تظاهر عشرات الشبان المغاربة مساء الإثنين أمام مبنى البرلمان المغربي للتنديد “بالمجزرة” التي وقعت فجر الإثنين قرب نادي الحرس الجمهوري بمصر وذهب ضحيتها 51 قتيلا على الأقل.
وردد المتظاهرون الذين يمثلون إتجاهات مختلفة هيمن عليها التيار الإسلامي شعارات منددة مثل “إدانة مغربية .. مجازر عسكرية” و”يسقط يسقط حكم العسكر” و”المغاربة مع الشرعية ماشي (ليس) إنقلابات عسكرية”.
كما رفع المحتجون في هذه المظاهرة التي دعا إليها شبان من خلال موقع التواصل الإجتماعي على الانترنت فيسبوك صورا لضحايا “مجزرة” دار الحرس الجمهوري وصور الرئيس المعزول محمد مرسي وصور القائد العام للقوات المسلحة المصرية عبد الفتاح السيسي ملطخة باللون الأحمر كناية عن الدماء.
ووزع المتظاهرون في الختام بيانا قالوا فيه إنهم تفاجأوا “بالمجزرة الرهيبة التي قام بها العسكر ضد المعتصمين أمام دار الحرس الجمهوري”.
وعبر البيان عن إدانتهم “الشديدة لمجزرة الصبح التي إرتكبها العسكر ضد الشعب المصري”.
وعبروا عن تضامنهم “المطلق مع الشعب المصري في معركته ضد الإنقلاب العسكري ومن أجل استرجاع الشرعية الديموقراطية”.
ومن جهتها أدانت جماعة العدل والإحسان المغربية وهي أكبر تنظيم إسلامي في المغرب من حيث عدد الأتباع وغير مرخص لها “المجزرة” وقالت في بيان لها بثه موقعا على الانترنت إنها تابعت “باستغراب شديد تهافت بعض الجهات لدعم الإنقلاب ضدا على إرادة الشعب المصري مع صمتها على الجرائم”.
وطالب البيان كل من “سارع إلى دعم الإنقلاب.. إلى تحمل مسؤوليته التاريخية في حق شعب مصر.. وإلى التراجع الفوري عن موقفه أمام هذه الانتهاكات الخطيرة والمجازر البشعة المفتوحة على المجهول”.
وكان العاهل المغربي بعث رسالة تهنئة إلى الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور وقال له فيها إنه متأكد أن عدلي سيدير شؤون البلاد وفق “خارطة الطريق المعلنة بما يستجيب لانتظارات شعب مصر الأصيل ولطموحاته المشروعة إلى الحرية والديموقراطية والتنمية والعيش الكريم في ظل الوحدة والأمن والاستقرار ولاسيما عبر تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية”.