ذكرت مفوضية اللاجئين التابعة للامم المتحدة الاثنين ان اكثر من 30 ألف سوري دخلوا العراق خلال الايام القليلة الماضية في أكبر عملية لجوء للسوريين الفارين من العنف منذ بدء النزاع في سوريا.
وقال عمال الاغاثة الانسانية ان اللاجئين يفرون من مناطق مختلفة من بينها دمشق وحلب، وقالوا ان التدفق الكبير للاجئين وضع وكالات الاغاثة في وضع حرج ودفعها إلى السعي لتوفير البنى التحتية والامدادات.
وفر الاف السوريين ومعظمهم على ما يبدو من الاكراد إلى العراق الخميس.
وذكرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ان نحو 5000 سوري دخلوا الاثنين اقليم كردستان العراق الذي يحظى بحكم ذاتي.
وقال بيتر كيسلر المتحدث باسم المفوضية لوكالة فرانس برس بناء على تقديرات موظفي الوكالة العاملين على الحدود “يبدو ان عدد اللاجئين اليوم يصل الى خمسة الاف .. وهذا يرفع العدد التقريبي للاجئين الى اكثر من 30 الفا” منذ الخميس.
وقال انه رغم ان الاعداد تقل على ما يبدو، الا ان الامم المتحدة ارسلت 70 شاحنة تحمل مساعدات للاجئين داخل كردستان العراق، كما ارسلت نحو 2100 خيمة، ومخزنين جاهزين وحاويات مياه لالاف العائلات.
واضاف ان الذين عبروا الخميس مكثوا على الحدود لمدة اربعة ايام وكانوا “مرهقين تماما وفي وضع صعب للغاية”.
وقال كسلر ان هذا التدفق الهائل للاجئين هو الاكبر منذ عبور نحو 9000 سوري الى تركيا في تشرين الثاني/ نوفمبر 2012.
ورغم جهود وكالات الاغاثة لتوفير الامدادات الانسانية الضرورية للاجئين الا ان ايملي داكين مديرة لجنة الانقاذ الوطنية في العراق قالت ان تزويد المخيمات بالانارة والمياه سيستغرق شهرا.
وانسحبت قوات النظام السوري من معظم المناطق التي يسيطر عليها الاكراد في شمال وشمال شرق سوريا العام الماضي تاركة الجماعات الكردية تدير شؤونها بنفسها.
الا ان المقاتلين المعارضين الموالين للقاعدة والذين ادوا دورا كبيرا في اعمال العنف ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد، يعتبرون المنطقة حلقة وصل مع الجهاديين في العراق، ويخوضون قتالا داميا مع الميليشيا الكردية منذ بضعة اشهر.