0020
0020
previous arrow
next arrow

مصر: انتهاء "أزمة" مسجد الفتح بالقوة

0

 

وكان العشرات من مؤيدي الرئيس المعزول تحصنوا في المسجد الواقع قرب ميدان رمسيس عقب يوم من التظاهرات المناهضة للسلطة الموقتة تخلله اعمال عنف قتل فيها العشرات.

وتعرض الخارجون من مسجد الفتح، القريب من ميدان رمسيس، الى الضرب والملاحقة من قبل اهالي تجمعوا امام المسجد، بينما تطلق الشرطة النار في الهواء في محاولة لتفريق المحتشدين الذي يهتفون “اين الحكومة، الارهاب هنا”.

وشهد محيط المسجد ايضا تبادلا كثيفا لاطلاق النار بين الامن ومسلحين داخل المسجد.

ووصلت سيارات الاسعاف الى المكان، بينما تتحرك عربات الامن المركزي التي تقل اشخاصا اعتقلوا من داخل المسجد.

وكانت قوات الامن المصرية فرضت حصارا على مسجد الفتح بعدما تحصنت فيه مجموعات من المتظاهرين الذين شاركوا في مسيرات “يوم الغضب” امس الجمعة تلبية لدعوة جماعة الاخوان المسلمين، قتل فيها 173 شخصا بحسب ارقام رسمية.

وقبيل بدء اخراج المتظاهرين من المسجد، الذي كان بداخله عدد من الجثث مساء امس، دخل جنود صباحا المسجد بدون ان يستخدموا القوة كما ظهر في لقطات بثتها محطات التلفزيون، لكنهم لم ينجحوا في اقناع المتحصنين بالخروج.

وقالت متظاهرة داخل المسجد في اتصال هاتفي مع فرانس برس ان المحتجين طلبوا الا يتم توقيفهم او مهاجمتهم من قبل الاهالي المتجمعين امام المسجد.

وعلى مقربة من المسجد، جلس الملتحي احمد سامي الذي ارتدى سترة بنية اللون ينتظر بقلق خروج اصدقاء له تحاصرهم قوات الامن.

وقال سامي بغضب لفرانس برس “جئت للبحث عن 15 من اصدقائي محاصرين داخل المسجد”، مضيفا “انا خائف على سلامتهم. اشعر بانهم سيخرجون امواتا”.

من جهته، قال محمود (28 عاما) “كنت اشارك في مسيرة (…) ضد عودة العسكر الى الحياة السياسية، وقد وجدنا انفسنا مضطرين للهروب نحو المسجد لتفادي اطلاق النار من قبل قوات الامن”.

وانتشرت على الارض امام مدخل المسجد بقع الدماء والحجارة على مساحة واسعة، فيما كانت رائحة الحرائق تفوح من المكان.

ووقف مئات الاهالي الغاضبين امام المسجد يحملون في ايديهم عصيا خشبية وحديدية، وقد هتف بعضهم “لا اله الا الله الاخوان اعداء الله” و”يسقط يسقط الاخوان”.

وقال محمد الليثي “الاخوان دمروا البلد وحياتنا. دمروا كل شيء في البلد”.

وعمد بعض هؤلاء الى التحرش بالملتحين في محيط المسجد، ما دفع الجيش الى اطلاق النار اكثر من مرة لتفريقهم.-(ا ف ب)