الغنوشي: ما يجري في مصر أثبت إفلاس الحداثيين وبطولة الإسلام السياسي
Share
اعتبر راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة الإسلامية التي تقود اإئتلاف الحاكم في تونس، أن ما يجري في مصر حالياً أثبت “إفلاس الحداثيين” و”بطولة الإسلام السياسي”، وذلك قُبيل مغادرته تونس إلى جهة لم يُعلَن عنها فيما تعيش البلاد أزمة سياسية خانقة.
وقال الغنوشي في تصريح بثته قناة (المتوسط) التلفزيونية المقرّبة من حركة النهضة الإسلامية، مساء الأربعاء، إن “الإسلام السياسي أثبت اليوم في مصر بطولة عظيمة مقابل الإفلاس الذريع والشنيع الذي ثبته على أنفسهم المدعوون بليبراليين وتقدميين وحداثيين.
واعتبر الغنوشي أن العنف في مصر “يحثنا على تحصين ثورتنا في تونس″، ودعا حكومات دول العالم، منها تونس، إلى دعوة مجلس الأمن الدولي للإنعقاد لبحث الوضع في مصر.
وبعد هذا التصريح، غادر الغنوشي تونس إلى جهة مجهولة، حيث قال وزير الصحة في الحكومة التونسية المؤقتة عبد اللطيف المكي، القيادي البارز في حركة النهضة الإسلامية، إن راشد الغنوشي غادر البلاد في زيارة لها صلة بالوضع في البلاد.
ولم يذكر المكي اسم الدولة التي توجه إليها الغنوشي في هذه الزيارة الطارئة، ما أثار استغراب الأوساط السياسية التونسية، لاسيما وأنه كان من المفترض أن يجتمع الغنوشي اليوم مع حسين العباسي، الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل، لاستكمال المفاوضات الجارية لإيجاد مخرج سياسي للمأزق الذي تعيشه تونس.
ولم يستبعد مراقبون أن تكون هذه الزيارة مرتبطة بتطور الأوضاع في مصر في أعقاب اقتحام الشرطة المصرية إعتصامي “رابعة العدوية”، و”النهضة” بالقاهرة.
ويُشار إلى أن حركة النهضة الإسلامية كانت قد اتهمت في بيان لها السلطات المصرية بإرتكاب “مجزرة” بحق المعتصمين، ودعت إلى دعم “نضال الشّعب المصري ضد الإنقلاب”.
واقتحمت قوات الأمن المصرية صباح الأربعاء، اعتصامي أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي المنتمي الى جماعة الأخوان المسلمين، في ميداني “رابعة العدوية” و”نهضة مصر” في القاهرة، حيث دارت اشتباكات سقط نتيجتها عدد من القتلى والجرحى من الطرفين