مصر تفرض تأشيرات دخول على السوريين
دخول، بحسب ما افادت القنصلية المصرية في بيروت الثلاثاء.
وتأتي الخطوة وسط اضطرابات غير مسبوقة في مصر التي تشهد اعمال عنف منذ عزل الجيش الرئيس محمد مرسي بعد تظاهرات حاشدة معارضة له.
وافاد مصدر في القنصلية ان “ثمة قرارا من القاهرة يلزم اي سوري راغب في زيارة مصر، بتقديم طلب للحصول على تأشيرة دخول في السفارة المصرية”.
واضاف ان “القرار (بمنح التأشيرة) يتخذ في غضون عشرة ايام الى 15 يوما من تاريخ تقديم الطلب”، مشيرة الى انه دخل حيز التنفيذ الاثنين.
واكد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية بدر عبد اللاتي حصول التغيير، مشيرا الى ان الاضرابات الحادة دفعت في اتجاهه.
وقال امام الصحفيين في القاهرة اليوم “بسبب الوضع الانتقالي الحالي (في مصر)، السوريون مرحب بهم لكن عليهم نيل تأشيرة دخول”، مشددا على ان الخطوة “هي لفترة انتقالية بسبب الوضع الراهن”.
وتفيد ارقام الامم المتحدة ان نحو 90 ألف لاجىء سوري مسجلون في مصر التي لجأوا اليها هربا من النزاع في بلادهم.
لكن يعتقد ان الرقم الفعلي اعلى بكثير، وذلك مرده الى ان السلطات المصرية لم تكن تلزم السوريين الحصول على تأشيرات.
وأكدت شركة طيران الشرق الاوسط-الخطوط الجوية اللبنانية في اتصال هاتفي مع فرانس برس ان “السوريين باتوا في حاجة الى تأشيرة دخول لزيارة مصر”، وانها “لا تملك معلومات عن سبب هذا التغيير”.
وعادة ما يكون على متن رحلات الشركة من بيروت الى القاهرة، العديد من السوريين الذين انتقلوا برا الى لبنان هربا من النزاع المستمر منذ منتصف آذار/مارس 2011.
ويأتي تأكيد اتخاذ الاجراءات الجديدة غداة تقارير صحافية تحدثت عن اعادة العديد من السوريين بعيد وصولهم الى القاهرة.
وافادت صحيفة “الاهرام” المصرية ان ركاب رحلة قادمة من مدينة اللاذقية السورية منعوا من دخول مصر، في حين تحدثت وسائل اعلام اخرى عن مصير مماثل واجهه سوريون على متن رحلة قادمة من بيروت.
وقال المعارض السوري البارز هيثم المالح انه انتظر بعض الوقت في مطار القاهرة، قبل سماح السلطات المصرية له بدخول القاهرة.
وقال في اتصال مع فرانس برس “لدي معارف، لذا تمكنت من الحصول على اذن بعد انتظار لساعتين في المطار”، مشيرا الى انه رأى “نحو 25 عائلة سورية تنتظر الترحيل”.
وقال المالح، وهو عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الذي يتخذ من القاهرة مقرا، عن تفاجئه من الخطوة “لا سيما وانها صادرة عن مصر، وهي دولة شقيقة لسوريا”.
واشار الى ان الائتلاف يعمل على اقناع السلطات بالعودة عن قرارها.-(ا ف ب)