السيسي: العنف لن يركعنا ونحن أحرص على الإسلام
على خلفية التظاهرات المؤيدة لعودة الرئيس المعزول محمد مرسي “لن تركع الدولة”.
وقال خلال لقائه مع عدد من قادة وضباط القوات المسلحة وهيئة الشرطة “من يتصور ان العنف سيركع الدولة والمصريين يجب ان يراجع نفسه”، مضيفا “لن نسكت امام تدمير البلاد والعباد وحرق الوطن وترويع الامنين”.
وأكد السيسي أن للشعب المصري إرادته الحرة أن يختار من يشاء لحكمه وإن القوات المسلحة والشرطة سيظلا أمناء علي إرادة الشعب في اختيار حكامه.
وأشار إلى أننا جميعا جيش وشرطة شرفاء وأوفياء لمصر، لم نغدر أو نخون أو نكيد، وكنا أمناء وحذرنا من أن الصراع السياسي سيقود مصر للدخول في نفق مظلم، وسيتحول إلي اقتتال وصراع علي أساس ديني، وإن ما قمنا به من إجراءات كانت شفافة وأمينة ونزيهة وبمنتهي الفهم والتقدير الدقيق للمواقف والأحداث وانعكاساتها علي الامن القومي.
وقال السيسي “أقول لمن يردد استيلاء الجيش على السلطة، إن شرف حماية إرادة الشعب أعز من حكم مصر، وليست في سبيل رغبة وسلطان أو إقصاء لأحد، وإننا أكثر حرصا على الإسلام بمفهومه الصحيح، الذي لم يكن أبدا أداة للتخويف والترويع والترهيب للأمنين وإننا سنقف جميعا أمام الله وسيحاسبنا علي المهمة المكلفين بها في حماية أمن الوطن والمواطنين”.
وأضاف السيسي :”الدعوة التي وجهتها لنزول المواطنين لتفويض القوات المسلحة للتعامل مع الارهاب، كانت رسالة للعالم والاعلام الخارجي الذي أنكر علي ملايين المصريين حرية إرادتهم ورغبتهم الحقيقية في التغيير، ورسالة للآخرين بأن يعدلوا مفاهيمهم وأفكارهم وأن يستجيبوا لارادة الشعب، وحتي يدرك كل فرد في القوات المسلحة والشرطة حجم الأمانة الملقاة علي عاتقهم”.
وتحدث عن الفرص الضائعة من النظام السابق خلال العام الماضي لتعديل المسار السياسي وإيجاد مساحة من التفاهم بين النظام والقوي السياسية والرأي العام من خلال العديد من المقترحات التي ضاعت أمام التعنت وعدم الاستجابة لأي نصح حقيقي يخرج البلاد من دائرة الازمات.
وقال “أعطينا فرصا كبيرة للقاصي والداني للمشاركة لإنهاء الأزمة بشكل سلمي كامل، ودعوة للجميع للمشاركة في إعادة بناء المسار الديمقراطي، والانخراط في العملية السياسية وفقا لخارطة الطريق بدلا من المواجهة وتدمير الدولة المصرية.
وأكد السيسي أن ” من يقود الدولة ويريد الحفاظ علي مصالحها العليا لابد أن يقبل بإستفتاء علي بقائه أم رفضه من قبل الشعب”، وتساءل السيسي “هل من الواجب والمسئولية والامانة تقتضي سقوط البلاد وتغيير الواقع بالقوة وترويع المواطنين نتيجة تصور خاطئ لمفهوم الافساد والاصلاح في الارض؟”، مؤكدا أن “من يتصور أن العنف سيركع الدولة والمصريين يجب أن يراجع نفسه، وإننا لن نسكت أمام تدمير البلاد والعباد وحرق الوطن وترويع الامنين ونقل صورة خاطئة للإعلام الغربي بوجود اقتتال داخل الشارع المصري”.
وأشار السيسى إلي أن حجم التحديات السياسية والاقتصادية والامنية التي تمر بها مصر أكبر من قدرة مصر كدولة، ولكنها ليست أكبر من قدرات المصريين كشعب ووطن، وأن مصر أمانة في رقابنا ويجب علينا كجيش وشرطة أن نحفظ الامانة ونحمي مصر وشعبها”.
وأكد أنه “لم يتم التنسيق أو التعاون خارجيا مع أي دولة فيما تم من إجراءات وأن المصلحة العليا للوطن تقتضي وضع مصلحة مصر وأمنها القومي فوق كل اعتبار”.. وقدم السيسي الشكر والتقدير لكل من قدم العون لمصر من الأشقاء في السعودية والامارات والكويت والاردن والبحرين، مؤكدا أن الشعب المصري لن ينسي لهم ذلك.
ووجه رسالة لأنصار النظام السابق قال فيها ” مصر تتسع للجميع، وإننا حريصون علي كل نقطة دم مصري”، وطالبهم السيسي بمراجعة مواقفهم الوطنية، وأن يعوا جيدا أن الشرعية ملك للشعب يمنحها لمن يشاء ويسلبها متي يشاء”.(بوابة الأهرام)