0020
0020
previous arrow
next arrow

فرنسا: الائتلاف الوطني السوري هو الممثل الشرعي الوحيد لسوريا

0

 أكد السفير الفرنسي الدائم لدى الأمم المتحدة، جيرار أرو، من جديد موقف حكومته الداعم للمعارضة السورية، مشدداً على ان الائتلاف الوطني السوري هو الممثل الشرعي الوحيد لسوريا.

وقال أرو، إثر اجتماع غير رسمي لأعضاء مجلس الأمن مع أعضاء الائتلاف الوطني للثورة السورية وقوى المعارضة، ان رئيس الائتلاف أحمد الجربا ذكّر بأن أصل العنف في سوريا يرجع إلى القمع الأعمى الذي كانت تمارسه السلطة السورية.

وأكد السفير الفرنسي ما جاء على لسان المندوب البريطاني الدائم لدى الأمم المتحدة، مارك لايل غرنت بأن المعارضة السورية أبدت التزامها التام بالمشاركة بمؤتمر جنيف 2 شرط أن تنفذ جميع بنود مؤتمر جنيف الأول.

وقال أرو للصحافيين في المقر الدائم للمم المتحدة ان “هذا يعني تشكيل حكومة بمجوع السلطات التنفيذية بما في ذلك بالطبع قوى الأمن والجيش”.

وسأل “هل تتصورون معنى سلطة تنفيذية بدون السيطرة على الجيش والأمن وسط حرب أهلية؟ أعتقد ان اجتماع اليوم كان مهما جداً، وأريد أن أذكّر أن الائتلاف الوطني السوري هو الممثل الشرعي الوحيد لسوريا بنظر الأغلبية الساحقة لأعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة”.

ولفت إلى ان الائتلاف حصل على تأييد 107 أعضاء في الجمعية العامة مقابل رفض 12 عضواً، ممازحاً الصحفيين بالقول إن الرقم “107″ أكبر بكثير من 12.

وسئل إن كان الهدف من هذا الاجتماع استبدال مقعد الحكومة السورية بالائتلاف الوطني السوري وإن كانت فرنسا ستطرح هذا الأمر على التصويت، فردّ السفير الفرنسي “ليست لدينا خطة، الائتلاف الوطني كانت قادماً للمرة الأولى إلى مجلس الأمن، وأردنا الاستماع إليهم، وقد استمعنا إليهم ورسالتهم كانت إيجابية جداً، وعندما قلت إن الأغلبية الساحقة للدول الأعضاء قد اعترفت بالائتلاف كنت بذلك أعرض الواقع، ولا داعي للتكهنات أبعد من ذلك: فـ107 مقابل 12، في أي نظام حسابي، هي أغلبية كبيرة”.

وكان غرانت تحدث عقب اللقاء إلى الصحافيين حول القضايا الرئيسية التي تمت مناقشتها، بما في ذلك كيفية وضع حد للعنف، والتحضير لمؤتمر جنيف 2، وإيصال المساعدات الإنسانية، والأسلحة الكيميائية وحقوق الإنسان، واللاجئون، وحماية المدنيين وغيرها من القضايا.

وقال “سمعنا رسالة إيجابية للغاية من رئيس الإئتلاف أحمد الجربا الذي أدلى ببيان قوي جداً حول الالتزام بوحدة سوريا وبالديمقراطية والتعددية، أدان فيه التطرف ورفض الإرهاب”.

وأضاف ان الجربا “أعرب عن القلق بشأن تدخل قوات أجنبية في سوريا مثل حزب الله، والأهم من ذلك أعرب عن الالتزام بنتائج مؤتمر جنيف الأول، والبيان الصادر عنه الذي تحدث عن تحول سياسي من خلال هيئة حكم انتقالي ذات سلطات تنفيذية كاملة بالتراضي، موضحاً ان سلطات تنفيذية كاملة، في رأيه، تعني السيطرة على كافة أجهزة الحكومة بما في ذلك القوات بالأسلحة وقوات الأمن”.

وذكر غرانت ان الائتلاف الوطني على استعداد لحضور مؤتمر جنيف 2 شرط أن يلتزم النظام أيضاً تماماً بنتائج مؤتمر جنيف الأول والبيان الصادر عنه.

أما عن التوقيت المتوقع لرحيل الأسد، فقال “لم نناقش التوقيت الدقيق لرحيل الأسد، ولكن من الواضح أنه يعتقد، كما نعتقد نحن، ان بيان جنيف يوضح أنه عندما يكون هناك تحول سياسي، مع حكومة انتقالية بالتراضي ذات سلطة تنفيذية كاملة، لن يكون للأسد أي دور”.

وسئل السفير البريطاني إذا كان الجربا قلقاً أيضا من جماعات سنية مثل جبهة النصرة التي تسبب لهم المشاكل، فأجاب “لقد أوضح أنه يرفض جميع أشكال الإرهاب، وأوضح ان المعارضة لا تستخدم أي نوع من الأسلحة غير التقليدية، إذاً، لقد أوضح ذلك بشكل جلي، لقد رفض التطرف وأدان جميع أعمال الإرهاب”.