الائتلاف السوري يحذر نصر الله من "محرقة" لمقاتليه
جانب القوات النظامية السورية، معتبرا أن الحزب يرسل مقاتليه الى “محرقة محتمة”.
يأتي ذلك غداة اعلان الامين العام للحزب حسن نصرالله استعداده للذهاب شخصيا للقتال ضد “الارهابيين التكفيريين” ومضاعفة عدد مقاتليه في سوريا، بعد ترجيحه وقوف “جماعات تكفيرية” خلف تفجير دام في معقله بالضاحية الجنوبية لبيروت.
وقال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في بيان “سبق وان حذرنا مرارا زعيم ميليشيا حزب الله من مغبة الاشتراك مع نظام (الرئيس بشار) الاسد في قتل السوريين وقمع ثورتهم، لكن ابى الا ان يتورط في جرائم النظام ويسهم معه في جر المنطقة الى حالة من الفوضى والدمار”.
اضاف الائتلاف الذي يعد ابرز مكونات المعارضة السورية، ان هذا “وضع سيؤدي، في حال استمراره، الى ادخال لبنان في دوامة من العنف تخدم مصالح اسرائيل”، العدوة التاريخية لحزب الله.
وتابع “على قادة الحزب ان يدركوا ان ذاكرة السوريين ليست قصيرة، وان من قدم لنصرة ديكتاتور مارس كل جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية ليس له مبادىء ولا اخلاق”.
وحمل الائتلاف الحكومة اللبنانية “مسؤولية الدماء السورية التي تسفك على يد ميليشيا حزب الله”.
ويحظى الحزب وحلفاؤه بغالبية المقاعد في الحكومة التي تعتمد رسميا سياسة “النأي بالنفس” تجاه الازمة في سوريا المجاورة.
من جهة اخرى، دان الائتلاف “التفجير الارهابي” بسيارة مفخخة الذي وقع الخميس في الضاحية الجنوبية، وادى الى مقتل 27 شخصا على الاقل.
وكان نصرالله رحج في خطاب عبر شاشة عملاقة الجمعة وقوف “الجماعات التكفيرية” خلف التفجير، مبديا استعداده للذهاب شخصيا “وكل حزب الله” للقتال في سوريا. ولوح بأن احد ردود الحزب على تفجير مماثل سيكون بمضاعفة عدد مقاتليه في سوريا.
ورأى الائتلاف ان “تهديدات زعيم ميليشيا جزب الله بارسال المزيد من مقاتليه الى الاراضي السورية، هو ارسال لهم الى محرقة محتمة، واغراق للبنان في اتون حرب نظام ضد شعبه، لا ناقة فيها ولا جمل”.
اضاف انه “لن يكون بمقدور ميليشيا طائفة تكفيرية صغيرة مثل حزب الله (…) التأثير على مصير بلد كبير بحجم سوريا”.
وشهد لبنان المنقسم بين موالين للنظام السوري ومعارضين له، اعمال عنف على خلفية النزاع السوري، ادت الى سقوط قتلى وجرحى. وادت مشاركة حزب الله في المعارك في سوريا الى تصاعد حدة الخطاب الطائفي والمذهبي