0020
0020
previous arrow
next arrow

سوريا: مقاتلو المعارضة قتلوا 123 شخصا في الشمال اغلبهم من المدنيين

1

 اتهمت وسائل الاعلام الرسمية السورية السبت مقاتلين من المعارضة بقتل 123 شخصا غالبيتهم من المدنيين اثناء هجوم الاسبوع الماضي للاستيلاء على بلدة خان العسل في شمال سوريا.

وأدت الحرب المستمرة منذ اكثر من عامين إلى مقتل اكثر من 100 ألف شخص واتهمت جماعات حقوقية كلا من القوات الموالية للرئيس بشار الأسد ومقاتلي المعارضة بارتكاب جرائم حرب.

وقالت الوكالة العربية السورية للانباء (سانا) ان “المجموعات الإرهابية المسلحة” ارتكبت “مجزرة جماعية مروعة تحمل بصمات تنظيم القاعدة طالت عشرات المدنيين والعسكريين في بلدة خان العسل وعمدت إلى التنكيل بجثثهم ورميها في حفرة كبيرة على اطراف البلدة وأضرمت النار في عدد اخر من جثث الشهداء”.

وتأتي الاتهامات بعد يوم من نشر جماعة مسلحة تطلق على نفسها “لواء أنصار الخلافة” تسجيلا مصورا في موقع يوتيوب اظهر جثث 30 شابا ملقاة بجوار حائط. وقالت الجماعة المسلحة انهم من ميليشيات موالية للأسد.

ونقل المرصد السوري لحقوق الانسان الجمعة عن نشطاء في خان العسل قولهم ان اكثر من 150 جنديا قتلوا يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين داخل البلدة وحولها منهم 51 جنديا وضابطا جرى اعدامهم.

وبعد ان نالت تأييدا غربيا في المراحل الاولى من الانتفاضة سقطت المعارضة في براثن اقتتال داخلي بين الجماعات المعتدلة والجماعات الاسلامية المتشددة. وفي الوقت نفسه يعتمد الأسد على إيران وروسيا وجماعة حزب الله اللبنانية في حملته لقمع مقاتلي المعارضة.

وخاض متشددون إسلاميون معارك ضد وحدات كردية السبت قرب الحدود مع تركيا في اطار نزاع مستمر على الاراضي.

وقال مسؤول في تركيا ان هناك انباء عن ان مقاتلي جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة اقتربوا من الحدود وان قذائف اطلقت من سوريا سقطت في الاراضي التركية. وأضاف انه ليس واضحا من الذي يسيطر على بوابة راس العين الحدودية القريبة.

وتحولت الحرب التي وضعت مقاتلين اغلبهم من السنة ضد الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد وجماعة حزب الله الشيعية إلى كراهية طائفية.

ويواصل الجيش قصف المدن الكبيرة بالمدفعية والضربات الجوية. وقال المرصد السوري السبت ان 29 مدنيا بينهم 19 طفلا واربع نساء قتلوا عندما سقط صاروخ ارض-ارض على بناية في مدينة حلب الشمالية التي كانت ذات يوم المركز التجاري لسوريا.

ويركز مقاتلو المعارضة على الاستيلاء على نقاط الجيش النائية واغلبها في المناطق الريفية في حين حققت القوات الموالية للأسد انتصارات في الشهور الاخيرة حول العاصمة دمشق ومدينة حمص في وسط البلاد.