عاجل
0020
0020
previous arrow
next arrow

شيخ الأزهر يدعو إلى المصالحة والتعاون من أجل وحدة مصر واستقرارها

1

 دعا الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف المصريين جميعا من مختلف التيارات والقوى الحزبية إلى فتح باب التصالح والتعاون من أجل وحدة أبناء الوطن واستقراره وآمنه وتجاوز الفترة الراهنة.

وخاطب شيخ الأزهر في كلمة له أذاعها التلفزيون المصري مساء السبت رجال الأمن والقوات المسلحة المصرية داعيا إياهم إلى حفظ الأمن والوطن في الداخل والخارج مؤكدا أن هذه “أمانتكم التي ستسألون عنها أمام الله تعالي وأنتم على قدرها بإذن الله وبدونكم لن يتحقق للبلاد أمن ولا استقرار”.

وتابع “يناشدكم الأزهر الذي يقف خلفكم أن تتوخوا الحذر والدقة وأنتم تنشرون الأمن والأمان في ربوع البلاد وتفرقون في حذر شديد بين من يتظاهر سلميا ومن يتظاهر بالعنف والتخريب والقتل والدمار”.

وأكد “فالحفاظ على أرواح المسالمين مسؤوليتكم الكبرى وإنا لنناشدكم التحلى بالصبر الجميل الذي عهدناه فيكم تجاه انفعالات بعض المتظاهرين ما داموا لم يعتدوا على مقدرات الوطن وأمن المواطنين، فإن خرجوا على كل ذلك فأنتم بهم خير كفيل في إطار القانون”.

وقال الطيب لمختلف التيارات والقوى السياسية والحزبية “إن الاختلاف سنه الله في الكون وفي الخليقة لكنه لا يقدح في وطنية أحد ولا يصمه بالعداء والتخوين وإني أناشدكم أن تفتحوا أبواب التصالح وأن ترتادوا آفاق التعان من أجل وحدة البناء واستقرار مصر المستقبل”.

وخاطب شيخ الأزهر الإخوان والمتحالفين معهم قائلا “إن مشاهد العنف لن تكسب استحقاقا لأحد والشرعية لا تكتسب بدماء تسيل ولا بفوضى تنتشر في البلاد والعباد”.

وأكد “نحن على ثقة كبيرة في أنه لا تزال هناك فرصة ولايزال هناك أمل ومتسع للكثيرين منكم ممن لم يثبت تحريضه على العنف والتخريب أن يجنح إلى السلم وأن يتداعى للجلوس على مائدة الحل السلمي” من أجل “حماية هذا البلد من الانزلاق إلى نماذج من الفتنة العمياء التي أحدقت ببلاد نعرفها جميعا وأتت على الأخضر واليابس″.

وشدد الطيب “إن علينا أن نتفق جميعا على أن مستقبل مصر لن يستقل برسمه وصياغته فصيل دون فصيل وأن من حق الجميع أن يشارك في صنع هذا المستقبل، وعلينا أيضا أن نقر جميعا أن هيبة الدولة وسيادة القانون هما صماما الحفاظ على أمن المواطن وأرواح المواطنين في كل أقطار الدنيا وأنه مع العبث بأي من هذين الخطين الأحمرين فلا أمل في أمن ولا في استقرار”.

ووجه شيخ الأزهر رسالة إلى الأقباط في مصر مؤكدا حرمة كنائسهم ودور عباداتهم وأن “تخريبها أو مسها بسوء ليس من الإسلام في قليل ولا كثير والإسلام يبرأ من كل هذه التجاوزات”.

كما تحدث شيخ الأزهر إلى أصدقاء مصر في العالم الخارجي مؤكدا قدرة مصر على تجاوز هذه المرحلة وإعادة ترتيب شؤونها الداخلية مطالبا بعدم التدخل في الشأن المصري.