة موضحا بأنه لا يريد إرسال قوات برية إلى سوريا بل “استخدام الأسلحة عن بعد تماما كما فعل الإسرائيليين لأربع مرات عندما ضربوا أهدافا داخل سوريا.”
وتابع ماكين قائلا: “ألم يحن الوقت لذلك؟ هذه الصور المروعة عن هؤلاء الناس، فأكثر من مائة ألف شخص قتلوا من قبل عناصر حزب الله، والآلاف من القوات النظامية، والمقاتلين الإيرانيين على الأرض والروس الذين يزودونهم بالمعدات، وهؤلاء الناس يكافحون من أجل النجاة بحياتهم، فأنا أعرفهم، وكنت في سوريا. نعم. الجهاديين يتدفقون من كل مكان ولكن هناك أغلبية من الناس الذين يجب أن ندعمهم. متى يتوقف هذا الأمر؟ متى ستقف الولايات المتحدة مع هؤلاء الناس لوضع حد لهذه المجازر المروعة؟”
وختم السيناتور الأمريكي البارز بالقول: “لا يفاجئنا استخدام الأسد لهذه الأسلحة فقد استخدمها من قبل وسيستخدمها مجددا إذا علم أنه لن يكون هناك ردود فعل. وعندما يقول الرئيس الأمريكي أن استخدام هذه الأسلحة سيغير قواعد اللعبة دون أن يحصل ذلك على أرض الواقع فسينظر الأسد إلى الأمر على أنه ضوء أخضر له وأن كلام الرئيس الأمريكي قد فقد مصداقيته في الشرق الأوسط.”