0020
0020
previous arrow
next arrow

مفتشو الأمم المتحدة سيزورون مواقع سورية يشتبه باستخدام أسلحة كيميائية فيها

0

 اعلنت الامم المتحدة الاربعاء أن مفتشيها سيتوجهون إلى سوريا لمعاينة ثلاثة مواقع يعتقد انه استخدمت فيها اسلحة كيميائية.

وقال المتحدث باسم الامم المتحدة مارتن نيسركي “ستتوجه البعثة الى سوريا في اقرب وقت ممكن للتحقيق بشكل متزامن في ثلاثة حوادث تم الابلاغ عنها”.

وياتي هذا الاعلان بعد التوصل الى اتفاق الاسبوع الماضي بين موفدين خاصين زارا دمشق والنظام السوري. وكانت دمشق رفضت حتى الان كل طلبات التحقيق من جانب الامم المتحدة.

واوضح دبلوماسي ان المحققين هم في صدد تجميع انفسهم في اوروبا مع امكان ان يتوجهوا الى سوريا اعتبارا من الاسبوع المقبل.

وسبق ان اعلنت المنظمة الدولية ان سوريا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة ابلغتها بوقوع 13 هجوما باسلحة كيميائية منذ بدء النزاع في سوريا قبل اكثر من عامين.

وسيتركز التحقيق في مرحلة اولى على ثلاثة مواقع، لكن نيسركي اورد ان الامين العام بان كي مون “يظل مدركا انه تم الابلاغ عن حوادث اخرى والبعثة ستواصل البحث عن توضيحات لدى الدول الاعضاء المعنية”.

واضاف المتحدث ان محققي الامم المتحدة سيتوجهون الى بلدة خان العسل في محافظة حلب حيث تؤكد دمشق ان مقاتلي المعارضة استخدموا اسلحة كيميائية في 19 اذار/ مارس ما اسفر عن مقتل 26 شخصا بينهم 16 جنديا سوريا.

والموقعان الاخران اللذان سيزورهما المحققون هما الطيبة في ريف دمشق حيث رصد هجوم بسلاح كيميائي في اذار/ مارس ومدينة حمص (وسط) حيث يشتبه بوقوع هجوم كيميائي في 23 كانون الاول/ ديسمبر الفائت.

وكانت الحكومة السورية طلبت من الامم المتحدة ان تجري تحقيقا منذ اذار/ مارس لكنها منعت في الوقت نفسه اجراء اي تحقيق وشددت على وجوب ان تركز الامم المتحدة عملها على موقع خان العسل دون سواه.

وتمكن اكي سيلستروم رئيس بعثة الامم المتحدة المكلفة التحقيق حول مزاعم استخدام اسلحة كيميائية في سوريا، وانجيلا كاين الممثلة العليا للامم المتحدة لشؤون نزع السلاح، من انتزاع اتفاق الاسبوع الماضي بعدما التقوا ليومين مسؤولين في نظام الرئيس بشار الاسد.

وقال بول ووكر مدير لوبي “غرين كروس انترناشول” ان “هذه خطوة كبيرة ان يتمكن المحققون من الذهاب الى سوريا”.

واضاف ووكر الذي يراقب منذ سنوات عديدة برامج التسلح النووي لسوريا انه “بدون اجراء تحقيق على الارض لا يمكننا ان نقوم سوى بتكهنات وتوقعات ليس هناك اي دليل عليها”.

وتابع ان “الادلة تم على الارجح محوها، ولكن التمكن من الذهاب الى المكان سيتيح للمحققين الحصول على تقارير التشريح وسيمكنهم ايضا من الاستماع الى ضحايا مباشرين وهم يدلون بشهاداتهم وهو ما قد يكون مفيدا للغاية”.